الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
أطفال غزة يطلبون «الأمن والسلام» في يوم الطفل العالمي
غزة
الساعة 21:19 (الرأي برس - وكالات)

في يوم الطفل العالمي، لا يزال معظم الأطفال في قطاع غزة يعانون "نفسيا" و"جسديا"، من آثار الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل صيف العام الماضي. 

وئام الأسطل، طفلة عمرها 11 عاما، واحدة من مئات الأطفال ضحايا "العدوان الإسرائيلي"، أصيبت بإعاقة دائمة، جراء قصف الطائرات الحربية لمنزلهم في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. 

وبعد مرور أكثر من عام على الحرب الأخيرة، تخشى الأسطل ارتداء "طرف صناعي"، كبديل لقدمها المبتورة. 

ويقول "أحمد العبسي" أخصائي الأطراف في داخل المركز الوحيد لصناعة وتركيب الأطراف الصناعية في قطاع غزة، إن الطفلة الأسطل، ترفض فكرة التأقلم مع العيش بـ"قدم صناعية"، كحال عشرات الأطفال مبتوري الأقدام بفعل القذائف الإسرائيلية. 

ويضيف العبسي لوكالة الأناضول: " ليس سهلا على طفل كان يقفز، ويلعب، أن يستيقظ فجأة على جسد بدون قدم، هناك آثار جسدية ونفسية، تلاحقهم، أطفال غزة محرمون من الحياة بأمن وسلام". 

وفي 20 من شهر نوفمبر/ تشرين ثاني من كل عام، يحتفل الأطفال في كل الدول العربية والأوروبية بيومهم "العالمي"، الذي يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1989 من قبل 191 دولة. 

ويقول مركز الإحصاء الفلسطيني (حكومي)، إن الأطفال الفلسطينيين ضحايا للعنف الإسرائيلي. 

وأفاد المركز في بيان وصل "الأناضول" نسخةً منه، بمناسبة يوم الطفل العالمي، أن أطفال قطاع غزة، يعانون من آثار الحرب الأخيرة، التي تركت نحو 54 ألف طفل بلا مأوى. 

وأضاف المركز: " أطفال فلسطين، ضحايا العنف الإسرائيلي، والانتهاكات اليومية، (...) يفتقدون إلى الشعور بالأمن والسلام، وفي العدوان الأخير على قطاع غزة قتل وجرح آلاف الأطفال". 

وعلى مدار "51 يومًا" تعرض قطاع غزة، الذي يُعرف بأنه أكثر المناطق كثافة للسكان في العالم، (1.9 مليون فلسطيني) لعدوان عسكري إسرائيلي جوي وبري، تسبب بمقتل 2322 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلاً (أعمارهم من شهر إلى 16 عاما)، وجرح (10870) آخرون، منهم (3303) أطفال وفقا لإحصائيات صادرة من وزارة الصحة الفلسطينية. 

ويعاني ألف مصاب من إعاقة دائمة من بينهم 20 طفلا (مبتوري الأطراف) يحتاجون إلى أطراف صناعية لمواصلتهم الحياة. 

وكلما ارتفع صوت الطائرات الحربية في سماء قطاع غزة، دخلت الطفلة سارة عبد العال (5 سنوات) في نوبة من الصراخ. 

وتقول والدتها هبة (29 عاما)، للأناضول، إن طفلتها لا تزال تعاني من آثار الحرب الأخيرة، وتستدرك بالقول: " أطفال غزة يتوقون لحياة خالية من العنف، والحرب، في كل قصف تعود لهم ذكريات الخوف والقلق". 

ومنذ إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 26 أغسطس/آب من صيف 2014، قصف الجيش الإسرائيلي أماكن مختلفة في قطاع غزة، ردا على سقوط قذائف صاروخية على بلدات إسرائيلية. 

وتقول سهى النجار، (44 عاما)، وهي أم لخمسة أطفال تعيش في كرافان حديدي (منزل متنقل) جنوبي قطاع غزة، إن اليوم العالمي للطفل يعني استحضار معاني "السلام" و"الحرية". 

وتضيف النجار : " ولكن للأسف، أطفال غزة عايشوا 3 حروب في 6 سنوات، تشرد منهم الآلاف، عايشوا آلاما أكبر من أعوامهم الصغيرة". 

وتشكو كثير من الأمهات في قطاع غزة، من اضطراب وخوف صغارهم، ورفضهم النوم بمفردهم، ومعاناتهم من كوابيس. 

وأظهر تقرير نشرته منظمة أنقذوا الأطفال (Save the Children ) (بريطانية غير حكومية) بعنوان (كابوس حي: غزة بعد الحرب)، مؤخراً، أن ثلاثة أرباع أطفال غزة يعانون التبول اللاإرادي بشكل منتظم، فيما يفيد 89% من الآباء أن أطفالهم لديهم متاعب من مشاعر الخوف المستمر، وأن 70% من الأطفال يخشون حرباً أخرى، وأن 7 من 10 أطفال تمت مقابلتهم يعانون كوابيس بشكل منتظم. 

وقالت المنظمة إن "الشعور العميق بالموت واليأس في غزة، يتضاعف في غزة حيث الوعود بإعادة الإعمار بالكاد تمضي، وأن التوقعات أكثر قتامة مما كانت عليه في أي وقت آخر". 

وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة، في يوم الطفل العالمي، إن الحرب الإسرائيلية الأخيرة  خلّفت (2000) يتيم. 

وطالبت الوزارة، في بيان لها وصل "الأناضول" نسخةً منه منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، بالتدخل الفوري من أجل إنقاذ أطفال فلسطين، والعمل على إدانة إسرائيل على "جرائمها "بحق الطفولة. 

وأضافت أن من حق أطفال فلسطين أن ينعموا كباقي أطفال العالم بحياة كريمة، بعيدا عن "الخوف" و"الحروب المتكررة". 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص