حذر مصدر عسكري هندي بارز من أن رفرفة أعلام داعش فوق كشمير يعد بمثابة مصدر قلق خطير و ينبغي على المؤسسة الأمنية الانتباه لهذا الامر على أعلى مستوى.

وجاء هذا التحذير بعد يوم من وصف رئيس وزراء ولاية جامو وكشمير عمر عبد الله للحدث بأنه “تصرف من بعض الحمقى”.

وذكرت صحيفة “تايمز اوف انديا”، في نبأ بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن متظاهرا رفع علم داعش الاسبوع الماضي بعد صلاة العيد في مدينة سريناجار، الأمر الذي تكرر للمرة الثانية في الآونة الأخيرة. وقع حدث مماثل في منطقة الوادي في شهر يوليو الماضي.

وقال اللفتنانت جنرال سوبراتا ساها ، إن داعش تمتلك القدرة على جذب عدد كبير من المتطوعين وهو ما أثار القلق. وشدد ساها على ضرورة بذل جهود لضمان تأمين حق ازدهار الشباب في منطقة الوادي وأنه يجب أن يولى قدر عال من الاهتمام لمنعهم من الانزلاق إلى طريق الارهاب.

وأضاف ساها “ظهور أعلام داعش يثير القلق ويسترعي انتباه الأجهزة الأمنية لمنع الشباب في كشمير من الانجراف وراء تنظيم داعش”.

وتابع ساها قائلا إن “قدرة تنظيم داعش جذب أعداد كبيرة من المتطوعين يعد بمثابة مسألة مثيرة للقلق، حيث أنه من المعتقد أن عدد المتطوعين الذين يقاتلون في صف تنظيم داعش في القوت الحالي يتراوح ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف متطوع”.

وتتعارض تقييمات الضابط البارز بالجيش تماما مع ما صرح به عبد الله في نيودلهي في اليوم السابق، حيث قال “ينبغي عليك أن تدرك أنه لا وجود لداعش في منطقة الوادي. وأن بعض الحمقى هم من قاموا برفع أعلام داعش لكن هذا لا يثبت أي وجود لداعش في كشمير. وللاسف، تحاول بعض القنوات افتعال مشكلة واقحامي في هذا الأمر كما لو أننا لا نفعل أي شيء حيال ذلك”.

وقال عبد الله إنه تم التعرف على هوية الخياط الذي قام بحياكة العلم وجاري إتخاذ إجراءات ضده.

وتأتي مخاوف بشأن اجتذاب داعش في وادي كشمير نظرا لاعتقاد الأجهزة الأمنية أن حوالي 30 شابا هنديا قد انضموا إلى جماعة أصولية في العراق وسوريا. وقتل واحد منهم على الأقل أثناء القتال في سوريا.