الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
«كي مون» يدعو المجتمع الدولي لمواجهة حملات التشويه والتمييز ضد اللاجئين المسلمين
بان كي مون
الساعة 22:04 (الرأي برس - وكالات)

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، "ضرورة مواجهة المجتمع الدولي لحملات التشويه والتمييز ضد اللاجئين والمهاجرين المسلمين على وجه الخصوص". 

وفي كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت إليه تركيا، اليوم الجمعة، بهدف "زيادة الوعي العالمي تجاه مآسي المهاجرين عبر البحر المتوسط، مع التركيزعلى موضوع المهاجرين واللاجئين السوريين"، قال كي مون إنه "قلق للغاية إزاء شكوك في غير محلها، تجاه المهاجرين واللاجئين، وتحديدًا المسلمين، والتي يمكن أن يستغلها الإرهابيون لزرع الخوف والانقسام في المجتمع الدولي". 

وأردف قائلًا "في أعقاب الهجمات الإرهابية، وأنا أشعر بالقلق إزاء حملات التشويه والتمييز تلك، والتي يمكن أن يستغلها الإرهابيون الذين يسعون إلي زرع الخوف فينا، ومن الواجب علينا أن نفتح قلوبنا بعطف وتسامح ورحمة وتعددية، وألا نغلق الأبواب، لأن هذا هو الذي سيعزز الأمن الحقيقي لنا جميعا". 

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن امتنانه لعقد اجتماع اليوم، مشيرًا أن "المآسي الإنسانية تتضاعف، وخاصة مآسي الشعب السوري، ولدينا عدد قياسي من الناس، نحو 60 مليون شخص حول العالم نازحون من منازلهم حاليًا". 

وتابع كي مون "إنني أحيي تركيا ولبنان والأردن الذين دعموا بسخاء الملايين من الناس اليائسين، أحيي هذه الدول، ولكن ليس من الحلول المستدامة أن تتحمل بلدان قليلة المسؤولية العالمية بمفردها، نحن بحاجة إلى اعتماد نهج جديد لإدارة تحديات الحراك العالمي القائم على تقاسم المسؤولية بشكل عادل". 

وحدد أمين عام المنظمة الدولية 5 حلول، وصفها أنها تمثل "خارطة طريق مستقبلية" لمعالجة ظاهرة تزايد أعداد اللاجئين والمهاجرين، وهي"معالجة الأسباب الجذرية للظاهرة، وتحسين إدارة التدفقات الكبيرة للمهاجرين، وحماية حقوقهم الإنسانية، وزيادة التمويل وحشد الموارد، واعتماد نهج عالمي"، لأنه لا توجد دولة وحدها يمكن أن تحل المشكلة التي هي بطبيعتها عالمية". 

وقال الأمين العام إن مؤتمر القمة الإنسانية الذي سيعقد في اسطنبول نهاية مايو/آيار المقبل، سيكون فرصة لإعادة تشكيل جدول الأعمال الإنساني، وسيتناول ملف التمويل، بما في ذلك القطاع الخاص، وسبل التصدي للتحديات الإنسانية". 

ومن جانبه أكد نائب وزير الشؤون الخارجية التركية  ناجي كورو، مواصلة تركيا  انتهاج سياسية "الباب المفتوح" تجاه جميع السوريين. 

وقال أمام أعضاء الجمعية العامة إن "الأزمة السورية أكبر مأساة إنسانية في العالم، ونحن كجارٍ لسوريا، فقد تأثرنا بشدة من جراء هذه المأساة، ورغم كل التحديات، فإننا نواصل اتباع سياسة "الباب المفتوح" تجاه جميع السوريين، ووفقا للمفوضية السامية لشئون اللاجئين، فإن تركيا هي أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم اليوم، وهي موطن لأكثر من 2.5 مليون من السوريين والعراقيين، إضافة لذلك يولد 110 أطفال كل يوم في مراكز الحماية وحدها". 

وأردف قائلًا "ستواصل تركيا توفير الحماية والمساعدة للمحتاجين وإنقاذ حياة المهاجرين وطالبي اللجوء، غير أنه من الواضح بشكل متزايد أن البلدان الطليعية مثلنا، وهي تواجه الآلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء كل يوم، لا يمكن أن تتعامل مع الأزمة بمفردها، والحقيقة هي هذه: هناك نقص في تضامن  لمجتمع الدولي، وهو ما يجعل الأزمة السورية أسوأ مما كانت عليه من قبل، وعلينا كمجتمع دولي مواجهة هذه المسؤولية وتقاسم العبء". 

 ودعا كورو المجتمع الدولي إلى ضرورة معالجة "الأسباب الجذرية" لتدفقات اللاجئين والمهاجرين والتصدي لها قائلًا "نحن بحاجة إلى نموذج جديد من التفكير والتعاون بين بلدان المصدر والعبور، والطريقة الحالية للنظر في المساعدة الإنسانية لا يمكن أن توفر حلولًا طويلة الأمد للتحديات التي نواجهها". 

وحذر من أن "خفض المساعدات الإنمائية للاجئين من شأنه أن يؤدي، ليس فقط إلى نتائج عكسية، ولكن إلي زيادة المخاطر على النظام العالمي ككل، وهذا هو السبب في أن تركيا ستواصل زيادة مساعداتها الإنسانية والإنمائية للمحتاجين". 

وأضاف المسؤول التركي أن "مؤتمر القمة الإنسانية الذي سيعقد في اسطنبول في 23-24 مايو/آيار 2016، سيقدم فرصة حيوية للمجتمع الدولي لتطوير أساليبه وتبادل وجهات النظر بشأن تضافر جهود المساعدات الإنسانية مع إيجاد أدوات تطوير لتلك الجهود، بحث تسفر عن نتائج طويلة الأمد".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص