الاربعاء 02 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 2 اكتوبر 2024
فتح تقول إن تظاهر أنصار دحلان يؤكد تسليمه غزة إلى حماس
ظاهر أنصار دحلان
الساعة 00:08 (الرأي برس - وكالات)

قالت حركة فتح في الضفة الغربية، إن تظاهر أنصار القيادي المفصول من الحركة، محمد دحلان، في قطاع غزة، اليوم الخميس، ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يؤكد تورط دحلان في تسليم القطاع لحركة حماس في صيف عام 2007 عندما كان مسؤولا أمنيا في القطاع.

 

وفي بيان وزع اليوم، قالت حركة فتح في الضفة إن الحملة التي يقوم بها من أسمتهم "مأجورون" ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"تواطؤ تام وتعاون مع الانقلابيين الحمساويين تثبت أن القطاع قد سلم تسليما من قبل هؤلاء المأجورين للانقلابيين".

 

وأضافت:  "هؤلاء المأجورين وحلفائهم الانقلابيين يتحملون مسؤولية دماء مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعاقين خلال انقلابهم الدموي الأسود في صيف عام 2007، وما وصلت إليه أوضاع أهلنا في القطاع اليوم من أوضاع مأساوية".

 

وتابعت: "تذرعت حماس بأفعال دحلان لتبرير انقلابها، فيما نراهما اليوم يعملان معا في خطف قطاع غزة وفصله عن الشرعية".

 

وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ عام 2007 إثر اشتباكات مسلحة مع حركة فتح اندلعت في مايو/ أيار 2007، وانتهت بسيطرة حماس على القطاع في 14 يونيو/حزيران 2007، ووقتها، كان دحلان مسؤول جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة.

 

وتوعدت حركة فتح في بيانها، اليوم، بمحاسبة ما أسمتهم بـ"الزمرة المأجورة أو أي شخص يخرج عن نظامها، وفقا للقانون والنظام"، وقالت: "من  يخرج عن الشرعية ، يكون قد أخرج نفسه منها، ولن يكون له أي مكان أو دور أو استحقاق تنظيمي قادم في الحركة".

 

ودعت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى "نبذ هذه الزمرة المأجورة وعدم الالتفات لها".

 

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حركة حماس على اتهامات حركة فتح الواردة في بيانها.

 

ونظم المئات من أنصار دحلان، اليوم الخميس، تظاهرة، مناوئة لرئيس السلطة الفلسطينية، وزعيم حركة فتح، محمود عباس، في ساحة المجلس التشريعي بغزة.

 

وتجمّع أنصار "دحلان"، في ساحة المجلس، وسط مدينة غزة، رافعين لافتات تهاجم الرئيس محمود عباس، فيما رفع المشاركون صورا كبيرة لدحلان، كتب عليها "كلنا دحلان".

 

وهذه هي المرة الأولى التي يتجمع فيها أنصار حركة فتح، في ساحة المجلس التشريعي.

 

ويسود توتر شديد بين حركة حماس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو ما قد يفسر غض حركة حماس الطرف، عن التظاهرة.

 

وحملت بعض الملصقات صورا لعباس، مرفقة بشعار"كفى خيانة"، كما اتهمته ملصقات أخرى بـ"السكوت على قاتل الرئيس الفلسطيني (الأسبق) ياسر عرفات"، وبأنه تسبب بـ"تدمير حركة فتح، من خلال إقصاء القيادات الفتحاوية الشريفة"، والمحاكمات المسيّسة لبعض القيادات، والتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني".

 

وكتب على بعض الملصقات: "ترقبوا الحدث الفتحاوي الكبير في الخامس عشر من شهر يناير/كانون ثاني"، في إشارة إلى موعد انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح.

 

ومحمد دحلان هو القائد السابق لحركة فتح في قطاع غزة، وفُصل من الحركة منتصف عام 2011، ويقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

دحلان، الذي ما زال يتمتع بنفوذ داخل تنظيم "فتح" في قطاع غزة، يرفض إجراءات فصله من الحركة.

 

واشتدت حدة الخلافات بين القيادي المفصول دحلان وبين عباس في مارس/آذار الماضي، حيث اتهم عباس، دحلان في اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح، بـ"التخابر مع إسرائيل، والوقوف وراء اغتيال قيادات فلسطينية والمشاركة في اغتيال الراحل ياسر عرفات"، وهو الأمر الذي نفاه دحلان، متهما بعباس بـ"تحقيق أجندة أجنبية وإسرائيلية".

 

وتجدد التوتر بين الرجلين، عقب إعلان رفيق النتشة، رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، في السابع من الشهر الجاري، عن إحالة ملف دحلان إلى محكمة جرائم الفساد، بتهمة "الفساد وتهمة الكسب غير المشروع"، وهو ما اعتبره دحلان "محاكمة سياسية" يدبرها له الرئيس عباس.

 

كما اتهمت حركة فتح دحلان بـ"التأمر على الحركة والتواطئ مع حركة حماس عبر تسليمها قطاع غزة".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر