الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
نتنياهو يرفض التحذير الفرنسي بشأن الاعترف بدولة فلسطينية
 الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الساعة 01:54 (الرأي برس - وكالات)

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد لتوجه أكثر "يقظة" في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وشجب مبادرة السلام الفرنسية قائلا إنه ليس من شأنها إلا تشجيع الفلسطينيين على رفض الحلول الوسط.

وكان اقتراح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الجمعة بعقد مؤتمر دولي للسلام أحدث إشارة إلى الاحباط في الغرب جراء غياب التحرك نحو حل الدولتين منذ انهيار مفاوضات توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2014.

وقال فابيوس إنه إذا لم تنه الخطة الفرنسية الجمود فإن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية.

وستثير مثل هذه الخطوة مخاوف في إسرائيل من أن تحذو دول أوروبية أخرى -تعارض أيضا منذ فترة طويلة بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة- حذو فرنسا.

وفي تصريحات عامة لحكومته لم يرفض نتنياهو صراحة فكرة عقد مؤتمر دولي إلا أنه أوضح أن الأخبار التي وردت عن الخطة تجعل من المتعذر البدء فيها. وقال مساعد له إن إسرائيل ستدرس مثل هذا الطلب بمجرد أن يصلها.

وقال نتنياهو إن "التهديد" بالاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم تنجح جهود السلام الفرنسية يشكل "حافزا للفلسطينيين لعدم القبول بحلول وسط".

وأضاف "تقديري أنه ستكون هناك يقظة بخصوص هذا الأمر.. على أي حال سنبذل جهدا حتى تكون هناك تهدئة هنا وموقفنا واضح للغاية: نحن مستعدون للدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة ودون إملاءات."

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت بالاقتراح الفرنسي وقال في قمة أفريقية في إثيوبيا إن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر.

لكن واشنطن ردت بحذر على الخطوة الفرنسية قائلة إنها تفضل أن تتوصل إسرائيل والفلسطينيون إلى اتفاق بشأن قضايا الوضع النهائي عن طريق المحادثات المباشرة.

وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية يوم الأحد أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجرى اتصالا هاتفيا مع عباس ناقشا خلاله المبادرة الفرنسية و "الأوضاع السياسية المتوترة في المنطقة."

ومع علمهم بأن المبادرة قد تواجه صعوبات كي تنطلق قال مسؤولون فرنسيون إن باريس عليها مسؤولية التصرف الآن في وجه الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية المستمرة واحتمال استمرار التقاعس عن العمل الدبلوماسي مع تركيز الولايات المتحدة على الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال المسؤولون إن نتنياهو ذهب إلى خطوة أبعد باتهامه بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة بإعطاء "خلفية للإرهاب" بإلقائه بعض اللوم على إسرائيل في حوادث الطعن والدهس التي نفذها فلسطينيون. وكان بان أغضب إسرائيل عندما قال الأسبوع الماضي إنه "من الطبيعة البشرية أن يكون هناك رد فعل للاحتلال".

ووجهت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حليفا إسرائيل انتقادات حادة بشكل غير معتاد لإسرائيل في الأسابيع الأخيرة مما يعكس احباطهم من سياسات حكومة نتنياهو اليمينية.

* هجوم الضفة الغربية

منذ أكتوبر تشرين الأول أسفرت الهجمات الفلسطينية عن مقتل 26 إسرائيليا ومواطن أمريكي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه في هجوم وقع يوم الأحد أصاب مسلح فلسطيني ثلاثة إسرائيليين قرب مستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية ثم قتله جنود إسرائيليون بالرصاص. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الفلسطيني كان يعمل حارسا لرئيس نيابة رام الله.

وأضاف الجيش أنه بعد وقت قصير من هذا الهجوم أصيب سائق سيارة فلسطيني بالرصاص عندما حاول دهس جنود عند نقطة تفتيش عسكرية في الضفة الغربية.

وقالت السلطات إنه خلال الشهور الأربعة المنصرمة قتلت القوات الإسرائيلية 152 فلسطينيا على الأقل بينهم 98 مهاجما. والباقون قتل معظمهم في احتجاجات عنيفة.

وكتب أمجد أبو عمر منفذ هجوم بيت إيل على فيسبوك "على هذه الأرض ما يستحق الحياة بس للأسف مش شايف شي يستحق الحياة ما دام الاحتلال يكتم على أنفاسنا ويقتل اخواننا واخواتنا. اللهم ارحم شهداءنا واشف جراحنا وفك قيد أسرانا. أنتم السابقون ونحن بإذن الله بكم لاحقون."

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص