الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أمين عام الإخوان: خلافاتنا ليست خطيرة.. ونتمسك بعودة مرسي ولو لساعة
الدكتور محمود حسين
الساعة 23:10 (الرأي برس - وكالات)

في أول ظهور للأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية الدكتور محمود حسين منذ عام 2013، أكد على وجود خلافات داخل الجماعة ولكنه شدد على أن المختلفين معه لا يملكون عزله وأنه ما زال يقوم بأدواره، مقللا في ذات الوقت من خطورة تلك الخلافات أو من احتمالية أن تؤدي لانشقاق في الجماعة.

وبعيدا عن الشأن الداخلي للجماعة، شدد حسين على تمسك الجماعة بشرعية الرئيس محمد مرسي الذي أطاح به الجيش عام 2013 لكنه ألمح إلى أن تلك العودة قد تكون ساعة أو يوما إذا قرر الشعب ذلك داعيا لاصطفاف القوى الوطنية الراغبة في التغيير.

وبدا القيادي الإخواني في حالة دفاعية معظم الحلقة التي دشنت ظهورا جديدا للإعلامي أحمد طه على قناة الجزيرة مباشر يعد الأول من نوعه منذ إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر قبل نحو عام بفعل ضغوط سعودية على قطر.

وكان حسين يرد على تصريحات سابقة للمتحدث باسم الإخوان محمد منتصر، قال فيها إن منصب الأمين العام ليس موجودا الآن، كما أكد أن ما يسمى بـ”مكتب الأزمة” التي انتخبته الجماعة في فبراير 2015 هو المسؤول حاليا عن إدارة أمورها في الخارج بالتعاون مع اللجنة التي تدير الجماعة في داخل مصر إثر غياب معظم قياداتها في السجون.


يعزلني من انتخبني
وقال حسين إنه ما زال قائما في منصبه الذي انتخب له ولا يملك حق عزله منه إلا من انتخبوه، كما أن النائب الأول للمرشد العام للإخوان الدكتور محمود عزت لا زال طليقا داخل مصر وأنه يدير أمور الجماعة وفقا لما هو متوقع منه، وأضاف أن عزت استخدم صلاحياته كقائم بأعمال المرشد ليعين نائبا له في الخارج هو إبراهيم منير الذي كان مسؤولا عن فرع جماعة الإخوان في بريطانيا.

وأوضح قائلا: "انتخبت عضواً بمكتب الإرشاد في 2010، ثم تم التوافق على أن أتولى منصب الأمانة العامة، ومن وقتها لم يتغير الوضع، ومازلت الأمين العام للجماعة حتى الآن، وهذا تكليف ينزعه أصحاب التكليف، وليس تمسكاً بالمنصب، ولكنني عضو منتخب، ومَن ينزع الصفة هو مَن انتخبني فقط".

وأضاف: "هناك إجراءات لابد أن تتخذ للتغيير، وهذه الإجراءات لم تتم، ولذلك ليس هناك مكتب إرشاد جديد، ولا مجلس شورى جديد، وغير صحيح أن مجلس الشورى عزلني” مضيفا: “صفتي لا تنتفي عني حتى في حال سفري، ولكن قد يكلف مَن يقوم بمهامي لحين عودتي".

وشدد على أنه لا زال يقوم بمهامه ووظائفه في إيصال قرارات الجماعة والتواصل مع الداخل حتى الآن، واعتبر أن إدارة أمانة الجماعة هي جزء من مهامه وليست كل المهام".

ونفى حسين أن يكون للمتحدث الإعلامي للجماعة صلاحية اتخاذ قرارات بل مهمته نقل ما تريد الجماعة إعلانه، ملمحا إلى أنه بما أن ما أعلن عنه لم يصدر به قرار فهو ليس ساريا، ويصبح المتحدث الإعلامي مسؤولا عن بيانه".

نفى كذلك وجود صراع أجيال داخل جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه أكد أن هناك تباينا في الرؤى فحسب، وليس هناك مَن خطف إدارة الجماعة كما يتردد، وقال: "مستقبل الجماعة مشرق، لن تنشق، وهناك اختلافات في الرؤى، ولكن الشورى والمؤسسية والحب كلها أمور قائمة".

عودة مرسي “لمدة ساعة”
وبعيدا عن أزمة الإخوان الداخلية، شدد على أن الجماعة لا زالت تتمسك بشرعية الرئيس محمد مرسي الذي أطاح به قيادات الجيش المصري في يوليو 2013 ولكنه أكد أيضا أن الجماعة تسعى للاصطفاف مع القوى الوطنية الراغبة في التغيير دون أن يضطر أحد للاستغناء عن ثوابته.

وقال إن عودة مرسي يمكن أن تكون لمدة يوم أو ساعة إذا قرر الشعب ذلك باعتبار أن الشعب هو من اختاره وهو من يملك حق إلغاء ذلك الاختيار.

وقال: "تعالوا نتفق على الجزء المشترك وهو إسقاط حكم العسكر، وما بعد إسقاط الانقلاب نحتكم لإرادة المصريين، فليعد مرسي يوماً، أو أسبوعاً أو شهوراً، أو يعود باستفتاء، أو غيره، تعالوا نتناقش".

وتوقع حدوث ثورة ثانية قريباً في مصر، تتوج نضال الشعب ضد من قاموا بالانقلاب لنحو 900 يوم، وقال: ”الثورة ستحدث، وهناك مَن يحاول إجهاضها بالإشاعات والأكاذيب".

ونفى وجود مفاوضات بين الإخوان والسلطات الحالية قائلاً: "لا صحة لتفاوض الجماعة مع سلطة الانقلاب، ولن نقبل بذلك وكل قادة الانقلاب سيحاكمون، وعلى رأسهم عبدالفتاح السيسي".


لا نقبل ثورة مسلحة
ولكن حسين أكد أن الجماعة لا تقبل بقيام ثورة مسلحة في مصر، كما طمأن المصريين أن الجماعة لا تخطط لتنفيذ أعمال انتقامية: “أطمئن المصريين بألا يخافوا من الثورة وتداعياتها. لسنا أهل انتقام، ولم ننتقم من أحد من قبل، نحن أصحاب رسالة، ولسنا أصحاب عداء مع الناس، ولكن مَن تلطخت يده بالدماء لابد من محاسبته عبر القضاء العادل الناجز".

وأضاف: "نحن ندعو أبناء الجيش والقضاء والإعلام إلى أن يعودوا للثورة، ولسنا ندعو لما يشبه وضع سوريا وليبيا، ولا نقبل بأن تنهار مصر، نحن ندعو الجميع لدعم الثورة التي يقودها الشعب".
ومنذ الإطاحة بـ"محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، في 3 يوليو/تموز 2013، من قبل قادة في الجيش، فيما يراه أنصاره "انقلاباً عسكرياً"، ويراه معارضوه "ثورة شعبية"، تشهد مصر محاولات كثيرة لإنهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد، عبر مبادرات كثيرة لم يكتب لها النجاح.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً