الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
برلين منفتحة على مشاركة قوات تابعة للأسد في مكافحة «داعش»
وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير
الساعة 16:42 (الرأي برس - وكالات)

أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين عن انفتاحها على مشاركة قوات حكومية سورية في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، منضمة بذلك إلى موقف فرنسا. 

وقالت الوزيرة المحافظة مساء الأحد متحدثة لشبكة زد تي اف التلفزيونية الرسمية إن "ثمة أطراف من القوات في سوريا يمكن تماماً التعاون معها، كما حصل في العراق حيث تم تدريب قوات محلية بنجاح"، لكنها شددت على أن "لا مستقبل مع الأسد، هذا واضح".

وفي باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الاثنين، أن التعاون مع الجيش السوري لمحاربة تنظيم "داعش" ممكن فقط بعد رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال فابيوس لإذاعة فرانس انتر من لوبورجيه حيث افتتح الاثنين مؤتمر الأمم المتحدة الـ21 حول المناخ: "إذا توصلنا إلى عملية انتقال سياسي ولم يعد بشار قائداً للجيش السوري، عندها يمكن القيام بأعمال مشتركة لمكافحة الإرهاب لكن ذلك غير ممكن في ظل حكمه".

وأعلنت ألمانيا الأحد أنها تنوي نشر حوالي 1200 جندي ضمن طائرات وسفن لمساعدة فرنسا في قتال تنظيم "داعش" في سوريا، في أكبر مهمة لألمانيا في الخارج.

ومن المقرر أن يصادق مجلس الوزراء الألماني رسمياً الثلاثاء على الخطوط العريضة لهذا التدخل العسكري قبل طرحه لتصويت النواب وقد وعدت برلين بالتحرك سريعا.

من جانب آخر دعا خبير في شؤون الدفاع بالحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى عدم تكرار أخطاء العراق في سوريا، لضمان استقرار طويل المدى للأوضاع هناك.

وقال رودريش كيزفيتر في تصريحات للقناة الأولى في التلفيزيون الألماني (إيه آر دي) اليوم الاثنين إنه يرى أنه من المهم عدم ارتكاب نفس الخطأ في سوريا الذي تم ارتكابه قبل عشرة أو 12عاماً في العراق، وذلك عندما تم تسريح كافة القوات المسلحة العراقية، مشيراً إلى أن ذلك فتح المجال أمام عناصر الجيش للتطرف، وأضاف: "هنا يتعين علينا توفير قيادة مرحلية للهياكل الحالية".

وفي الوقت نفسه، أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني عن قلقه إزاء إمكانية النظر إلى الأسد على أنه شريك في حل الأزمة السورية، وقال: "إنه رجل المرحلة الانتقالية الذي نحتاجه أيضاً حتى تظل روسيا مشاركة في الأمر. لا حل بدون روسيا وإيران أيضاً".

وأكد كيزفيتر ضرورة إصدار تفويض من الأمم المتحدة لمكافحة تنظيم "داعش" بمشاركة الأطراف الفاعلة في المنطقة، مثل روسيا وتركيا والسعودية وإيران، وقال: "نحن بحاجة إلى إستراتيجية شاملة".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص