الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
كي مون في لبنان في مواجهة ملفات اللاجئين والرئاسة والالتزام بأمن لبنان
بان كي مون
الساعة 23:53 (الرأي برس - وكالات)

في زيارةٍ هي الثالثة للبنان منذ تولّيه منصبَه وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى بيروت قبل ظهر الخميس، في زيارة تستمر حتى يوم الـسبت، ويرافقه فيها فريقٌ ديبلوماسي كبير، يتقدّمه رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي، وعنوانها العام الاطّلاع على أوضاع النازحين السوريين، وأوضاع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” في ظلّ إصرار المجتمع الدولي على تحسين أوضاع النازحين في لبنان وتوسيع مجالات العمل أمامهم، وهو ما يرفضه لبنان.

وقد حطّت طائرة بان كي مون في المطار، وسط تدابير أمنية مشددة، نفذتها الأجهزة الأمنية المختصة، حيث كان في استقباله أمين عام وزارة الخارجية والمغتربين السفير وفيق رحيمي، ممثلاً وزير الخارجية جبران باسيل، وكل من مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، مديرة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة ميرا ضاهر، وقائد اليونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو، وعدد من ضباط القوة الدولية.

وبعد استراحة في صالون الشرف، توجّه بان كي مون إلى مقر إقامته في فندق فينيسيا، قبل أن يستقل طوافة تابعة للأمم المتحدة إلى مقر القوات الدولية في الناقورة، والتقى قيادتها العامة وقادة الفرَق الدولية المساهمة فيها.

وقد اطلع الأمين العام على حسن سير المهمة الموكلة إلى اليونيفيل بموجب القرار 1701، ومدى تعاون الأطراف معهم من أجل تطبيق هذا القرار. ونوّه بان كي مون بالمشاركة الأممية في اليونيفيل، حيث هناك ما يزيد عن عشرة آلاف جندي من 40 دولة في هذه البقعة الجغرافية إضافة إلى وجود قوة فريدة من نوعها مشاركة وهي القوة البحرية الوحيدة في العالم . ورأت مصادر القوات الدولية في زيارة بان كي مون تأكيداً على الالتزام الدولي بأمن واستقرار لبنان وجنوبه.

 وبعد تفقّده الناقورة عاد بان كي مون إلى بيروت، حيث التقى على التوالي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام، ووزير الدفاع سمير مقبل. وقد عرض الرئيس بري مع المسؤول الدولي لموضوع اللاجئين وكيفية المساعدة، وتطرّق إلى التخفيضات التي قامت بها الأونروا، وإلى المردود المنتظر من المحادثات اليمنية في الكويت على الأزمة السورية، وعلى موضوع الرئاسة في لبنان، الذي هو أساسي لبان كي مون للخروج من المأزق. وقد طالب بري بأن تتولى الأمم المتحدة ترسيم الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخاصة في البحر، لفض النزاع مع إسرائيل، التي تدّعي امتلاكها حقولاً من النفط والغاز في المنطقة الجنوبية من مياه البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحتها زهاء 850 ميلاً، فيما هي ملك لبنان.

 وأثار رئيس الحكومة مع بان كي مون موضوع النازحين السوريين، وتقصير المجتمع الدولي في مساعدة لبنان لمواجهة الأعباء الكبيرة المترتبة على استضافة أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري، والتي تثقل المجتمع والاقتصاد، مؤكداً رفض توطين اللاجئين، كما طالبه بالتراجع عن تقليص خدمات مؤسسات الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، ولا سيّما منها مؤسسة “الأونروا” بناءً على طلب الفصائل الفلسطينية في لبنان. 

وفي وزارة الدفاع عقد لقاء بين بان كي مون ووزير الدفاع، وتمّ بحث الأوضاع الأمنية في الجنوب، في ضوء المهمة التي تقوم بها القوات الدولية تنفيذاً للقرار 1701، وسُبل مواجهة الإرهاب وحاجات الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى، التي تقوم بمهمّات كبيرة في مواجهة الإرهاب على الحدود وفي الداخل اللبناني.

وفي برنامج الزيارة تفقّد مخيم نهر البارد وزيارة منطقة فقيرة في طرابلس، ليسجّل موقفاً مِن دور الأمم المتحدة في مواجهة الفَقر في العالم، إضافة إلى زيارة مخيم للنازحين السوريين في البقاع.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص