الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
لولا يدعو انصاره في البرازيل للنزول إلى الشارع تعبيرا عن دعمهم له
الرئيس البرازيلي السابق ايناسيو لولا دا سيلفا
الساعة 21:50 (الرأي برس - وكالات)

دعا الرئيس البرازيلي السابق ايناسيو لولا دا سيلفا مساء الجمعة انصاره الى النزول الى الشارع دفاعا عن حزب العمال اليساري الحاكم الذي ينتمي اليه، وذلك بعيد احتجازه واستجوابه في اطار فضيحة فساد.

وقال الرئيس السابق مساء الجمعة امام المئات من انصاره المتجمعين في مقر نقابة موظفي مصرف ساو باولو “اذا ارادوا ان يهزموني، عليهم ان يواجهوني في شوارع هذا البلد، وفي حال اعتقد احدهم ان الملاحقات ستسكتني فهو واهم، لانني انتصرت على الجوع ومن ينتصر على الجوع لا يستسلم ابدا”.

وفي الوقت نفسه وخلال اذاعة نشرات الاخبار المسائية كان العديد من سكان ساو باولو يصفقون وهم واقفون امام نوافذ منازلهم، او يطرقون على الحلي والمواعين دعما لتحرك الشرطة والقضاء بحق دا سيلفا الذي قاد البرازيل بين السنتين 2003 و2010.

وارتدى الرئيس السابق قميص تي شيرت أحمر اللون عليها نجمة الحزب وكرر أمام انصاره بصوته الاجش عزمه على القتال على غرار ما فعل صباح الجمعة بعيد اطلاق سراحه بعد استجوابه.

وكان قال بعيد اطلاق سراحه ان الملاحقات “اعادت اضاءة الشعلة الكامنة بداخلي، والنضال متواصل (…) لا اعرف ان كنت ساترشح عام 2018 للرئاسة الا ان رغبتي بذلك قد زادت اليوم”.

واكد لولا دا سيلفا عزمه على زيارة كافة انحاء البلاد للدفاع عن الحزب الذي أسسه عام 1980 قبيل انتهاء الفترة الديكتاتورية.

اقتحمت الشرطة فجر الجمعة منزل لولا في ضواحي ساو باولو ونقلته الى مقر للشرطة لاستجوابه حول ملكيته لشقة ومنزل في الريف قد يكون تم تمويل شرائهما من شركات متهمة بالفساد ابرزها شركة بتروبراس، الامر الذي ينفيه.

وحسب النائب العام كارلوس فرناندو دوس سانتوس ليما المكلف التحقيق في مسالة شركة بتروبراس فان الرئيس السابق استفاد من “كثير من الهبات” من شركات بناء كبيرة تبين لاحقا انها متورطة في فضائح فساد كبيرة.

واوضح النائب العام انه لا ينوي في الوقت الحاضر طلب احتجاز الرئيس السابق.

- خلاف حول حق الاعتقال-

ويبدو ان احتجاز لولا دا سيلفا للتحقيق معه لم يكن موضع اجماع لدى رجال وخبراء القانون في البلاد، واعتبر كثيرون انه قرار “مبالغ به” كما قال احد قضاة المحكمة العليا.

وقال ثياغو بوتينو المتخصص في القانون الجنائي في مؤسسة جيتوليو فارغاس لوكالة فرانس برس “لا يمكن اجبار احد على تقديم شهادته، ولولا سبق وان قدم شهادته طوعا في اطار هذه القضية”.

الا ان النائب العام اوضح ان الهدف من نقل لولا دا سيلفا الى مقر الشرطة لاستجوابه فجر الجمعة كان تجنب اي صدامات محتملة في الشارع، لان الاعلان عن العزم على استجوابه كان سيؤدي الى تجمعات لانصاره والمناهضين له على حد سواء.

وقال ميشال معلم استاذ القانون في مؤسسة غيتوليا فارغاس ان “كلام لولا كان قويا جدا وادى الى ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي لصالحه”.

وتابع في حديثه لفرانس برس “يمكنه ان يلعب دور المظلوم والخروج اقوى اثر هذه المسالة خصوصا انه تلقى دعم احد القضاة”.

وباشر انصار حزب العمال الدعوة لتظاهرات دعم للولا دا سيلفا، في حين ان المناهضين له وللرئيسة الحالية ديلما روسيف يستعدون للتظاهر في الثالث عشر من اذار/ مارس للمطالبة باستقالة الرئيسة.

وتفتقر الرئيسة روسيف الى الشعبية، وهي مهددة بالاقالة اثر قيام مجموعة من القانونيين بتقديم طلب لاقالتها في نهاية عام 2015 بدعم من المعارضة لاتهامها بتقديم معلومات خاطئة عن وضع البلاد المالي، في الوقت الذي تجتاز فيه البرازيل ازمة ركود خانقة مع انها تعتبر الدولة الاقوى اقتصاديا في امريكا اللاتينية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً