الخميس 03 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 2 اكتوبر 2024
«السيستاني» يطالب قوات الجيش والحشد الشعبي بعدم الاعتداء على الأبرياء
السيستاني
الساعة 14:58 (الرأي برس - وكالات)

دعا المرجع الشيعي الأعلى بالعراق، علي السيستاني، عناصر القوات الأمنية والحشد الشعبي (متطوعون شيعة) إلى مراعاة حقوق الإنسان وعدم التعدي على الأبرياء.

وقال السيستاني، في خطبة الجمعة التي ألقاها نيابة عنه ممثله أحمد الصافي في مرقد الحسين بن علي في كربلاء (وسط العراق)، إننا "نشيد بالانتصارات الكبيرة والكثيرة والمهمة التي تحققت في جبهات القتال من قبل أبنائنا الأبطال في القوات المسلحة والحشد الشعبي الذين تمكنوا من قتل الإرهابيين الدواعش من مناطق كثيرة سبق وأن استولوا عليها".

وأضاف:  "نسأل الله أن يشد على أيديهم وقلوبهم ويطهر أرض العراق على أيديهم"، مطالبهم في نفس الوقت بـ"مراعاة جميع الحقوق وعدم التعدي على أي شخص بريء في ماله ودمه مهما كانت الأسباب والذرائع".

كما ناشد الحكومة بـ"عدم تأخير استحقاقات أبنائنا في القوات والحشد من رواتب ومؤن وتسليح فهم في حاجة لذلك في ظروفهم الصعبة خصوصا في تلك التشكيلات التي أعيد تشكيلها ولا يسوغ أي تبرير في ذلك".

وأوضح أنه "من الواجب عدم الغفلة عن أي موقع وعدم الاطمئنان التام فإن آفة النصر الغرور فلا بد من اليقظة والحذر لأن العدو قد يحاول العبث هنا وهناك، فلا بد من التنبيه واستمرار المعارك بشجاعة وبسالة حتى يطرد الإرهابيون من عراقنا الحبيب".

كما انتقد السيستاني الإجراءات الاقتصادية للجهات المسؤولة في البلاد، حيث قال ممثله، إن "هناك عوامل عديدة في العراق تستوجب أن يكون حاله أفضل مما هو عليه الآن ومن أبرز هذه العوامل هو العامل الاقتصادي كالثروات الكثيرة والمتنوعة بالإضافة إلى وفرة المياه ولكن نتيجة لظروف عديدة ومعقدة قد مر بها البلد لم تستثمر هذه الثروات بالطريقة المثلى التي تحقق الحياة الكريمة والعيش الرغيد للمواطنين".

وتابع:  "لم يتضح إلى اليوم وجود خطة اقتصادية او تنموية واضحة المعالم والأطر تتماشى مع إمكانات البلد الهائلة بل في الأعم الأغلب لا نرى إلا تجميع المال في الوزارة المعنية ثم توزيعها بطريقة معينة على وزارات الدولة".

ودعا السيستاني إلى تنويع مصادر الموازنة وعدم الاعتماد على النفط لوحده كمصدر أساسي فيها، قائلا:  "الاعتماد الكلي على ثروة واحدة (النفط) في تغطية حاجات البلد يعرض البلد غير صحيح الى مجازفات مالية كبيرة مع وجود جوانب أخرى كالسياحة الدينية التي يستوجب العمل على تطويرها وإظهار الوجه التراثي لهذا البلد من العمل على إيجاد المتاحف والمشاريع الزراعية لتقوية الجانب الاقتصادي".

ويعم الاضطراب مناطق شمالي، وغربي العراق بعد سيطرة داعش، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاءٍ واسعةٍ من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة، والعتاد الأمر الذي تكرر لاحقًا في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال)، وكركوك (شمال).

ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر