الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الحريري يناشد العاهل السعودي عدم التخلي عن لبنان
سعد الحريري
الساعة 21:17 (الرأي برس - وكالات)

 ناشد زعيم تيار المستقبل اللبناني، سعد الحريري، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الإثنين، بـ”عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده الحريري، في منزله، بالعاصمة بيروت، وذلك بعد أيام على قرار السعودية، إيقاف مساعداتها المقررة لتسليح الجيش وقوى الأمن في لبنان.

وقال الحريري إن “خروج البعض (في إشارة لحزب الله وحلفائه) عن حدود الأخلاق والمصلحة الوطنية في مخاطبة الدول الشقيقة، جريمة كبيرة بحق الدولة واللبنانيين”، مضيفا أن “خروج الديبلوماسية عن الإجماع العربي خطيئة يدفع ثمنها اللبنانيون”.

وتابع: “أية إهانة توجه إلى السعودية أو الدول العربية سنردها إلى أصحابها”، معتبراً أن “الوفاء للمملكة يعني الوفاء للبنان”.

وأردف قائلاً: “تاريخ السعودية والدول الخليجية مع لبنان، معروف وواضح، فهي مدت أيديها البيضاء إلينا في الخير والسلام والإعمار”.

وتوجه رئيس الوزراء الأسبق، إلى السعودية والدول الخليجية بالقول إن “الأصوات الشاذة التي تتهجم عليكم لا تنطق باسم لبنان ولا تمثل اللبنانيين”، مستطرداً “أصوات من انقلب على العروبة ومن خرج عن الإجماع العربي، لن نعطيها فرصة الاستيلاء على الجمهورية اللبنانية”.

>وفي هذا السياق، ناشد الحريري، العاهل السعودي، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي بـ”عدم التخلي عن لبنان، والاستمرار في دعمه واحتضانه”، مؤكداً أن بلاده ستبقى “نموذجاً للعيش المشترك، ووفية للانتماء العربي”.

ومضى بقوله: “لن نسمح بسقوط لبنان في الهاوية الإيرانية، ولن يتمكن أحد من إلغاء عروبة لبنان”.

وختم زعيم تيار المستقبل، مؤتمره بدعوة كل اللبنانيين مقيمين ومغتربين، إلى التوقيع على وثيقة التضامن مع الدول العربية، حيث بدأ هو بالتوقيع أولاً، تلاه عدد من الوزراء والنواب الحاضرين على التوقيع.

ونص الوثيقة : “إنطلاقاً من مسؤولية لبنان، بصفته عضواً مؤسساً لجامعة الدول العربية، نحن الموقعين على هذه الوثيقة الوطنية، نؤكد على :

ـ  إلتزام لبنان، شعباً ودولةً، موجبات الإجماع العربي. <br>ـ رفض الحملات المشوّهة لصورة لبنان والمسيئة لعلاقاته الأخوية مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ـ مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة دول مجلس التعاون الخليجي عدم التخلي عن لبنان والإستمرار في دعمه وإحتضانه.

والجمعة الماضية، أعلنت الرياض إيقاف مساعداتها المقررة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق فرنسا وقدرها 3 مليارات دولار أمريكي، إلى جانب إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار دولار أمريكي المخصصة لقوى الأمن الداخلي اللبناني.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول لم تسمه في الخارجية، قوله إن هذا القرار، جاء بعد أن قامت الرياض “بمراجعة شاملة” لعلاقاتها مع لبنان بما يتناسب مع مواقف الأخيرة، التي وصفها المصدر بأنها ” مؤسفة وغير مبررة” و “لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين”، كما أنه جاء على خلفية “المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها حزب الله في لبنان ضد المملكة، وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية”.

واليوم، أكد رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، أن بلاده “لن تنسى أن السعودية وباقي دول الخليج، احتضنت ولا تزال، مئات الآلاف من اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب”، مشدداً على ضرورة “تصويب العلاقة بين لبنان وأشقائه وإزالة أية شوائب”.

وأمس الأحد، حمّلت “قوى 14 آذار” في لبنان، حزب الله وحلفائه مسؤولية “افتعال المشكلة” مع دول الخليج”، رافضة تحويل البلاد إلى “قاعدة لمعاداة العرب”.

وكان وزير العدل اللبناني أشرف ريفي، قدم استقالته من الحكومة أمس، مطالبًا إياها بـ “تقديم اعتذار للمملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها، والاستقالة، قبل أن تتحول إلى أداة كاملة بيد حزب الله”.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص