أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الإثنين، مقتل 3 من حرس الحدود بمنطقة جازان (جنوب)، خلال تصديهم لمحاولة تسلل عناصر "معادية" عبر الحدود إلى المملكة، مساء أمس. 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، قوله إن "رجال حرس الحدود بقطاع الحرث بمنطقة جازان تمكنوا، أمس الأحد، من التصدي لمحاولة تسلل عناصر معادية عبر الحدود إلى المملكة، باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف عسكرية استهدفت موقعي مراقبة تابعة لحرس الحدود ". 

وأضاف أنه "تم اعتراضهم (المتسللين)، وتبادل إطلاق النار معهم، وإرغامهم على الفرار إلى حيث أتوا". 

وتابع: "نتج عن تبادل إطلاق النار، استشهاد كل من الجندي أول، مرعي عسعوس إبراهيم دراج ، والجندي أول، محسن محمد أحمد مريدي ، والجندي أول، أسامة محمد علي العامري". 

وتعبير "العناصر المعادية" تستخدمه البيانات الرسمية للإشارة إلى جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. 

وكان الحوثيون،  قد زعموا في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، قيامهم بعملية عسكرية وصفوها بـ"الكبيرة"، والسيطرة على مواقع عسكرية سعودية، بما في ذلك قرى بأكملها، وفقا لموقع "الصمود" التابع للجماعة. 

ونقل الموقع على لسان مصدر عسكري حوثي، لم يسمه، أنهم "سيطروا على مواقع الفريضة، والقرن، وملحمة، وموقع آخر لم يذكره، غرب مدينة الخوبة في محافظة جازان"، مدعيًا أنهم "سيطروا أيضًا على 10 آليات عسكرية في جازان، إضافة إلى السيطرة على موقع نهوقة في نجران". 

ويأتي هذا، بعد يوم من إعلان الداخلية السعودية عن مقتل جندي سعودي، بمركز الربوعة في محافظة ظهران الجنوب، إثر تعرضه لإطلاق نار كثيف من داخل الأراضي اليمنية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. 

ولم يذكر المتحدث باسم الوزارة، مصدر إطلاق النار، إلا أن المنطقة الحدودية السعودية اليمنية تشهد اشتباكات منذ 8 شهور بين القوات السعودية وقوات التحالف العربي من جهة وجماعة "الحوثيين" والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى. 

وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، انتهاء العملية التي بدأتها 26 مارس/ آذار الماضي تلبية لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وانطلاق عملية "إعادة الأمل"، بدءا من 22 أبريل/ نيسان الماضي، التي قالت إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.