الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
بريطانيا تتعهّد بالتحرك بعد هجمات عنصرية ضد بولنديين ومسلمين
ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا
الساعة 23:41 (الرأي برس - وكالات)

عبّر زعماء بولنديون ومسلمون في بريطانيا عن قلقهم  الاثنين، بعد موجة من جرائم الكراهية ذات الدوافع العنصرية في أعقاب استفتاء الأسبوع الماضي للخروج من الاتحاد الأوروبي، والذي كانت الهجرة عاملاً أساسياً في نتيجته.

وقالت الشرطة إن منشورات عدائية ضد البولنديين وزعت في مدينة بوسط انجلترا، كما لطّخ مركز ثقافي بولندي في لندن برسم جرافيتي أمس الأحد بعد ثلاثة أيام من الاستفتاء.

في الوقت ذاته قالت منظمات إسلامية إنها رصدت ارتفاعاً حاداً في عدد الحوادث ضد المسلمين منذ يوم الجمعة الماضي، الكثير منها مرتبط مباشرة بقرار خروج بريطانيا من الاتحاد.

وأدان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجمات في البرلمان، وقال إنه تحدّث مع نظيرته البولندية بياتا شيدلو ليعبّر عن قلقه، ولطمأنتها بأن البولنديين في بريطانيا سيتمتعون بالحماية.

وأضاف “لن نتهاون مع جرائم الكراهية، أو هذه الأشكال من الهجمات. يجب استئصالها”.

وبرزت الهجرة كموضوع رئيسي في حملة الاستفتاء البريطاني، إذ قال الداعون للخروج من الاتحاد إن انضمام بلادهم للتكتل سمح بدخول عدد لا يمكن السيطرة عليه من المهاجرين القادمين من شرق أوروبا.

وقبل أيام قليلة من التصويت استقالت سيدة وارسي، وهي وزيرة سابقة في حزب المحافظين الذي يتزعمه كاميرون، من حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، واتهمت القائمين عليها بنشر أكاذيب وكراهية والترويج للخوف من الأجانب.

ويعيش في بريطانيا عدد كبير من البولنديين منذ الحرب العالمية الثانية، وزاد العدد بعد انضمام بولندا للاتحاد الأوروبي في 2004. ويعيش في بريطانيا نحو 790 ألف بولندي وفقاً لأرقام رسمية صدرت في 2014، وهم ثاني أكبر عدد لسكان بريطانيا الذين ولدوا في الخارج بعد الهند.

  منشورات عدائية

قالت شركة كمبريدج شاير إنها تجري تحقيقاً، بعد العثور على منشورات عدائية وضعت فوق السيارات وفي منازل في هانتجدون. وأفادت صحيفة محلية بأن المنشورات حملت عبارة “الخروج من الاتحاد الأوروبي/لا للحشرات الطفيلية”.

وخارج الجمعية الاجتماعية والثقافية البولندية في لندن، التي افتتحت في 1974، والمقرّ لأغلب المنظمات البولندية في بريطانيا، رسم جرافيتي على المبنى يطلب من البولنديين مغادرة بريطانيا.

وقال المجلس الإسلامي في بريطانيا، الذي يضمّ الكثير من المنظمات الممثلة لنحو 2.7 مليون مسلم إنه جرى الإبلاغ عن أكثر من 100 جريمة كراهية منذ نتيجة الاستفتاء.

وقال شعاع شافي الأمين العام للمجلس “تواجه بلادنا أزمة سياسية أخشى أن تهدد السلام الاجتماعي”.

وقال فياض مورغال، مؤسس جماعة تراقب الهجمات ضد المسلمين إن جماعته تلقت تفاصيل نحو 30 حادث منها هجوم على مسلمة عضو بأحد المجالس البلدية في ويلز، والتي طلب منها حزم أمتعتها للمغادرة، وصياح رجلين في وجه سيدة ترتدي حجاباً خلال توجهها إلى مسجد في لندن، وقولهما “صوّتنا من أجل أن تغادروا (بريطانيا).

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً