أعلنت وزارة الدفاع العراقية إن قواتها استعادت السيطرة على مناطق في محافظة الأنبار (غرب) من مسلحي تنظيم "داعش".

ومنذ أيام يشن مقاتلو "داعش" هجوما عنيفا على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار للسيطرة عليها في إطار مساعي التنظيم المتشدد لتعزيز نفوذه في شمال وغرب البلاد.

وأرسلت وزارة الدفاع تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظة لوقف زحف المتشددين وتعزيز خطوط الدفاع عن المدن المؤلفة من قوات الجيش وأبناء العشائر السنية.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم ، إن "قوات أمنية تابعة لفرقة المشاة السابعة، وبإسناد من الطيران العراقي وفوج طوارئ البغدادي والحشد الشعبي وأبناء العشائر نفذوا عملية استباقية واسعة النطاق وعلى أربعة محاور".

وأضافت أن "العملية أسفرت عن تحرير المناطق المحصورة بين منطقتي سن الذيب وزخيخة، مشيرة إلى أن العملية ما زالت مستمرة باتجاه قضاء هيت (70 كم غرب الانبار) لتحريرها بالكامل من داعش".

وتابعت بالقول إن "العملية أسفرت عن قتل العشرات من داعش وتدمير أعداد كبيرة من مركباتهم وأسلحتهم ورفع وتدمير مئات العبوات الناسفة".

وطردت قوات كردية وعراقية مسلحي داعش من بلدتي جلولاء والسعدية في ديالى (شرق) أمس بعد عشرة أيام من كسر حصار مقاتلي داعش على أكبر مصافي البلاد في بيجي بمحافظة صلاح الدين (شمال).

وفي تكريت مركز محافظة صلاح الدين اعتقلت قوة من ميليشيات الحشد الشعبي شيخ عشيرة من القبائل السنية وشقيقه في تطور قد يعمق من استياء السنة من الميليشيات الموالية للحكومة ومجمل عناصرها من الشيعة ومتهمة بارتكاب انتهاكات طائفية.

وقال مصدر محلي لوكالة الأناضول إن "مسلحين من ميليشيات الحشد الشعبي داهموا اليوم منزل شيخ عشيرة البو شامان الشيخ كاظم أحمد محمد في قضاء سامراء، (40 كم جنوبي تكريت)، واعتقلوه مع شقيقه."

وبحسب المصدر فإن "شقيق شيخ عشيرة البوشامان حسن أحمد محمد كان ضابطاً في الجيش العراقي السابق،" مضيفا أن "أسباب الاعتقال غير معروفة حتى الآن."

ويتوجس السنة من الدور المتصاعد للميليشيات في الحرب الدائرة ضد "داعش" ويتهمونها بارتكاب انتهاكات بحق السنة بدوافع طائفية وهو ما تنفيه الميليشيات الشيعية.