أكد قائد عسكري يمني في المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب أن طيران الاباتشي التابع للتحالف العربي واصل لليوم الثاني على التوالي غاراته المكثفة مستهدفا مواقع تمركز الميليشيات الحوثية والقناصين في محيط مركز مديرية صرواح الذين أعاقوا تقدم الجيش الوطني لتحرير بقية مناطق المديرية غرب المحافظة.

وقال المصدر العسكري لصحيفة«الأنباء» الكويتية إن «الاباتشي يمهد الطريق للجيش والتحالف للتقدم وتحرير مديرية صرواح بالكامل ومن ثم التوجه نحو صنعاء لتحريرها من المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح».

إلى ذلك، كشفت مصادر في المقاومة الشعبية لـ «الأنباء»: أن قيادات الجيش الوطني والمقاومة أقرت أمس الاول فتح جبهة جديدة من مأرب باتجاه محافظة البيضاء لدعم المقاومة بالسلاح والعتاد.

وقال مصدر قيادي في المقاومة بالبيضاء «ان أفراد المقاومة الشعبية تصدوا لهجوم عنيف من قبل الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح بهدف السيطرة على سد جرجرة بمديرية ذي ناعم، مؤكدا مقتل قرابة 60 مسلحا حوثيا أثناء تصدي المقاومة للحملة».

وفي محافظة تعز، أكدت مصادر في المقاوم لـ«الأنباء» مقتل قائد جبهات المتمردين في الشريجة والراهدة جنوب شرق المدينة ابو خليل الشامي و7 من مرافقيه في غارة لطيران التحالف في مفرق حيفان الراهدة، فيما قتل القيادي الحوثي محمد الشرفي على يد أفراد المقاوم والجيش الوطني خلال معارك وقعت أمس الأول بالقرب من المديرية، مشيرة إلى أن المقاومة وبإسناد من القوات التحالف تحاصر جبل حمالة المطل على الراهدة من ثلاثة اتجاهات، كما انها تمكنت من السيطرة على الجبال الممتدة بين الشريجة ومديرية القبيطة.

وفي المقابل، عززت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مواقعها بعشرات الآليات والمدرعات المحملة بالمسلحين، لاقتحام منطقة مريس الواقعة شمال محافظة الضالع، في محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدتها في جبهة الشريجة جنوب محافظة تعز، حسبما أوردت قناة «العربية» امس.

وكان محافظ مأرب سلطان العرادة كان قد أعلن اقتراب تحرير تعز من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من خلال عملية عسكرية تقودها قوات التحالف وأفراد المقاومة مدعومة بالجيش الوطني اليمني خلال الأيام المقبلة.

من جهة اخرى، قصفت طائرات التحالف منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا تابعة للحوثيين في محيط منطقة الدمنة، فيما أسرت المقاومة 15 من عناصر الميليشيات بأطراف مدينة الراهدة، وقتل 36 حوثيا وجرح العشرات في المواجهات التي شهدتها مختلف الجبهات بتعز وجرح آخرون.

كما قصف التحالف معدات عسكرية في راس ركب ثبرة شرق مدينة الراهدة، والقت الطائرات قنابل مضيئة لاكتشاف تحركات الميليشيات في منطقة السحي القريبة من الراهدة، وفرض الطيران حظرا على الطريق العام تعز - عدن على خط الراهدة.

وفي محافظة اب، تمكنت المقاومة من تطهير منطقة الظهرة عدن بني شبيب في حزم العدين من مليشيا صالح والحوثي بعد مواجهات عنيفة.

في هذه الاثناء، استأنف مطار عدن الدولي، امس، حركة الملاحة الجوية بتدشين أولى رحلات الطيران التجارية، وذلك بعد توقف دام نحو 10 أشهر، فيما تواصلت جهود وأعمال تأهيل المطار بدعم وإشراف من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد مدير عام مطار عدن الدولي طارق عبده على استئناف رحلات الطيران التجارية التابعة لطيران الخطوط اليمنية، الأربعاء، من خلال رحلة تقل مسافرين من عدن إلى العاصمة الاردنية عمان.

الأمم المتحدة تتهم الحوثيين بقطع طرق التموين أمام المساعدات الإنسانية

نيويورك ـ أ.ف.پ: اعلنت الامم المتحدة ان حوالي 200 الف مدني محاصرون بسبب المعارك في محافظة تعز باليمن.

وقال رئيس العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفان اوبراين ان هؤلاء المدنيين «يعيشون في حصار وتنقصهم المياه والمواد الغذائية والادوية».

واتهم اوبراين في بيان له المتمردين الحوثيين بـ«اقفال طرق التموين ومواصلة منع تسليم المواد الانسانية» التي يحتاج اليها سكان المدينة.

واضاف ان احياء سكنية ومنشآت طبية حول تعز تتعرض بـ«استمرار لاطلاق القذائف». وتغص مستشفيات تعز بالجرحى وهي بحاجة ماسة للطواقم.

وقال اوبراين «انا قلق ايضا من المعلومات التي تحدثت عن تحويل مواد غذائية كانت مخصصة للسكان في تعز»، وبعد ان اعتبر ان الوضع «غير مقبول»، حض «جميع الاطراف على تسهيل عملية نقل المساعدات الانسانية لانقاذ الارواح».