أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية “مصطفى البرغوثي” الخميس، أن وفد الرباعية الدولية، في زيارته لرام الله، قد أقر بصعوبة تجدد المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال البرغوثي في تصريح لوكالة الأناضول، إن “الوفد لم يحمل في جعبته أي مقترح عملي، أو مبادرة سياسية واضحة، بل على العكس من ذلك، أقر الوفد بصعوبة تجدد مفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني”.

وتوقفت مفاوضات السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أواخر أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أمريكية.

وأضاف “البرغوثي” قائلا إن “لقاء وفد الرباعية في رام الله استطلاعيا، لرأي الجانب الفلسطيني”، موضحا أن”الرباعية الآن مطالبة، بموقف حقيقي ضد عمليات القتل بحق الفلسطينين، والاستيطان الواسع في الضفة الغربية، بل موقف يجبر إسرائيل الانسحاب من المناطق المحتلة عام 1967″.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، في وقت سابق إن وفداً من اللجنة الرباعية الدولية، طرح الخميس، على قيادة بلاده، فتح مسار سياسي جديد مع إسرائيل.

ووفق ما تحدث به أبو يوسف، للأناضول الخميس، فقد التقى وفد من الرباعية الدولية، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، أمس، عدداً من المسؤولين الفلسطينيين، وطرح عليهم فكرة فتح مسار سياسي جديد، للوصول إلى مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

وأضاف أبو يوسف قائلا  “من جانبنا أكدنا أنه لا يمكن العودة لأي مسار سياسي جديد، في ظل ما تمارسه إسرائيل من قتل يومي بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار الاستيطان”.

وتابع “القيادة الفلسطينية تؤكد تمسكها بحل الدولتين، ووقف كامل للاستيطان، والإفراج عن الأسرى”، دون أن يوضح تفاصيل هذا المسار.

وكان الوفد الدولي الذي وصل أول أمس الأربعاء إلى إسرائيل قد التقى في رام الله، كلاً من “ماجد فرج”، رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، و”حسين الشيخ”، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، و”صائب عريقات”، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وفي تصريح إذاعي له الخميس، قال عريقات إن “اللجنة الرباعية الدولية لم تأت بأية مبادرة لوقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق شعبنا”.

ويوم الأربعاء، التقى الوفد، في رام الله، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وتتألف اللجنة الرباعية التي أُنشئت عام 2002، من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، مهمتها المساعدة في التوسط في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، و دعم التنمية الاقتصادية الفلسطينية، وبناء المؤسسات استعداداً لإقامة الدولة في نهاية المطاف.

وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 126 فلسطينيا.