الاربعاء 09 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
تعرف على السر الخطير.. لماذا قبض صالح "جنبية" البخيتي.. (صورة)
الساعة 14:19 (الرأي برس- متابعات)

نقلت صحيفة الأمناء رواية عن الكاتب عبدالباري عطوان لتفسير سر قبضة الرئيس السابق علي صالح على "جنبية " علي البخيتي، والخنجر "الجنبية" هو رمز القوة والقبيلة في اليمن.

وزار الكاتب المعروف "عبدالباري عطوان" ذات مرة الرئيس صالح السابق صالح، فيما قيل أن تلك الزيارة كانت قبل 17 سنة تقريبا، وجال به صالح في سيارته وقال كما أتذكر، وحسب رواية الرجل، مقسما بالله على صحة تلك الرواية "خمس مرات متتالية"، في إحدى القنوات العربية وبشكل تلقائي جداً، ويروي عطوان قائلاً على لسان صالح:" قال متباهياً أنا أخرجت أوبريت عن عيد الثورة، ثم ذهب بي إلى مكان العرض، وقال للجنود ابدؤوا بالعرض التدريبي للأوبريت كي يجعلني أرى إخراجه للأوبريت".

   ويضيف عطوان:" وكان يقود السيارة بنا هو شخصياً، وأثناء حديثه مع الكاتب، كان يتكلم كيف أنه نال الحكم في الشمال عن جدارة، وقام بالقبض على خنجره "جنبيته" أثناء عودتهم من مكان العرض، فيما يبدو أن الرجل كان يرتدي رداءاً تقليدياً، راوياً ما كان صالح يروي له:" سحب الخنجر من موضعه المعروف، وقال لي أنا أخذتها بهذا الخنجر، والله قال أخذتها بهذا الخنجر، يضحك عطوان ضحكة صغيرة، مستغرباً ومنذهلاً، من حديث صالح وجديته، فيواصل سرد ثنايا الموقف: أنا خفت من الخنجر، ومن أراد أن يأخذها مني فليأخذها بهذا، يحلف مرة أخرى والله بالحرف قال بيأخذوها مني بالخنجر"، كما أتبع عبدالباري تحليله المباشر بأن صالح لن يترك الحكم، ولو كان يريد أن يترك الحكم لتركه في حينه، ولن تفرق معه سنة أو سنتين، إنما هذه التفافة يقوم بها حتى تهدأ الأمور ويعود إلى الحكم مرة أخرى، فيقوم بالتخلص من كل من أرادوا أن يطيحوا به، حسب قول عطوان، صالح نمَّط تحليل عطوان، وأراد أن يرسل رسالة خطرة، وعبر كاتب لا يؤيد التحالف العربي برضبه لليمن وتدمير مقدراته، حسب ما يردد دائماً، وفقط استخدم حضور وزيارة البخيتي له في مكان إقامته؛ لتأكيد ما قاله عطوان حينها، وربما كان في هذه الرسالة ترميز لعطوان شخصياً بأن يتذكر ذلك اليوم جيداً، ولذلك نرى عطوان مؤمن بعض الشيء بلغة صالح الصقورية، كما وصفها في إحدى كتاباته؛ لكنه فضل ألا يتطرق لهذه القصة مرة أخرى، وفضل الصمت، عند قبض صالح على خنجر "علي البخيتي"،  وأعتقد من تحليلي المتواضع وبعد كل ذلك البحث المضني ، عن سرٍ اعتبرت الكشف عنه تحدٍّ خالص لي ولقدراتي وأدواتي التحليلية، فلم أقتنع برواية واحدة، من كل ما قيل حتى ما قاله البخيتي بذاته، ولم تدخل العقل إلا هذه الرواية المهمة، والمؤكدة جداً، واليوم أبثها لكل المعارضة في الداخل والخارج، وأقول لهم جميعاً: "عودوا إلى العاصمة اليمنية صنعاء، فخنجر صالح الموعود بانتظاركم"، وهي رسالة أيضاً لدول التحالف عن جزءٍ من نوايا صالح، والتي تم كشفها بالوقائع والبراهين الملموسة والموثقة، لكنما أشك به هو أن صالح قد يكون أخبر البخيتي بسر إمساكه بالخنجر، وغطى البخيتي على هذا السر أو لربما كتمه متعمداً، أو ربما لا يعرف البخيتي بهذا السر، وتم استخدامه كأداة معبرة بصفته كاتباً، يحمل فيها رسالة إلى كاتب آخر، من نفس الجنس، وبعدها رسالة جماعية عبر عطوان، لكن عطوان لم يذعن لهذا كثيراً، مع أنني أرى أن أدوات البخيتي جيدة ولا أظن أن أمراً مثل هذا سيتوه عنه، وهو من قيم صالح ونبرته وحتى حديثه معه على أرض الواقع، في تلك اللحظة من المقابلة، وما قد يؤكد صحة معرفة هذه الفرضية أو عدم معرفته بها، هو أن البخيتي بعد تقدم التحالف صوب صنعاء، قرر أن يغادر بعائلته، لقد قيم الوضع وعايشه عن قرب المواجهة التي تحدث عنها صالح مرحباً ومتحدياً بدخول التحالف" إلى قلب صنعاء، تساءل أخير أضعه للجميع لماذا لبس البخيتي اللبس اليمني التقليدي لتلك المقابلة بالذات دون غيرها، مع أن الوضع يستدعي من الزميل البخيتي أن يرتدي لبساً مطمئناً لصالح، ولا يثير الشكوك حول ملبسه ذاك، وهل كان يعرف أو لم يكن يعرف، أو أنه اشتراط صالح لمقابلة البخيتي، من يدري هذا ما سيجيبنا عن حقيقته البخيتي..

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص