أعلن مسؤول أميركي، السبت ، أن الولايات المتحدة عفت عن 7 إيرانيين وأسقطت التهم عن 14 آخرين مقابل إفراج طهران عن 4 أميركيين سجناء لديها.

وقال المسؤول - رافضاً كشف هويته - عبر قناة دبلوماسية أُقيمت بهدف الإفراج عن "مواطنينا الأميركيين السجناء يمكننا أن نؤكد أن إيران أفرجت عن 4 أميركيين مسجونين في إيران هم: أمير حكمتي، وسعيد عابديني، وجيسون رضائيان، ونصرة الله خسروي-رودساري".

وأضاف "لقد عفونا عن 7 إيرانيين، 6 منهم أميركيون إيرانيون تمت إدانتهم أو ينتظرون محاكمتهم في الولايات المتحدة. كذلك ألغت الولايات المتحدة مذكرات الإنتربول الحمراء وأسقطت التهم عن 14 إيرانياً قدرت أن طلبات ترحيلهم لن تنجح على الأرجح".

وحكمتي هو عسكري سابق في قوات المارينز اعتقل في أغسطس/آب 2011، وعابديني هو قس مسيحي مسجون منذ ديسمبر/كانون الأول 2012، أما رضائيان فهو مراسل صحيفة "واشنطن بوست" في طهران واعتقل في يوليو/تموز 2014. ولا تتوافر معلومات كافية عن خسروي-رودساري.

وقال المسؤول الأميركي إن إيران وعدت بمساعدة الولايات المتحدة في تحديد مكان روبرت ليفنسون عميل مكتب التحقيقات الأميركي (إف بي آي) السابق الذي فُقد في إيران في مارس/آذار 2007.

وكان التلفزيون الإيراني، قالت في وقت مبكر السبت إن السلطات أفرجت عن 4 أميركيين من أصل إيراني بينهم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" وقس مسيحي وعسكري سابق بالبحرية الأميركية.

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على تقرير التلفزيون الإيراني.

تأتي الخطوة قبيل الرفع المتوقع للعقوبات الدولية المفروضة على إيران في وقت لاحق السبت، في إطار اتفاق تاريخي بين إيران والقوى العالمية لكبح جماح برنامج طهران النووي.

وأوضح التلفزيون الحكومي أن الأربعة هم: جيسون رضائيان مراسل صحيفة "واشنطن بوست" في طهران، وسعيد عابديني وهو قس من ولاية أيداهو، وأمير حكمتي العسكري السابق بالبحرية الأميركية من ولاية ميشيغان، ونصرة الله خسروي.

لكن وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء قالت إن الرابع هو رجل الأعمال الإيراني الأميركي سيامك نمازي.

ويمثل الاتفاق على الإفراج عن السجناء أحد أبرز ملامح تحسّن العلاقات بين واشنطن وطهران.

ورحب المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية تيد كروز بأنباء الإفراج عن الأميركيين، لكنه قال إنه يعتقد أن الاتفاق ستكون له عواقب مخيبة أيضاً.

ومن المقرر الإعلان عن التنفيذ الرسمي للاتفاق النووي في فيينا في وقت لاحق السبت، ما سيسمح بإلغاء تجميد أصول إيرانية في الخارج تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار مقابل خطوات اتخذتها طهران لكبح برنامجها النووي.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إن واشنطن ستفرج بدورها عن 7 إيرانيين في تبادل للسجناء.
ويقبع في السجون الأميركية العشرات من الإيرانيين، وينتظر آخرون المحاكمة بتهم تتعلق بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران.

وقال شخص على دراية بقضايا الإيرانيين المحتجزين في أميركا - طلب عدم ذكر اسمه - إن مسؤولين إيرانيين التقوا مؤخراً ببعض السجناء الإيرانيين في الولايات المتحدة لمعرفة هل يرغبون في العودة لبلدهم إذا أنجز اتفاق تبادل السجناء.

كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد خلال المحادثات النووية أن إدارة أوباما ترغب في فصل قضية الأميركيين المحتجزين في إيران عن المحادثات، ودعا طهران في الوقت نفسه لإطلاق سراحهم وإسقاط التهم الموجهة إليهم.

وألقي القبض على رضائيان مراسل "واشنطن بوست" في يوليو/تموز 2014 مع 3 صحفيين آخرين بينهم زوجته. وأفرج عن الثلاثة وظل رضائيان محتجزاً لتعاقبه محكمة خاصة بالتجسس وتهم أخرى منها "التعاون مع حكومات معادية".

وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت حكمتي (32 عاماً) خلال زيارته لقريب له في أغسطس/آب 2011 وصدر بحقه حكم بالإعدام بتهمة التجسس. وخفف الحكم في 2013 إلى السجن 10 أعوام.