الاثنين 14 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
هام جدا
الرابح من التقارب الحوثي الإصلاحي وموقف صالح المحرج
الساعة 16:06 (الرأي برس ـ خاص)

ذهبت القيادة الإصلاحية للتحالف مع الحوثيين لتفويت الفرصة على صالح الذي أراد التخلص من الطرفين بحرفية سياسة عرَّاها حزب الإصلاح وقياداته التي وصفت بالحكيمة في تعاملها مع الإجتياح الحوثي للمدن اليمنية ولمناقشة هذه القضية تواصل "الرأي برس" مع الباحث في النزاعات المسلحة الأستاذ علي الذهب والذي قال:

التقارب بين حزب الإصلاح والحوثيين، عمل سياسي لا تشوبه شائبة، وهو تطبيق حقيقي لقول السياسي البريطاني ونشتون شرشل التي مفادها: ليس هناك صداقات دائمة ولا عداوات دائمة، بل ثمة مصالح مشتركة.. قاصدا بذلك علاقة بريطانيا مع خصومها في ذلك الوقت.

وأضاف: بالقياس على ما بادر به حزب الإصلاح، فإن الأمر لا ينأى عن هذا الفلك، بقطع النظر عن المحددات الإيديولوجية للحزب؛ لأن الظرف يحكم الحدث، وهذا - في رأيي - ينم عن استقلالية قرار الحزب وعدم تبعيته لأي قوى خارجية، فبينما يمضي الرئيس السابق، على عبدالله صالح، في نفي صلته بالحوثيين في اجتياح صنعاء في سبتمبر الماضي، وعدم تحالفه معهم في توسعاتهم في بقية المحافظات، وهو بخلاف ذلك نجد ان الإصلاح يكشف علاقته معهم بكل وضوح.

وعن الرابح في التقارب الحوثي الإصلاحي قال الذهب: أعتقد أن كلا منهما رابح، ذلك أن ما حققه الحوثيون بحاجة إلى وسط آمن يضمن لهم استدامة ما تحقق خشية انقلاب أي من الاطراف التي تحالفت معهم سواء صالح او غيره، وبالمقابل فإن الإصلاح يجد نفسه الآن حزبا سياسيا مدنيا صرفا، فلم يعد له ذراع قبلي يستند عليه، ولا ذراع عسكري، ولا ذراع اقتصادي او اقتصادي وإن بشكل نسبي.
إذن، كلاهما بحاجة للآخر، والإصلاح في أشد ما يكون للتماسك والتقاط أنفاس الملاحقة الحوثية لا سيما أن التحالف الحزبي بين الإصلاح وأحزاب  اللقاء المشترك لم تقدم للحزب موقفا داعما مع تعرضه للكثير من الصدمات التي طالته خلال نصف السنة المنصرمة.

وأشار الذهب إلى أن صالح في موقف حرج؛ ذلك أن الحوثيين والإخوان المسلمين في نظر السعودية والإمارات جماعتين غير سلميتين، لذلك حظرتا هناك، في حين أن ارتباط صالح بهاتين الدولتين يجعل مسألة تحالفه معهما أمر فيه نظر، هذا إذا ما دققنا في طبيعة العلاقة بين صالح وكل من السعودية والإمارات، وما جرى للبلاد من أحداث خلال أكثر من عام.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص