الثلاثاء 08 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
ميليشيا الحوثي تقترب من عدن مجدداً والتشاؤم يتسيد الموقف بشأن «جنيف 2» "تفاصيل"
الساعة 19:59 (الرأي برس ـ إبراهيم مجاهد + وكالات)

كشفت مصادر مقربة من الحكومة اليمنية لصحيفة ـ»الشبيبة» العمانية أن الفريق الممثل للسلطة الشرعية اليمنية في حوار جنيف 2 الذي لم يحدد موعده بعد سيلتقي اليوم الاثنين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في محافظة عدن، موضحة بأن فريق التفاوض الذي يرئسه الأستاذ عبد الملك المخلافي سيغادر الرياض متوجهاً إلى عدن بغرض اللقاء بالرئيس اليمني في عدن وذلك لمناقشة آلية مباحثات جنيف2 الذي سبق أن تم تأجيله أكثر من مرتين بغرض الترتيب والإعداد له في المرة الأولى وبسبب تأخر جماعة الحوثي وصالح في الرد على المسودة المقدمة من الأمم المتحدة الخاصة بجدول الأعمال وضوابط حوار جنيف2 وكذا عدم تقديمهم أسماء ممثليهم في جنيف2.

المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أنه لا يمكن التفاؤل حالياً والحديث عن نجاح حوار جنيف2 في الوقت الراهن ويمكن القول بأن المعارك في الميدان سيما في تعز وسط اليمن هي من يمكن أن يحدد نجاح أي مفاوضات قادمة.

مليشيا الحوثي تقترب

من عدن ثانية

ميدانياً أكد مصدر عسكري في جبهة كرش مليشيا الحوثي وقوات صالح فشلت في وقت متأخر من مساء السبت في إطلاق صاروخ بالستي، كانت قد وجهته إلى محافظة عدن جنوبي اليمن.. موضحاً أن مليشيا الحوثي وقوات صالح حاولت بعد منتصف ليل السبت إطلاق صاروخ بالستي من منطقة «ورزان» بمحافظة تعز صوب محافظة عدن أو قـــــاعدة العند الاستراتيجية، إلا أنها فشلت في عملية الإطلاق مما أدى إلى سقوط ذلك الصاروخ في منطقة «عقان» التابعة لمديرية المسيمير في محافظة لحج الواقعة بين محافظتي تعز وعدن.

الجيش لم يصل الراهدة بعد

وأشار المصدر إلى أن القوات المتمركزة في جبهة كرش تراجعت مساء الجمعة مسافة «2 كيلو» في منطقة الشريجة في لحج نتيجة لقيام مليشيا الحوثي وصالح بتفجير جسر الشريجة الذي يربط منطقة الشريجة بمديرية الراهدة، في حين أكدت مصادر محلية أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف تراجعت بعد معارك شرسة إلى مناطق الحدود الشطرية القديمة التي كانت تفصل شمال اليمن عن جنوب إلى ما قبل عام 1990.

المصدر العسكري –الذي طلب عدم ذكر اسمه- أكد لـ «الشبيبة» أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف لم تصل بعد إلى مديرية الراهدة التابعة لمحافظة تعز حتى تنسحب منها، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن الجيش والمقاومة سيتمكنون من تحرير الراهدة خلال هذا الأسبوع. حديث المصدر العسكري يأتي بعد أيام فقط من تصريحات لعدد من القيادات الميدانية في الجيش الوطني التي أكدوا خلالها أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قد وصلت مديرية الراهدة وقامت بتحرير أجزاء كبيرة منها وأنها ستواصل التقدم صوب مدينة تعز.

لبوزة والعند هل باتا مهددين

وقد سمعت أصوات الأسلحة الرشاشة المتوسطة والمدفعية والأسلحة الثقيلة بصوت منخفض إلى مناطق الرباط وصبر واللحوم الواقعة على المدخل الشمالي لمدينة عدن، ولكن لم يتم التعرف على مصادر تلك الأصوات، في حين ذكرت وسائل إعلامية تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أن من تسميهم باللجان الشعبية والجيش باتوا على مقربة من معسكر «لبوزة» الواقع في منطقة كرش، وعلى مقربة من قاعدة العند، وأن هذه القوات أمطرت محيط معسكر لبوزة بعشرات القذائف والصواريخ حتى فجر يوم الأحد. ولم يتسنى للصحيفة التأكد من صحة هذه المعلومات من مصدر مسؤول في الجبهة.

تعز.. معارك عنيفة وسقوط مدنيين

وعلى صعيد متصل بالوضع الميداني في تعز قال المكتب الإعلامي للمقاومة في المحافظة: إن رئيس مجلس تنسيق المقاومة حمود المخلافي أعلن انطلاق عملية تحرير الجبهة الغربية للمدينة من المسلحين الحوثيين وقوات صالح، يوم السبت. ونقل عن المخلافي قوله: إن المقاومة تطهر الجبهة الغربية بقيادة قائد المحور الغربي عبده حمود الصغير، واستولوا خلال الساعات الأولى على العديد من التباب وأبرزها تبة قاسم الاستراتيجية في منطقة البعرارة. وأضاف المخلافي «العملية ستشمل تحرير المناطق الغربية كاملة والاتجاه لاستكمال تحرير المدخل الشرقي لفك الحصار عن مدينة تعز».

في غضون ذلك، يقصف المسلحون الحوثيون وقوات صالح المدينة بمدافع الهوزر وقذائف الدبابات وصواريخ الكاتيوشا. وحتى فجر الأحد كانت المنطقة الغربية من المدينة لا زالت تشهد انفجارات عنيفة ومعارك عنيفة بين رجال المقاومة وقوات الجيش الوطني من جهة ومسلحي جماعة الحوثيين المدعومين من قوات صالح من جهة أخرى.

إلى ذلك ذكرت مصادر محلية بمدينة تعز إن 20 مدنياً سقطوا يوم السبت بين شهيد وجريح في قصف شنته مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على حي سكني في المدينة.

وذكرت المصادر أن قذيفة أطلقتها المليشيا على تجمع للسكان أثناء تزاحمهم لتعبئة المياه في حي الضبوعة بالقرب من ساحــــة الحرية في المدينة أسفرت عن مقتل طفلتين وإصابة 18 آخرين غالبيتهم من الأطفال.

تجدر الإشارة إلى أن السكان في مدينة تعز يعيشون تحت حصار خانق تفرضه المليشيا الانقلابية التي تمنع دخول حتى مياه الشرب والمواد الغذائية الأساسية، فيما يقوم فاعلو خير بتحلية مياه جوفية وتوزيعها للسكان مجاناً.

غارات التحالف

هز دوي انفجارات عنيفة، صباح أمس الأحد، العاصمة صنعاء، جراء غارات جوية شنها طيران التحالف العربي على مناطق متفرقة يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح.

وقالت مصادر محلية إن طيران التحالف قصف بعدة غارات جوية جبل عيبان وألوية الصواريخ في جبل عطان غرب صنعاء، كما استهدف القصف معسكر الحفا شرق صنعاء وحي الأعناب.

وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على المواقع المــــستهدفة دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف، في حين ما زال طيران التحالف يحلق في أجواء العاصمة وسط إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين وقوات صالح.

وكثف طيران التحالف غاراته الجوية على العاصمة منذ وقت متأخر من مساء السبت الفائت، بعد هدوء حذر شهدته العاصمة خلال الأسابيع الفائتة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص