الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تهديدات إسرائيلية بالتصفية السياسية ليعلون لانتقاده إعدام الجريح الفلسطيني
اسرائيل
الساعة 23:40 (الرأي برس - وكالات)

يتعرض في إسرائيل كل من ينتقد إعدام عبد الفتاح الشريف من الخليل للهجوم والتجريح والتهديد حتى عندما يوضح أن انتقاده ينبع من غيرة على مصلحة إسرائيلية.

وتتجلى بشاعة الكراهية المتفشية للعرب في منتديات التواصل الاجتماعي التي تدعو ليل نهار للإفراج عن الجندي القاتل والتأكيد أن قتل الفلسطينيين واجب وفريضة حتى لو كانوا جرحى بعد تنفيذ عمليات.

وكشف أمس ان نشطاء في الحزب الحاكم(الليكود) يقومون بتوزيع صور لوزير الأمن موشيه يعلون عبر مجموعة “ووتس آب” التابعة للحزب، تتضمن شعارات تدعو الى تصفيته سياسيا بسبب انتقاده للجندي المجرم. ويظهر يعلون في الصورة، في وسط الهدف، وكتب تحت صورته “مقضي عليه سياسيا!”.

كما كتب تحت الصورة ان “وزير الأمن بعث برسالة شديدة الى انصار الجندي. ومركز الليكود يرد: سنقضي عليه في الانتخابات الداخلية”. وقام مكتب يعلون بتحويل الصورة لمعالجة الشاباك.

ويسود التقدير بأنه تم توزيع الصورة عبر مجموعات ووتس آب علنية، ويمكن بسهولة العثور على هوية موزعها. على المستوى السياسي كان وزير الأمن الوحيد من اليمين الذي انتقد بشكل حاد سلوك الجندي، والحملة الشعبية التي تمجد عمله. وخلافا له، قام رئيس الحكومة نتنياهو والوزير نفتالي بينت بالاتصال بعائلة الجندي ودعمها، فيما انتقدت وزيرة القضاء اييلت شكيد ما اسمته “المحاكمة الميدانية” للجندي.

ومن جهتهما حضر النائبان افيغدور ليبرمان رئيس حزب “يسرائيل بيتنا” واورن حزان(الليكود) الى المحكمة العسكرية لمساندة الجندي خلال النظر في القضية. وتطرق قائد جيش الاحتلال غادي ايزنكوت الى قضية الجندي ، خلال محاضرة اجراها في قاعدة “تسئليم”. ونشر موقع 0404 تصريحات ايزنكوت الذي قال إن ” اذا لم نعرض مستوى مطالبنا ومعاييرنا كجيش، فإننا سنخسر هذه الحرب، ولذلك، أنا لا ارى تناقضا ـ كلاهما يخدمان الهدف ذاته: الانتصار على الارهاب والبقاء جيشا موحدا وقويا، يعرف النظر في المرآة في اليوم التالي”.

وتطرق رئيس الأركان الى الحوار على الشبكة الاجتماعية، وقال ان “الحوار الجديد على الشبكة، يجري تحت تأثير القيادات، وهذا يؤثر جدا على جنودنا”.

ووصف ايزنكوت خلال المحادثة، تسلسل اطلاق النار في الخليل، وقال انه “عندما كان قائد الكتيبة يقف على مسافة 70 سم من “المخرب المصاب”، الذي قلبه القائد قبل ذلك وركل السكين التي كانت الى جانبه لعدة امتار، قرر الجندي المشبوه بالقتل، بأنه شاهد تحركا وخطرا – وكانت هناك عدة روايات. وعندها اعطى خوذته لرفيقه، وصوب البندقية بدرجة 45 واطلق النار على رأس المخرب وقتله عندما كان على بعد 70 سم من القائد الذي وقف تماما فوق الجثة”.

وقال ايزنكوت انه يثق تماما بأقوال قائد لواء كفير العقيد جاي حزوت التي وردت في التحقيق، وقال “الحادث يتعارض مع المعايير المهنية والقيم ويخرج عن المعيار القيادي”. وأضاف ان العقيد حزوت اتصل بالنائب العسكري الرئيسي قبل نشر شريط “بتسيلم”، وعندها بدأ التحقيق العسكري.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص