الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
27 عامًا على ذكرى إعلان «استقلال فلسطين»
المصلين في المسجد الأقصي  القدس
الساعة 16:58 (الرأي برس - الأناضول)

يحتفل الفلسطينيون، اليوم الأحد، بالذكرى الـ 27 لإعلان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، أمام المجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد بالجزائر في الـ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1988. 

ورغم إعلان عرفات استقلال فلسطين، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ عام 1948، لايزال قائمًا فعليًا، حيث تسيطر إسرائيل على 85% من مساحة فلسطين التاريخية، وفق إحصائية للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. 

وتحتل إسرائيل 78% من مساحة فلسطين التاريخية، فضلا عن سيطرتها على بعض المناطق في الضفة الغربية التي تبلغ مساحة نحو21% من مساحة فلسطين التاريخية. 

ويعتبر يوم "الاستقلال" عطلة رسمية في كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية في فلسطين، وتُقام فيه العديد من الفعاليات المختلفة. 

وجاء في نص خطاب الرئيس الراحل الذي ألقاه في قاعة قصر الصنوبر، في العاصمة الجزائرية، الجزائر، "إن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". 

وتمخض عن إعلان قيام دولة فلسطين، الذي كتب كلمات وثيقته الشاعر الفلسطيني الراحل، محمود درويش، تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية، بعد عدة سنوات، في عام 1994 وتوليها شؤون قطاع غزة، وبعض المناطق في الضفة الغربية. 

كما واعترفت العديد من دول العالم بدولة فلسطين، بعد أن ألقى عرفات خطاب الاستقلال، في الجزائر وأمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر/ كانون أول من عام 1988، حيث وصل عدد الدول المعترفة إلى أكثر من 80 دولة عند نهاية العام ذاته. 

وخلاله خطابه أمام الجمعية العامة، أعلن عرفات عن مبادرة سلام، تنص على حق دول الشرق الأوسط، ومنها فلسطين وإسرائيل، في العيش بسلام. 

ولم يكن هذا الإعلان الأول لاستقلال فلسطين، ففي أكتوبر/تشرين أول عام 1948، أعلنت حكومة "عموم فلسطين" الوثيقة الأولى للاستقلال. 

وتشكلت حكومة "عموم فلسطين"، في عام 23 سبتمبر/أيلول عام 1948، في قطاع غزة، برئاسة الفلسطيني الراحل "أحمد حلمي عبد الباقي". 

وجاء في نص إعلان الاستقلال الأول " أتشرف بإحاطة معاليكم علمـًا بأنه بالنظر لما لأهل فلسطين من حق طبيعي في تقرير مصيرهم واستنادًا إلى مقررات اللجنة السياسية ومباحثاتها، تقرر إعلان جمهورية فلسطين بأجمعها وحدودها المعروفة قبل انتهاء الانتداب البريطاني عليها، دولة مستقلة وإقامة حكومة فيها تعرف بحكومة عموم فلسطين على أسس ديمقراطية". 

ولم يحدد إعلانا الاستقلال بالتفصيل والأسماء، أي مساحة مستقلة لفلسطين، كما ولم يحدد حدودها مع دول الجوار. 

وفي مطلع التسعينيات، بدأت منظمة التحرير الفلسطينية، وإسرائيل في إجراء مفاوضات سرية، خلُصت إلى إعلان اتفاقية أوسلو، حيث اعترف الجانبان ببعضهما، الأمر الذي أدى إلى عودة عرفات إلى قطاع غزة، بعد سنوات في المنفى، وإقامة السلطة الفلسطينية عام 1994. 

وفي عام 1995 وقّع "اتفاق طابا"، في واشنطن، ونص على توسيع الحكم الذاتي للسلطة الفلسطينية، ونقل بعض الصلاحيات لها من قبل السلطات الإسرائيلية. 

وفي العام التالي، أجريت أول انتخابات رئاسية فلسطينية، تنافس فيها الرئيس الراحل عرفات، والفلسطينية سميحة خليل، وكانت نتيجتها فوز عرفات بالرئاسة التي استمر فيها حتى وفاتها عام 2004، بنسبة 87%. 

ويرى مختصون أن إعلان استقلال دولة فلسطين، "حدثًا هامًا، فتح آفاقًا دبلوماسية عديدة أمام الفلسطينيين خلال السنوات اللاحقة". 

ومع انهيار المفاوضات السياسية مع إسرائيل، لجأ الفلسطينيون في نهاية عام 2014، إلى المجتمع الدولي، مطالبين إيّاه، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، كما وطالبوا بالانضمام إلى المؤسسات والمعاهدات الدولية. 

وحسب وزارة الخارجية الفلسطينية، فإن 135 دولة اعترفت بدولة فلسطين، منذ إعلان الاستقلال قبل 27 عامًا. 

وإضافة إلى ذلك، كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، خلال اجتماعها الـ 67، لصالح قرار منح فلسطين صفة دولة غير عضو "مراقب" في الأمم المتحدة. 

وباتت فلسطين منذ الأول من أبريل/ نيسان 2015 عضواً كامل العضوية في المحكمة الجنائية الدولية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص