الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
توقيف 67 معارضاً لنظام السيسي في احتجاجات «تيران وصنافير»
مظاهرات مصر
الساعة 18:28 (الرأي برس - وكالات)

شهدت القاهرة وعدة محافظات مصرية الجمعة، مظاهرات رافضة لما أسماه المحتجون “تنازل” سلطات بلادهم عن جزيرتي “تيران” و”صنافير”، تخللتها دعوات وهتافات برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واشتباكات أمنية مع المحتجين في بعض المناطق، وتم توقيف 67 منهم، بحسب مراسلي الأناضول وشهود عيان.

وبدأ مئات المتظاهرين في التجمع أمام نقابة الصحفيين المصريين، وسط القاهرة، استكمالاً لفعاليات الاحتجاجات الرافضة لاتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، والتي تقر الحكومة المصرية بموجبها، بأن الجزيرتين من حق المملكة.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإلغاء الاتقافية، من بينها “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”ارحل.. ارحل (في إشارة للسيسي)”، و”عيش حرية تيران وصنافير مصرية”.

وعلى الفور، حاصرت قوات الشرطة الوقفة الاحتجاجية ومنعت المزيد من المتظاهرين من الانضمام للوقفة، وأغلقت الشوارع المؤدية للنقابة بالحواجز الحديدية، فيما انتشرت المدرعات وسيارات الأمن المركزي أمام نادي القضاة، وقرب نقابة الصحفيين، بحسب مراسل الأناضول.

وكانت حركة شباب 6 أبريل المعارضة، دعت للتجمع أمام النقابة عصر الجمعة، بعد فض قوات الأمن لمظاهرات أمام مسجدي مصطفى محمود والاستقامة، بمحافظة الجيزة، غرب القاهرة، بالقنابل المسيلة للدموع، وألقت القبض على عدد من المتظاهرين، بحسب نشطاء وشهود عيان، غير أن وزارة الداخلية المصرية لم تعلق على الفور على ما يتعلق بتوقيف متظاهرين.

وحتى الساعة 13.30 تغ، ما زالت هناك تشديدات أمنية بميدان التحرير، وسط القاهرة، علاوة على تشديدات مماثلة في مناطق وأحياء وقرى بعدد من محافظات مصر التي تشهد حراكًا معارضًا أسبوعيًا.

كما خرجت مسيرات معارضة للاتفاقية عصر الجمعة، في الفيوم والمنيا (وسط) والدقهلية (دلتا النيل/ شمال)، وبرزت مسيرات في عدة مناطق بمحافظتي الإسكندرية (شمال)، والقليوبية، والدقهلية، والمنوفية (دلتا النيل/ شمال)، والجيزة (غربي العاصمة).

وقالت مصادر أمنية ومعارضون وشهود عيان ، عصر اليوم الجمعة، إن الأجهزة الأمنية بالقاهرة وعدد من المحافظات أوقفت 67 شخصًا، علي خلفية احتجاجات “تيران وصنافير”.

وفق المصادر ذاتها، تم القبض على 12 متظاهرًا بمحيط ميدان مصطفى محمود، بالإضافة إلى توقيف 12 آخرين بميدان الجيزة، و 9 متظاهرين مشاركين في احتجاجات بمنطقة عين شمس (شرقي العاصمة)، بالإضافة إلى7 في منطقة إمبابة (وسط العاصمة)، وفي الإسكندرية (شمال)، ألقت قوات الأمن القبض على 17 متظاهرًا في مناطق عديدة بالمحافظة، وفي السويس، فرقت قوات الأمن لتظاهرة في ميدان الأربعين، وألقت القبض على 10 مشاركين.

ولم تعلن وزارة الداخلية في بيان رسمي حتي الآن أعداد الموقوفين جراء الاجتجاجات، فيما يقول شهود عيان للأناضول، أن الاعتقالات الأمنية كانت عشوائية بالقاهرة وعدد من المحافظات.

وفي مشهد آخر، وبعيدا عن المظاهرات، عقد السيسي، حلقة نقاشية مع مجموعة من شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب والإعلاميين والصحفيين حول أبرز تساؤلاتهم والقضايا التى تشغلهم، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية اطلعت الأناضول على نسخة منه، وذلك على هامش زيارته مشروع منتجع ومدينة منطقة جبل الحلالة (سلسلة جبلية من جبال البحر الأحمر شرقي مصر)، لوضع حجر الأساس لعدد من المشروعات.

وكعادته في الحديث عن المؤامرات التي تحاك ضد الدولة المصرية، قال السيسي وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية: “عام أو عامان أو عشرة، ليست مدة طويلة في عمر الوطن، والهدف هو كسر إرادتنا وتحطيم نسيجنا”، محذرًا مما أسماه “الانتحار القومي” للمصريين، دون مزيد من التفاصيل، غير أنه قال العبارة ذاتها خلال خطاب الأربعاء الماضي، خلال اجتماع مع فئات مؤيدة للنظام.

وظهر الجمعة، خرجت مظاهرة، في أحد شوارع منطقة المرج، شرقي العاصمة، شارك فيها عدد من المعارضين لـ”التنازل” عن الجزيرتين، رافعين شعار “الأرض هي العرض”، وسط هتافات مطالبة برحيل السيسي.

وفي محافظة الجيزة، غرب القاهرة، أطلقت الشرطة المصرية قنابل غاز ورصاص حي في الهواء لتفريق متظاهرين خرجوا من مسجدي الاستقامة ومصطفى محمود بمحافظة الجيزة، عقب صلاة الجمعة، وقامت الداخلية باعتقالات عشوائية، بحسب شهود عيان.

كما خرج محتجون في أحد شوارع بولاق الدكرور، (أحد العلامات البارزة لانطلاق ثورة 25 يناير/ كانون ثان 2011)، بمحافظة الجيزة، عقب صلاة الجمعة، رافعين علم مصر، وهتفوا “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”اللي (من) يبيع الأرض بكره (غدا) يبيع العرض”.

وفي الإسكندرية (شمال)، هتفت مسيرة معارضة في منطقة المندره (شرقي المحافظة)، رافعة لافتات تندد بما أسموه “بيع تيران وصنافير” ومنها (صوّر ذيع (انشر) الأرض خلاص بتضيع)، رافعين شعار “مصر فوق الجميع″، الذي دعا له “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، الداعم لمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر، والذي أطاح به قادة الجيش في 3 يوليو/ تموز 2013.

وبهتاف “سيسى يا خاربها (جعلها خرابا) اطلع بره (ارحل) وسيبها (اتركها)” خرجت مظاهرة حاشده بمنطقه الحضرة الجديدة (شرقي محافظة الإسكندرية) تندد بموقف النظام المؤيد للتنازل عن الجزيرتين، حيث أعلنت الرئاسة والحكومة المصرية أنهما سعوديتان.

وفي البحيرة (شمال)، خرج مؤيدون لـ” دعم الشرعية”، في سلسلة بشرية على طريق “قرى العشرة آلاف” (أحد الطرق السريعة)، طالبوا بإلغاء الاتفاقية بين مصر والسعودية ورفض التنازل عن حقوق المصريين، مرددين هتافات “باعوا حلايب (على حدود السودان) باعوا النيل (في إشارة إلى أزمة سد النهضة) .. باعوا تيران وكمان (أيضا) صنافير.. مصر ياشعب خلاص بتضيع، والسيسى نازل فيها بيع″.

وفي كفر الدوار بمحافظة البحيرة، خرجت مسيرة معارضة، وسط أنباء عن توقيف السلطات المصرية لـ 3 فتيات شاركن في المسيرة المنددة بالتنازل عن الجزيرتين، وفق مصدر تحدث للأناضول، فيما لم تعلن وزارة الداخلية بعد عن توقيف معارضين.

وفي الشرقية (شمال شرق)، خرجت سلسلة بشرية معارضة بطريق بلبيس- أبو حماد، (أحد الطرق السريعة)، رافضين اتفاق ترسيم الحدود مع السعودية، وهذا الرفض تكرر في مسيرات معارضة خرجت في قرى بـ”منيا القمح”، و”الحسينية”، و”فاقوس″، مصاحبًا بدعوات برحيل النظام المصري.

وقال مصدر للأناضول، إن قوات الشرطة هاجمت مسيرة معارضة بقرى العرب بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، خرجت للتنديد بالاتفاق المصري مع السعودية الذي يؤكد حق المملكة في “تيران” و”صنافير”.

وفي الجانب الآخر من المشهد، نظمت أعداد محدودة للغاية، وقفة أمام مسجد القائد ابراهيم بمحافظة الإسكندرية، لتأييد اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية.

وكانت وزارة الداخلية المصرية، حذرت مساء أمس الخميس، في بيان، مما أسمته “محاولات الخروج على الشرعية”، في إشارة إلى المظاهرات الخاصة بجزيرتي “تيران”، و”صنافير”.

وتواصلت على مدار الأيام الماضية، حالة الغضب في الشارع المصري، رفضًا لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي، والتي تنص على “حق” السعودية في ضم جزيرتي “صنافير” و”تيران” إلى أراضيها.

وتبريرًا لموقفها من حق السعودية في الجزيرتين، قالت الحكومة المصرية، في بيان سابق، إن “العاهل السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود، كان قد طلب من مصر في يناير/ كانون الثاني 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ”.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً