الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
"نيويورك تايمز" تكشف عن مأزق الحوثيين بالعاصمة
الساعة 17:07 (الرأي برس- متابعات)

كشفت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية بعض ما يجري في صنعاء تحت حكم ميليشيات الحوثي، منذ سيطرتها على العاصمة في 2014، وتحكمها بمفاصل الدولة، والمأزق الذي بلغوه اليوم بعد سنتين من فرضهم الحرب على البلاد.

وكان وفدا صحفيا من صحيفة الـ"نيويورك تايمز" الأمريكية الشهيرة، سُمح له مؤخرا بدخول العاصمة صنعاء بعد حصوله على إذن وترخيص من قيادات الميليشيات الحوثية لإجراء تحقيقا استقصائيا استمر لمدة 10 أيام، تحت اشراف وحراسة الميليشيات.

والسبت الماضي، نشرت الصحيفة مقالا مطولا لمراسلها الصحفي "بن هيوبارد" ضمنه أبرز نتائج زيارته إلى العاصمة اليمنية، أختار له العنوان "ورطة المتمردين الحوثيين تتجلى خلال زيارة العاصمة صنعاء".

وكشف المقال، الذي ترجمه "يمن شباب نت"، بعض ما وصل إليه حال تلك الميليشيات الانقلابية اليوم، من عجز معترف به في خوض المعارك التي خلقتها، مع عجز في إدارة شئون البلاد والمحافظات التي تديرها بقوة السلاح، في وقت ما زال فيه بعض قادتها ومقاتليها يصرون فيه على أن استيلائهم بالقوة على العاصمة صنعاء كان ضروريا، منوها إلى ذلك التعارض الواضح بين ما يسهبون فيه من معتقدات وبين ما يقومون به من سلوك عملي مناقض لها على أرض الواقع.

بدأ الكاتب مقاله بإحداث مقارنة بين ما كان عليه الحال في العاصمة صنعاء قبل الحرب، وبعدها، قائلا: "قبل الحرب كان نادي الضباط في وسط صنعاء وجهة الترفيه الرئيسية، والمعروف بمسبحه ومقهى حديقته". ويتابع "والآن، مثل معظم صنعاء، العاصمة اليمنية، يتم التحكم ببقاياه المقصوفة من قبل المتمردين المسلحين التابعين للجماعة المعروفة باسم الحوثيين. وبينما كانوا يرتدون زي البدو ويتقدون بحماسة الإسلاميين، أشاروا إلى الفتحات التي خلفتها الغارات الجوية والانقاض التي كانت ذات يوم أكاديمية الشرطة".

ويستدرك الكاتب: "ومع ذلك، مازلوا مصرين على ان الاستيلاء على العاصمة كان فعلا جيدا بالنسبة لليمن"، مستشهدا بقول أحد مقاتليهم: "من قبل، كان هناك الكثير من الفساد والنهب". وهو شاب حوثي يدعى مسعود سعد (19 عاما) ترك المدرسة المتوسطة ليصبح مقاتلا. وأضاف: "أردنا تقديم دين الله الحقيقي على نحو صحيح".

ويعزز هذا الحديث، وما سنجده لاحقا في ثنايا هذا المقال، حجم المغالطات الساذجة التي تمكنت من خلالها الميليشيات من استقطاب وبرمجة عقول مقاتليها.

وتمهيدا للوصول إلى حقيقة الورطة التي وصلتها الميليشيات الانقلابية، بدأ الكاتب بالتذكير أن هذه الحركة بدأت تحركاتها في الجبال الشمالية لليمن، ثم برزت مؤخرا إلى الواجهة بعد سيطرتها على المنطقة الشمالية الغربية في 2014، ومنذ ذلك الحين دفعت الحكومة الشرعية في البلاد إلى المنفى وبدأت حربا شرق أوسطية جديدة أدخلتها في وسط المحنة الحالية التي تمر بها اليوم، بعد أن تدخلت المملكة العربية السعودية لقيادة تحالف عربي.

ويصل الكاتب إلى القول: "والآن ها هم يكافحون من أجل البقاء في الحكم وسط حرب بلغت حالة من الجمود المدمر".

وأوضح أنه قام بجولة صحفية في العاصمة صنعاء، تحت إشراف ونظر الحوثيين المسيطرين على مفاصل العاصمة، حيث لم يكن يسمح له بالتحرك إلا بعد الحصول منهم على إذن. حسب تأكيده.

وخلال جولته، التقى بالناطق الرسمي باسم الوحدات العسكرية المتحالفة مع الحوثي، العميد شرف لقمان في سيارته، والذي يؤكد الكاتب أنه "أعترف بأن الخطوط الأمامية تحركت بالكاد في العام الماضي". في إشارة إلى ذلك المأزق من الجمود العسكري المدمر الذي وصلته جماعته، والذي كان الكاتب لفت إليه في عبارته السابقة لهذا التصريح.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص