اعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، فلسطيني من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وبحوزته سلاح رشاش، فيما تعرضت سيارة إسرائيلية لإطلاق نار قرب رام الله، دون وقوع إصابات، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، "قامت قوة من الجيش الإسرائيلي اليوم باعتقال فلسطيني وجد بسيارته سلاح رشاش من نوع كارلو (سلاح إسرائيلي الصنع)".

وأضافت الإذاعة أن الفلسطيني اعتقل بالقرب من الحي اليهودي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، حيث تم نقله للتحقيق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي.

ويعيش نحو 400 مستوطن وسط مدينة الخليل، حيث يضع عليهم الجيش الإسرائيلي حراسات مشددة خاصة بعد تكرار مهاجمة الحي على يد فلسطينيين.

ويغلب صوت التطرف على هذا الحي حيث تتصاعد الدعوات بقتل الفلسطينيين وطردهم من مدينة الخليل، حسب مراسل الأناضول.

وفي حادث آخر، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن سائق سيارة إسرائيلية أبلغ الشرطة الإسرائيلية تعرضه لإطلاق النار بالقرب من مدينة رام الله، بالضفة الغربية.

وقال مصدر عسكري للإذاعة إن قوات من الجيش الإسرائيلي والشرطة تقوم في هذه الأثناء بالبحث عن مصادر إطلاق النار.

وقالت القناة العاشرة إن النار على ما يبدو أطلقت من سيارة فلسطينية كانت متوقفة في شارع 465، وسط الضفة الغربية.

وتشهد مدن الضفة الغربية وأحياء القدس مواجهات متكررة بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين منذ قيام مستوطنين إسرائيليين في الثاني من يوليو/تموز الماضي باختطاف وقتل فتى فلسطيني في بلدة شعفاط، شمالي المدينة، وإحراقه حيا، تصاعدت مؤخرا مع تصاعد عمليات الاقتحام الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

وبخلاف الفلسطيني الذي اعتقل في الخليل، اعتقل الجيش الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الخميس، 15 فلسطينيا من مدن الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، بحسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني.

في سياق آخر، ذكرت صحيفة "هآرتس"، على موقعها الإلكتروني، مساء اليوم الخميس، أن عدد المعتقلين خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة بلغ 270 فلسطينيا تم تقديم لـ 25 فلسطينيا منهم لوائح إتهام تمهيدا لمحاكمتهم.

ونقلت الصحيفة عن معطيات نسبتها للنائب العسكري، يهودا واينشتاين، أن "عدد المعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة بلغ 270 فلسطينيا تبين أن أغلبهم لا يرتبطون بعمل عسكري ضد إسرائيل" .

وأضافت أن المدعي العام العسكري قدم لـ 25 فلسطينيا لوائح إتهام تضمنت نشاطات ضد قوات الجيش الإسرائيلي في الحرب.

وشنت إسرائيل في السابع من يوليو / تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قتل من الجانب الإسرائيلي 68 عسكرياً، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكرياً، بحسب بيانات رسمية.