أكد الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” الدكتور فايز أبو عيطة أن الحركة في مقدمة الهبة الجماهيرية الحالية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس وتدعمها بكل قوة حتى تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الدولة والحرية والاستقلال.
وقال أبو عيطة في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط في الأراضي الفلسطينية اليوم الخميس إن أبناء حركة فتح يتصدرون قوائم شهداء الهبة الجماهيرية ، وهو ما يؤكد الدور الريادي للحركة في كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال.
وأضاف أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا ولن تنال آلة البطش والقتل الإسرائيلية من عزيمة وإصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة الهبة الشعبية المباركة حتى يحقق حلم الشهداء في الدولة والحرية والاستقلال.
وشدد على أن ما تقوم به حكومة الاحتلال جرائم ضد الإنسانية وان الشهداء تعرضوا الى عملية إعدام ميدانية مدبرة الهدف منها ارهاب الشعب الفلسطيني وثنيه عن مواصلة كفاحه المشروع لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ مطلع أكتوبر الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة أمنية إسرائيلية. وأسفرت هذه المواجهات حتى الآن والتي تخللها عمليات طعن ودهس واطلاق نار عن استشهاد 157 فلسطينيا وإصابة حوالي 16 ألفا آخرين في مقابل مصرع 27 اسرائيليا وإصابة نحو 350 .
وقال المتحدث باسم فتح فايز أبو عيطة :”نسعى للحفاظ على الهبة في شكلها الحالي كأحد أوجه المقاومة الشعبية ، ولا نريد أن ننجر إلى مربع “العسكرة” الذي تسعى إليه حكومة الاحتلال، لأن في جعبتها الكثير مما تفعله عسكريا ضد شعبنا”.
وأضاف: “نريد الاستمرار في المقاومة الشعبية، والاحتلال لا يملك وسيلة لمواجهتها سوى ارتكاب المزيد من الجرائم والذي تسعى القيادة الفلسطينية لمواجهتها في محكمة الجنايات الدولية وأروقة الأمم المتحدة لعقاب إسرائيل على هذه الجرائم”.
وتابع: “إن استمرار جرائم حكومة الاحتلال سيحرجها أكثر على المستوى الدولي ويزيد من عزلتها لا سيما في ظل تعاظم الاعتراف بدولة فلسطين وقرار الاتحاد الأوروبي بوسم (تمييز) منتجات المستوطنات كعقاب لإسرائيل على جرائمها واستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية”.
وشدد على ضرورة مراعاة الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وهو يخوض معركة الاستقلال والدولة بقيادة الرئيس محمود عباس “أبو مازن” من خلال الهبة الجماهيرية والمواجهة السياسية المفتوحة مع الاحتلال في أروقة الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.
وحول الحراك السياسي الفلسطيني والعربي لعقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال، قال أبو عيطة:”نريد عقد مؤتمر دولي جاد بقرار من مجلس الأمن ينتج عنه آلية على غرار (الاتفاق الإيراني– الأمريكي 5+1) تستند إلى مقررات الشرعية الدولية ويخرج عنه قرارات واجبة التنفيذ لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني المخالفة للقانون الدولي”.
وعما إذا كانت المجتمع الدولي مهيأ لعقد مثل هذا المؤتمر، قال الناطق باسم فتح: “نحن الفلسطينيين جاهزون ، لكن إسرائيل ستسعى من جانبها لافشال هذا المؤتمر حتى لا تصبح ملزمة أمام المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال، لكننا نأمل في موقف دولي جاد وصارم لإخضاع إسرائيل لهذا المؤتمر”.
وثمن أبو عيطة دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني . وقال “إن عضوية مصر في مجلس الأمن الدولي ستساعد الموقف الفلسطيني في عقد المؤتمر الدولي لانهاء الاحتلال لأن وجود مصر في المجلس يمثل المصالح العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية لجمهورية مصر العربية والأمة العربية”.