الخميس 03 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 2 اكتوبر 2024
السعودية تأمل بمصالحة سريعة بين قطر ومصر
الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز
الساعة 18:25 (الرأي برس - متابعات)

أعرب الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الحرس الوطني السعودي، عن أمل بلاده في أن "تسير المصالحة بين مصر وقطر بأسرع وتيرة ممكنة".

 

جاء هذا خلال حوار مع جريدة "الشرق الأوسط" السعودية نشرته في عددها الصادر، اليوم، وأكد خلاله أن "استئصال آفة الإرهاب في سوريا يستدعي إزاحة النظام الذي أوجده".

 

وفي رده على سؤال بشأن إصلاح العلاقة القطرية المصرية بعد "اتفاق الرياض التكميلي"، قال الأمير متعب (وهو أيضا نجل العاهل السعودي): "نأمل أن تسير المصالحة بين مصر وقطر بأسرع وتيرة ممكنة؛ فهما دولتان شقيقتان، ولا توجد بينهما خلافات جوهرية".

 

وأضاف أن ما بين مصر وقطر "من خلافات قابلة للحل بسهولة بعزيمة القيادة في الدولتين، وهذا ما تسعى إليه المملكة بجدية، وهذا ما نتمنى أن يتحقق قريبا".

 

ولم يوضح الأمير متعب ماذا يقصد بسعي المملكة "بجدية" لتحقيق المصالحة المصرية القطرية، وسط تداول أنباء،  لم يتم تأكيدها رسميا، عن سعي السعودية لاستضافة قمة قطرية مصرية برعايتها.

 

كان العاهل السعودي أعلن في 19 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري أن قادة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، أكدوا في "اتفاق الرياض التكميلي"، الذي تم التوصل إليه في الـ 16 من الشهر ذاته، وقوفهم جميعا إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء.

 

وبعد ساعات فقط رحبت الرئاسة المصرية بهذا الإعلان، وأكدت "على تجاوبها الكامل مع هذه الدعوة الصادقة، والتى تمثل خطوة كبيرة على صعيد مسيرة التضامن العربي".

 

وتوترت العلاقات بين دول الإمارات والبحرين والسعودية من جانب وقطر من جانب آخر، في مارس/ آذار الماضي، على خلفية اتهام الدول الثلاثة، الدوحة، بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن يتم الاتفاق على اتفاق جديد هذا الشهر لإنهاء الخلاف .

 

والسعودية والإمارات والبحرين والكويت من أوائل الدول التي أعلنت دعمها لمصر، عقب الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، في 3 يوليو/ تموز 2013، فيما توتر العلاقات بين مصر وقطر، التي كانت ترتبط بعلاقات جيدة مع مرسي.

 

وأبدى الأمير متعب، في حواره مع "الشرق الأوسط" ترحيب السعودية بجهود القوى الدولية للتوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، لكنه شدد على أن المملكة تدعم التوصل إلى اتفاق، لكن بشروط محددة وواضحة وملزمة لطهران.

 

وقال في هذا الصدد: "الاتفاق الإيراني مع المجتمع الدولي عامة بما فيه الولايات المتحدة هو مطلب مهم والمملكة تدعمه، مع قبول إيران لما تنص عليه قوانين ولوائح وأنظمة منظمة الطاقة الذرية، وأن تخضع المفاعلات النووية الإيرانية لتفتيش المنظمة الدولية بما لا يؤدي إلى عسكرة هذا البرنامج مستقبلا، وأن يكون ذلك في إطار اتفاق علني واضح تلتزم به إيران ويقبله المجتمع الدولي".

 

كما طالب الأمير متعب بوضح حد لتدخل إيران في الشأن الداخلي لدول المنطقة سواء في سوريا أو العراق أو اليمن.

 

وبين أنه "من غير المقبول، بل من المرفوض، التدخل في شؤونها تحت أي ظرف من الظروف طبقا للمواثيق والأعراف الدولية، وبما يؤدي إلى استمرار سياسية حسن الجوار مع إيران".

 

وتابع: "كفى ما شهدته وتشهده هذه الدول من أحداث مأساوية، لذلك من الضروري وضع حد لهذه الأحداث والبدء في انتهاج سياسة جديدة تضمن استقرار المنطقة والابتعاد بها عن الفتن الطائفية والمذهبية ومواجهة شبح الإرهاب الذي لا يستثني دولة في العالم".

 

وفي رده على سؤال بشأن إعلان تنظيم "داعش" أنه يستهدف كلا من المملكة العربية السعودية ومصر واليمن وليبيا والجزائر في الوقت الذي نرى فيه التحالف الدولي ضد داعش يسير بخطى بطيئة، قال الأمير متعب: "أعتقد أنه يجب استئصال أسباب وجود تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تشكلت على أنقاض تخاذل المجتمع الدولي وفشله في الوقوف إلى جوار الشعب السوري".

 

وأردف: "وإذا أراد المجتمع الدولي استئصال آفة الإرهاب في سوريا فعليه أن يزيح ما أوجد هذا الوضع من الإرهاب والانفلات الأمني وهو النظام الحالي، وكذلك مقاومة تنظيم داعش وكل ما هو إرهاب".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر