الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
هل فشلت خطة إعادة جول إلى السياسية؟
عبد الله جول
الساعة 20:41 (الرأي برس - متابعات)

ظل الرئيس السابق عبد الله جول الشخصية التي دارت حولها أكثر التساؤلات في الأوساط السياسية ضمن العدالة والتنمية وخارجها فيما بين 7 يونيو/ حزيران و1 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
فبعد بروز نزاعات بين الكادر الإداري الجديد والأعضاء المخضرمين في حزب العدالة والتنمية الذي فشل في الانفراد بالسلطة عقب انتخابات 7 يونيو؛ لجأ أعضاء الحزب المخضرمين الذين حافظوا على مناصبهم طوال ثلاث حكومات إلى جول.
وكان أعضاء العدالة والتنمية الذين تراجعت علاقتهم مع حزبهم، قد ازداد اهتمامهم بجول ووصل اهتمامهم إلى ذروته في 12 سبتمبر/ أيلول حيث عُقد المؤتمر السنوي للحزب. 
موضوع الحزب الخامس
وكان جول قد صرح في لقاءاته وأحاديثه لوسائل الإعلام بأن العدالة والتنمية قد بدأ بالابتعاد عن مبادئه التي أُسس عليها، وذلك قبيل انتخابات 1 نوفمبر حيث ازداد عدد الذين ربطوا مستقبلهم السياسي بجول. 
وكان جول انتقد السياسة الخارجية للحكومة، ووصف الأحداث التي تشهدها تركيا بأنها سنوات ضائعة. 
في حين أن الذين كانوا ينتظرون تصريحا من جول بعد انتخابات 1 نوفمبر، قد اعتبروا هذا الوصف الدقيق أدق التصريحات التي ذُكرت بعد هذه الانتخابات. 
وفي تلك الأثناء رد الذين التقوا بجول على الشائعات التي تدور حول إمكانية تأسيس جول لحزب خامس بقولهم: "إن جول مؤسس العدالة والتنمية، وهو أحد الشخصين اللذين يديران الحزب. ولا يمكن أن يسعى لتأسيس حزب خامس."
أزمة مواساة حزب الشعوب الديمقراطي
تغيرت كل الظروف بعد صدور نتائج انتخابات 1 نوفمبر وحصول العدالة والتنمية على نسبة عالية وغير متوقعة من الأصوات الانتخابية. وفي اليوم التالي للانتخابات هنأ جول العدالة والتنمية باالفوز في الانتخابات، من خلال تصريح له على موقع تويتر.
ولكن المقربين من رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو لم يجدوا ذلك كافيا، فبعضهم قال: كان على جول أن يتصل بداوداوغلو هاتفيا، أو يرسل له رسالة خاصة من أجل تهنئته.
علما بأن الفجوة قد ازدادت بعدما اتصل جول بالرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش، ليعزيه بعد مجزرة أنقرة التي وقعت بتاريخ 10 أكتوبر/ تشرين الأول. 

 

عن صحيفة  جمهوريت التركية

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص