الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
متظاهرون عراقيون يقتحمون مبنى البرلمان العراقي للمطالبة بإصلاحات
اقتحام البرلمان االعراقي
الساعة 23:01 (الرأي برس - وكالات)

اقتحم المئات من اتباع رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر اليوم السبت مبنى البرلمان العراقي من دون اعتراض القوات العراقية، مطالبين بإصلاحات شاملة لمكافحة الفساد في تصعيد مثير للأزمة السياسية التي تصيب البلاد بحالة من الشلل.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المتظاهرين ينتشرون داخل البرلمان العراقي بعد اجتياز كل الحواجز الأمنية للمنطقة الخضراء، التي تضم عدة سفارات أجنبية إلى جانب وزارات الحكومة.

وتوجه المتظاهرون لمجلس النواب بعد وقت قصير من عقده جلسة مقرر لها للتصويت على مرشحي حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الجديدة.

وأظهرت مقاطع فيديو تلفزيونية العديد من المتظاهرين يلوحون بالعلم الوطني داخل قاعة البرلمان.

وأوضح الشهود أن المتظاهرين دخلوا المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان سلميا من دون القيام بأية أعمال عنف، لافتين إلى أن القوات الأمنية لم تعترض تقدم المتظاهرين، وأضافوا أن: “جميع أعضاء البرلمان فروا من القاعة لدى رؤيتنا”.

وتم تشديد إجراءات الأمن في كافة أنحاء بغداد عقب الاقتحام .

وقال العميد سعد معن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد إنه ” تم غلق كافة مداخل العاصمة بغداد والسماح بالخروج منها فقط لمنع تسلل مندسين الى العاصمة “.

وحذر معن من أن ” كل الاجهزة الامنية والشرطة والجيش سوف تستخدم القوة ضد كل من تسول له نفسه الاعتداء على المال العام والخاص “.

وأضاف أنه صدرت الأوامر للقوات الأمنية بحماية الدبلوماسيين داخل وخارج المنطقة الخضراء وأن “الموقف تحت السيطرة”.

وسمع دوي إطلاق نار وتم استخدام الغاز المسيل للدموع داخل المنطقة الخضراء في بغداد فيما يحتشد آلاف من المتظاهرين، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لقناة السومرية الإخبارية دون ذكر تفاصيل إضافية.

وأضافت السومرية أن بعض المحتجين بدأوا في اعتصام بالمنطقة.

ويذكر أنه على مدى الأسابيع الماضية نظم أتباع الصدر سلسلة من الاحتجاجات خارج المنطقة الخضراء للضغط من أجل تطبيق إصلاحات تشمل تشكيل حكومة من وزراء مستقلين.

وانتقد الصدر في وقت سابق من اليوم السبت في خطاب متلفز تأخير تنفيذ الإصلاحات التي ذكر أنها أمست ضرورية لمحاربة الفساد والتأسيس للإدارة الرشيدة.

واتهم الزعيم الديني 42/ عاما/ سياسيين لم يسمهم بإعاقة جهود السيطرة على الفساد وإنهاء نظام الوصاية السياسية بالبلاد.

وقال الصدر إن: ” هؤلاء (السياسيين) رفضوا إرادة الشعب ومطالبهم من أجل الإصلاح”.

وأضاف أنه سيعتزل السياسة مؤقتا وسيلجأ إلى الاعتكاف لمدة شهرين رفضاً لعودة الفساد والمفسدين، مؤكدا أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يتعرض لضغوط كبيرة من قبل الراغبين بالمحاصصة، واصفا زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن للعراق بـ”المشبوهة”.

وعلى صعيد آخر، أعلن مصدر أمني عراقي اليوم السبت مقتل 24 شخصا وإصابة 33 آخرين بانفجار سيارة مفخخة في منطقة النهروان35/ كم جنوب شرق بغداد/، في عملية أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.

وقال المصدر انفجرت اليوم إن شاحنة صغيرة مفخخة مركونة على جانب الطريق قرب سوق شعبي بمنطقة النهروان حيث كان زوار شيعيون في طريقهم إلى زيارة أحد الأضرحة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص