الاربعاء 02 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 2 اكتوبر 2024
قائد عسكري إيزيدي يقول إن طلائع البيشمركة وصلت جبل سنجار المحاصر
البشمركة
الساعة 00:14 (الرأي برس - الأناضول)

التحمت طلائع قوات البيشمركة الكردية، مساء اليوم الخميس، بمفرزة (دورية) مقاتلين ايزيديين (أقلية دينية) قرب جبل سنجار (شمال) المحاصر من قبل عناصر تنظيم "داعش"، بعد سيطرتها على ثلاث قرى ومحاصرتها لقرية أخرى، حسب قائد عسكري إيزيدي.

 

وقال نواف خديدا سنجاري، آمر مفرزة قتالية ايزيدية، في حديث للأناضول إن "طلائع قوات البيشمركة (جيش شمال العراق) التحمت مع مفرزة قتالية للمقاتلين الايزيديين في منطقة (بيري اورا) قرب مجمع زورافا (35 كلم شمال شرق مركز سنجار)".

 

وأضاف أن "هذا الالتحام هو الأول من نوعه منذ نحو 4 أشهر مضت".

 

وبحسب سنجاري، فإنه "من المبكر الحديث عن رفع الحصار بالكامل عن الجبل"، مستدركا بالقول: "لكن هذه الخطوة تؤكد أن الحصار على الجبل بدأ يتآكل وأن قبضة داعش بدأت تتراخى بشكل لافت في المنطقة".

 

وكانت قوات البيشمركة حققت تقدما باتجاه جبل سنجار المحاصر، خلال هجومها الذي بدأته في المنطقة، أمس الاربعاء.

 

ويسيطر تنظيم داعش على معظم اجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي يقطنه اغلبية من الكرد الايزيديين، منذ الثالث من أغسطس/ آب المنصرم، إلا أن المعارك تدور في محيطها، حيث تسعى القوات الكردية إلى طرد المتشددين.

 

من جانبه، قال المقدم أحمد الجرجري، أحد ضباط شرطة زمار (55 كلم شمال غربي الموصل) التي تقاتل مع قوات البيشمركة ضد عناصر تنظيم "داعش"، إن "قوات البيشمركة واصلت تقدمها اليوم الخميس وتمكنت من تحرير ثلاثة قرى تابعة لناحية العياضية غرب الموصل".

 

وأوضح الضابط بان القرى هي "بيرك عليا" و"بيرك سفلى" و"كريشات"، وهي تقع ما بين ناحية العياضية وناحية زمار شمال غرب الموصل، مبينا أن "قصف جوي لطائرات التحالف (الدولي) ومدفعي لقوات البيشمركة سبق عملية التحرير للقرى التي انسحبت منها عناصر داعش تاركين آليات وعجلات محروقة".

 

وعلى صعيد ذي صلة، قال الجرجري إن قوات البيشمركة "تحاصر قرية عوينات ضمن ناحية ربيعة غرب الموصل"، مضيفا أن "تواجد العوائل بهذه القرية حال دون قصفها من قبل التحالف الدولي والبيشمركة".

 

وداخل مدينة الموصل، يحاول تنظيم "داعش" اظهار سيطرته على الأمور تزامنا مع الإعلان عن نجاحات تحققها قوات البيشمركة في الجهة الغربية للمدينة.

 

وقال الشيخ أمجد الربيعي، وهو أحد وجهاء مدينة الموصل، إن "التنظيم كثف منذ فجر الخميس، تواجد عناصره المدججين بمختلف أنواع الأسلحة في مداخل المدينة وشوارعها وتقاطعاتها الرئيسة"، لافتا إلى أن "التنظيم اقام نقاط لتفتيش المركبات والتدقيق بهويات اصحابها".

 

واضافت الربيعي أن "التنظيم يحرص من خلال هذه الاجراءات اظهار السيطرة على الأوضاع داخل المدينة بالتزامن مع فقدانه مناطق بالجهة الغربية من الموصل".

 

وفي محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، أفاد مصدر أمني، بأن العشرات من عناصر تنظيم "داعش"، "قتلوا" خلال اشتباكات مسلحة مع القوات العراقية المساندة بأبناء العشائر جنوب تكريت (مركز المحافظة).

 

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، للأناضول إن "اشتباكات مسلحة اندلعت، منذ منتصف الليلة الماضية واستمرت حتى ظهر اليوم، بين القوة الأمنية العراقية بمساندة أبناء العشائر وعناصر تنظيم داعش بأطراف قضاء الدجيل (120 كم جنوب مدينة تكريت)، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر داعش وإحراق آليات تابعة لهم".

 

ولم يتسن الحصول على رد من قبل تنظيم "داعش" على هذه التطورات، بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.

 

وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

 

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر