الخميس 03 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 2 اكتوبر 2024
ولي عهد البحرين: حان الوقت للمراجعة الصريحة ولإعادة النظر في ماهية الإرهاب
البحرين
الساعة 02:36 (الرأي برس - الأناضول)

اعتبر الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني أنه من الضروري تمييز حقيقة أن الإرهاب ما هو إلا أداة تتوارى وراءها الأيديولوجيات الثيوقراطية  (المتشددة) بطابعها المتطرف.

 

وبين في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى حوار المنامة مساء الجمعة، أنه "من الواجب التصدي بشجاعة ونزاهة فكرية للّب هذا الفكر وكافة أشكال استغلاله للأديان والمعتقدات"، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

 

ودعا لـ"مراجعة صريحة ولإعادة النظر" في ماهية مفردة "الإرهاب"، وطالب باستخدام مفردة "الثيوقراط" كبديل.

 

وأشار إلى أن "جهود محاربة الإرهاب استمرت منذ ما يزيد على العقد وحان الوقت للمراجعة الصريحة ولإعادة النظر في ماهية هذه المفردة وإدراك من يقف خلف هذه الجماعات الذين يجب أن نحاربهم من أصحاب أيديولوجيات يعزلون أنفسهم عن العالم ولا يؤمنون بالنظم والعقود الاجتماعية".

 

وأضاف أن "استخدام مفردة الثيوقراط كبديل شيء مهم وأكثر دقة، فالإرهاب بحد ذاته ليس هو الجبهة التي نحارب فيها وحسب بل هو مجرد أداة".

 

وبين أنه "ليس من الممكن أن تكون هذه الحرب ضد الإسلام أو أية ديانات أخرى وهذا ليس من الإنصاف بالنسبة لمن يتمسكون بالقيم الصحيحة للإسلام والأديان الأخرى، فالدين دائماً يسمو فوق السياسة وأية اعتبارات دنيوية أخرى".

 

وقال إن "الأحداث التي مر بها العالم العربي والتي لا يمكن تسميتها بالربيع بسبب أثرها العاصف أتاحت بما تسببت به من الإخلال بصيغة الدولة في بعض البلدان العربية من خلق فراغ استغلته مثل هذه الجماعات المتطرفة وفق أجندتها".

 

وشدد على "ضرورة المواجهة الصريحة وتسخير جميع الموارد واتخاذ وقفة صارمة للتصدي ولمحاسبة كل من يمنحون أنفسهم الحق لأن يكونوا فوق الجميع وادعاء التكليف الإلهي للسعي إلى التحكم بمصائر من حولهم".

 

وبين أنه "في القرن الحادي والعشرين لا مكان إطلاقاً لفكر ثيوقراطي يشبه ذلك الذي ساد القرن السابع عشر".

 

وانطلقت مساء الجمعة في العاصمة البحرينية المنامة، فعاليات المنتدى العاشر لـ "حوار المنامة" الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن بالتعاون مع وزارة الخارجية وتستضيفه مملكة البحرين.

 

ويشارك في المنتدى الذي يستمر 3 أيام عدد من وزراء الخارجية والدفاع ومسؤولي الأمن في عدد من دول العالم،  من بينهم جون بيرد، وزير خارجية كندا، وجان إيف لودريان، وزير الدفاع الفرنسي، وإبراهيم الجعفري، وزير الخارجية العراقي، ونزار بن عبيد مدني، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالسعودية، وفيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني ومايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني.

 

يذكر أن "حوار المنامة" يعقد سنويا في مملكة البحرين، إذ يجتمع عشرات من المسؤولين الرسميين ورجال الأعمال والشخصيات الدولية والاقتصاديين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين من آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية.

 

ومن بين الأهداف الأخرى للمنتدى دراسة وسائل العمل الوطني والإقليمي والدولي ومراجعة نوايا القوى الرئيسية والتباحث حول كيفية دعم التنمية على الرغم من الصعوبات المالية العالمية.

 

وتعد الدورة العاشرة من منتدى حوار المنامة على قدر كبير من الأهمية بالنظر إلى ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية حالياً من تطورات سياسية وأمنية، ولا سيما مع تصاعد التهديد الذي يمثله تنظيم الدول الإسلامية.

 

ويأتي "حوار المنامة" بعد نحو 3 شهور من شن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

 

 ويتمحور جدول أعمال مؤتمر حوار المنامة في هذه الدورة حول الحرب على الجماعات الإرهابية، إضافة إلى تداعيات الوضع السوري، والمفاوضات النووية الإيرانية وما بعدها، ودور القوى الخارجية في الخليج.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر