- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مركز ابحاث: يكشف تغييرات الحوثيين للمناهج الدراسية لغسل أدمغة ملايين الطلاب والطالبات (تقرير)
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
كيف تكون مدانا في 10 قضايا نصب وتستطيع رغم ذلك الوصول إلى عضوية البرلمان المصري؟
هذا السؤال طرح نفسه على الساحة بوصول صيدلي يمتلك قناة فضائية ويقدم نفسه باعتباره خبيرا في الطب البديل والأعشاب إلى المقعد ممثلا عن دائرة كرداسة بمحافظة الجيزة (جنوب القاهرة).
الصيدلي سعيد حساسين اعتاد الظهور على مدى سنوات طويلة في قنوات فضائية قليلة المصداقية مقدما نفسه للبسطاء باعتباره الخبير الذي يستطيع وصف علاج عشبي لأي مرض، وقد تمكن خلال العقد الماضي من تكوين ثروة واسعة وامتلاك سلسلة من متاجر الأعشاب الطبية، ولكنه واجه سيلا من قضايا النصب والملاحقة التي صدر ضده أحكام أولية في ١٠ منها.
آخر ما قام حساسين بضمه إلى ممتلكاته كان قناة فضائية تدعى “العاصمة” يظهر في عدد من برامجها، وقد أطلق من خلالها حملته الدعائية لدخول البرلمان ونجح في تأمين مقعد بنحو 25 ألف صوت في الانتخابات التي شهدت عزوفا واضحا من المصريين وتم التشكيك في نتائجها.
كيف استطاع إذن أن يصل للبرلمان رغم الأحكام الصادرة ضده؟
يعتبر المحامي محمود الملط أن هذا الأمر ليس مدعاة للدهشة؛ فـ”المعيار الوحيد أمام لجنة الانتخابات هي صحيفة الحالة الجنائية التى لا يدرج فيها إلا الأحكام الباتة والنهائية، أما الأحكام الغيابية والأحكام التى يجوز استئنافها فلا تدرج فيها”.
يضيف: "كل القضايا المتهم فيها حساسين يظهر من أرقامها التي نشرتها الصحف أنها ليست أحكاما نهائية، الأمر الذى لا يجعلها تظهر فى صحيفة أحواله الجنائية، وبهذه الصورة فإن ترشحه للانتخابات يصبح ممكنا”.
ونشرت بعض وسائل الإعلام المصرية قائمة بالأحكام الصادرة ضد حساسين والتي كان أولها عام 2005 في القضية رقم 10348 جنح مركز كرداسة والتي حكمت المحكمة فيها بالحبس عاماً وغرامة 200 جنيه. وكانت آخر الأحكام الصادرة ضده عام 2013 في القضية رقم 5829 جنح الزقازيق وعوقب فيها بغرامة قيمتها 500 جنيه.
يضيف الملط: “الأحكام لا تنفذ فى حق المتهم إلا بعد صدورها بشكل نهائي، وهذا الرأى هو ما أخذ به قانون مباشرة الحقوق السياسية فى مادته الثانية بالفصل الأول".
وتنص المادة الثانية من ذلك القانون على الأسباب التي تحرم المواطن من ممارسة حقوقه السياسية ومن بينها: “وجوب وجود حكم نهائي وليس حكماً أولياً أو ابتدائياً”.
وانتشرت حملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد حساسين تتهمه بالنصب على المواطنين والغش التجاري.
أبرز الاتهامات التي اعتاد حساسين مواجهتها كانت خداع المواطنين عبر بيع منتجات من الأعشاب أمرت وزارة الصحة بسحبها، وقد أغلقت مباحث التموين عدداً من فروع محلاته في المحافظات المصرية، وقدّم جهاز حماية المستهلك عدة بلاغات ضده، بحسب ما يذكر مدير المركز المصري للحق في الدواء محمود فؤاد.
وأضاف فؤاد فى بيان: "رغم أوامر الضبط والإحضار وقيامه بالهروب مرات ومرات لعدم ضبطه، فإننا نحذر من قيام الصيدلي صاحب الوصفات الوهمية وصاحب المستحضرات الضارة، الذى يمارس الطب البشري دون ترخيص، وينصب على الزبائن بأدوية غير مطابقة للمواصفات وتحتوي على حشرات ومواد ضارة سامة بصحة المريض المصري".
من هو سعيد حساسين؟
ولد سعيد حساسين في محافظة الجيزة عام 1971، ويعلن أنه حصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة مصر الخاصة، كما حصل على دبلوم في الأعشاب الطبية من كلية الصيدلة، وعلى دبلوم التدريب من الجمعية المصرية للإبر الصينية.
وتأسست الجامعات الخاصة في مصر ابتداء من العام 1996 ما يعني أن حساسين كان عند تخرجه قد تجاوز الثلاثين من العمر.
على صفحته على فيسبوك يصف حساسين نفسه بـ"رئيس مجلس إدارة قناة الخليجية الفضائية ورئيس مجلس إدارة جمعية الطب الأخضر ورئيس مجلس إدارة مركز الأمل للعلاج الطبيعى والحجامة ورئيس مجلس إدارة تنمية المجتمع المحلى ورئيس مجلس إدارة مجموعة صيدليات دكتور حساسين ورئيس مجلس إدارة قناة العاصمة".
دخول عالم الإعلام
وبعدما كان يحل ضيفاً على عددٍ من القنوات الفضائية المغمورة لإبراز منتجاته والحديث عنها، تملّك قناة “العاصمة” فى أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، وأثار ترؤسه لمجلس إدارة تلك القناة حينها موجةً حادةً من الغضب والسخرية.
ولكن أبرز الاتهامات التي كانت توجه للقناة هي حصولها على تمويل خليجي من أطراف في دولة الإمارات.. ساعد على إثارة تلك الاتهامات انطلاقها -حسب تقارير صحفية- من داخل مقر موقع “البوابة” الإخباري الذي يديره الصحفي المصري المقرب من الإمارات ومن الجهات الأمنية المصرية عبد الرحيم علي.
حساسين نفى التهمة قائلا في أحد برامج القناة: "أقولها بشكل صريح: لا، ليس هناك تمويل إماراتي، فأنا أملك شركة الضياء للإنتاج الإعلامي، وأمتلك 98% من القناة، ومعي 2 من أشقائي".
عضوٌ في البرلمان المصري
بعد شهور قليلة من صدور قرار بضبطه وإحضاره من نيابة كرداسة، بتهمة بيع أدوية وأعشاب مغشوشة وإحالته لمحاكمة عاجلة، تقدم حساسين بأوراق ترشحه لعضوية البرلمان المصري فى خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لنيل حصانة تجنبه دخول السجن، وقد نجح في دخوله مثيرا عاصفة من السخرية والجدل الاجتماعي مجددا.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر