الاربعاء 09 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
إنشاء الهيئة الاستشارية المستقلة العليا للأكاديميين والمثقفين اليمنيين (هيئة الإنقاذ الوطني)!
الساعة 18:25 (الرأي برس ـ عبد اللطيف مصلح)

التعريف: هي هيئة مستقلة مكونة من الأكاديميين والاستشاريين وكبار الباحثين بالإضافة إلى أصحاب الخبرة والمثقفين من الكفاءات اليمنية، غير المنتمية حزبيا أو التي تخلت عن موالاتها الحزبية لأي طرف لأجل الوطن.

وهي تعنى بتقديم الاستشارات الرسمية في جميع المجالات الاجتماعية والإقتصادية والتربوية والنفسية والثقافية والصحية والسياسية والقانونية والحقوقية والأمنية والعسكرية والتنموية، بناءً على دراسات نوعية يقوم بها كبار المختصين من الأكاديميين والاستشاريين والباحثين في جميع مجالات العمل التنموية والحكم الرشيد. وينبثق عنها عدد من الدوائر والأقسام واللجان تقوم بأعمال ذات طبيعة تخصصية دقيقة، منها الرقابية والتفاوضية والتصالحية والتنشيطية والتوجيهية،.. يشغلها كفاءات عالية التأهيل والخبرة ومشهود لها بالنزاهة، تمارس أعمالها الاستشارية والرقابية والتوجيهية،.. بشكل دائم وعند الحاجة بطلب من الجهات العليا في الدولة بغرض التقييم والتقويم ووضع البرامج الفاعلة لمكافحة الفساد والدفع بعجلة التطور والتنمية إلى الأمام. ويمكن اعتبارها بمثابة هيئة إنقاذ وطني في الوقت الراهن. 

الأسباب والمبررات: نظراً لما تمر به بلادنا في الوقت الراهن من ظروف عصيبة، وضعت الجمهورية اليمنية بين مفترق الطرق، لعل أبرزها الصراعات السياسية والحزبية والعسكرية وهوس الاستحواذ على السلطة والإنفراد بها وإقصاء المختلف عنها، والتي أتت على كل شيء جميل حتى أنها نالت من الأمن القومي للبلد، ووصل الأمر إلى حد الاقتتال بين شرائح المجتمع وفئاته المختلفة، وأدى ذلك إلى تضرر جميع المواطنين دون استثناء، باللجوء إلى خيار القوة كوسيلة وحيدة لحل النزاعات وفرض مبدأ البقاء للأقوى والإستقواء بالخارج لتحقيق أغراض سياسية، على حساب استقلالية الوطن وأمنه واستقراره والتنكيل بجميع مقدراته وإمكاناته وبنيته التحتية المتواضعة، وتعرض ملايين اليمنيين للقتل والتجويع والتركيع والتشريد، والاعتداء على النفس التي حرم الله بالقتل والجرح لآلاف اليمنيين، سواء عبر الاحتراب الداخلي بين الأطراف المتصارعة داخليا أو من خلال التدخل الخارجي أين كانت أهدافه ونواياه. 

وأمام هذه الوضعية الراهنة، التي وصل إليها يمننا الحبيب والمرشحة لمزيد من الانهيار، نقر ونعترف نحن الأكاديميين المستقلين أو ممن تخلوا عن الحزبية - بسبب انحرافها عن أهدافها الحقيقية- والكثير من المثقفين والخيرين من أبناء الوطن، بأننا وقعنا في تقصير كبير تجاه قضايا الوطن، وذلك لثلاثة أسباب رئيسية:
    •    أننا أفسحنا المجال أمام القادة والسياسيين وغيرهم، كي يخرجوا البلد من الأزمات التي تعيشها اليمن.
    •     التهميش الذي مورس علينا وعدم اشراكنا في دراسة الوضع وتقديم الحلول المناسبة علميا.
    •    تفشي الشعور بغياب روح المسؤولية وسيادة شعور اللا مبالاة تجاه القضايا المصيرية.
وهو الأمر الذي جعل منا كأطراف مراقبة لما يحدث، لا حول لنا ولا قوة في مواجهة الأوضاع الكارثية التي أطاحت بمقومات ومقدرات اليمن.

 واستشعاراً بخطورة الوضع الحالي ولما ستؤول إليه الأمور، فإن آباءكم وإخوانكم وزملائكم من الأكاديميين، يؤكدون أنهم اليوم يقفون أمام جماهير الشعب المغلوب على أمره من الكادحين والمستضعفين، ومنكم وبكم نستمد القوة بعد الله لنعلن وقوفنا إلى جانبكم، نشاطركم همومكم وأحزانكم وتطلعاتكم لإصلاح الوضع الراهن، من خلال الدفع بقوة لتجاوز حالة الانقسام الداخلي والدفع بعملية المصالحة الوطنية إلى الأمام، وقول كلمة الحق مهما كانت التضحيات طالما كان غرضنا شريف ولا نطمح لجاه أو لمنصب أو حفنة من مال نبيع به ضمائرنا.  

إن هذه الأوضاع المأساوية التي تمر بها بلادنا وبغض النظر عن آثارها التدميرية وما خلفته من ويلات للجميع دون استثناء، لتؤكد بأننا بعد هذا الاقتتال الذي تجاوز سبعة أشهر عجاف، وراح ضحيته خيرة أبناء الوطن منذ ثورة الشباب عام 2011م ، وحتى الوقت الحالي، لا يزيدنا سوى يقين على يقين، بأن هذه الحرب عبثية بكل المقاييس وأنه لن يستفيد منها سوى الإرهاب والجماعات المتطرفة وأصحاب الأغراض الدنيئة، وفوق ذلك إننا نؤكد بأنه لن يخرج من تلك الفصائل المتحاربة منتصر أو مهزوم، فالجميع أبناء وطن واحد والمقومات التي تجمع لهي أكثر مما تفرق, وإن العودة إلى مائدة الحوار سيكون الحل الأمثل ولا مناص عنه مهما طال الأمر أو قصر.

نداء إلى الفرقاء وكل المكونات السياسية والحزبية:
صبرنا وتأملنا كثيراً ووقفنا وطال انتظارنا كغيرنا من أبناء اليمن، كي تتجاوزوا خلافاتكم وانقساماتكم، تأملنا الخير على يدكم وإننا لن نفقد الأمل فيكم، حتى وإن كان قد بلغ السيل الزبى، وإننا نوجه لكم هذه الدعوة الصادقة من قلب خالص، عودوا إلى رشدكم جميعا، وها نحن سنقدم لكم طوق نجاة لعل الله يهدي به سركم وينور قلوبكم، نقول لكم إننا عازمون على إخراجكم مما أنتم فيه لصالح هذا الوطن كي يعود إليه استقراره وأمنه ونحن نؤمل بالنجاح في إنجاز هذه المهمة لأننا نستمد العون من الله ولأننا نستمد الدعم من المواطن المسكين، ولأننا صادقون وسنقوم بما تمليه علينا ضمائرنا، وسيكون ذلك وفقا لأحدث الأساليب والطرق العلمية الحديثة مستبعدين في ذات الوقت الأغراض الشخصية والمناطقية والحزبية أو أي ضغوط ستمارس علينا، وسنقف في حياد تام من جميع المكونات واضعين الوطن ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار.

يقول الله سبحانه وتعالى " يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" فهل تثقون بعلمائكم، هل ستتركون لنا مجالا كي نعيد ترتيب البيت اليمني؟
    •    هل ستسمحون لهذه الهيئة بالظهور إلى النور بدعمكم جميعا كونها ستكون محايدة وليس لها أي انتماء؟
الأهداف:
    •    وضع تصور دقيق للوقف الفوري وغير المشروط للحرب في كافة المدن والمناطق اليمنية بما فيه دعم قوى التحالف.
    •    وضع خارطة وأسس وضوابط خاصة بالسماح لدخول المساعدات إلى جميع المناطق المتضرر وتوزيعها للجميع بشكل عادل.
    •    وضع تصور عملي لإنسحاب جميع المليشيات من جميع الأطراف واخفاء المظاهر المسلحة.
    •    اقتراح أساليب وطرق تسليم السلاح الثقيل للدولة وفقاً لألية مدروسة تقدمها الهيئة.
    •    تقديم دراسة مستعجلة تشمل تطبيق القرار الدولي 2216.
    •    أساليب تفعيل الحوار بين جميع الأطراف دون استثناء والخروج ببرنامج عمل تنفيذي يتوافق عليه

الجميع، بناء على ما تم التوصل إلية في مخرجات الحوار الوطني، وكل الاتفاقيات الداخلية والخارجية بهذا الخصوص. 
    •    القيام بدراسة مستعجلة وورش عمل لتقديم آلية علمية وبرنامج متكامل للمصالحة الوطنية.
    •    مراجعة الشروط الموضوعية بشأن التعيين في المناصب العليا للدولة ووضع آلية وأسس مرجعية، ولجان مراقبة للتنفيذ.
    •    عمل دراسة تتبعية بشأن الأساليب المتبعة في مكافحة الفساد. 
    •    عمل الآليات التي يمكن من خلالها تطبيق القانون وفرض سيادته على الجميع.
    •    وسائل تفعيل العمل بمبادئ حقوق الإنسان كأولوية قصوى.

رؤيتنا الأولية والمستعجلة لآلية العمل:
    •    إنشاء لجنة تحضيرية ودعوة الأعضاء المشاركين وفقا لآلية عمل تراعي الظروف الحالية والمستجده.
    •    الإعلان رسميا عن ميلاد الهيئة ومباشرة أعمالها وفقا لنظامها الداخلي.
    •    إجراء دراسة عاجلة لتقييم الوضع الراهن.
    •    توزيع العمل والمهام على كافة الدوائر والأقسام واللجان، بناء على نتائج الدراسة التي سيتم انجازها.
    •    تفعيل دائرتي التفاوض والمصالحة الوطنية لمباشرة أعمالها.
    •    تفعيل دور الدائرتين الإشرافية والرقابية.
    •    تفعيل دور اللجان الميسرة والمحفزة للحوار.
    •    تفعيل دور دائرة التدقيق والمراجعة.
    •    تفيل دور لجنة التواصل والإعلام.
    •    تفعيل دائرة إدارة الأزمات.
    •    تفعيل بقية الدوائر والأقسام واللجان كل بسحب تخصصها والمهام المكلفة بها.
متطلبات التنفيذ:
    •    التأييد والموافقة الخطية من جميع المكونات السياسية والحزبية والفاعلين في الساحة اليمنية على إنشاء الهيئة العليا للأكاديميين والمثقفين اليمنيين واعتبارها كهيئة إنقاذ وطني في الوقت الحالي، تباشر مهامها بتكليف من جميع الأطراف بما فيها الأطراف الخارجية والأمم المتحدة.
    •    إصدار قرار رسمي بتوافق الجميع بإنشاء الهيئة وتسمية أعضائها.
    •    توفير ميزانية مستقلة لعمل الهيئة.
    •    توفير المناخ الأمني الملائم لعمل الهيئة وعدم التدخل في قراراتها.
    •    يحق لكل المكونات السياسية انتداب ممثلين أو مراقبين في الهيئة.
    •    يعد هذا المقترح بمثابة الفكرة الأولية وخطوطها العريضة، وبالتالي فهو مطروح أمام مختلف

الفعاليات للتداول والإغناء والإثراء حتى يخرج بصورته المكتملة والمعبرة عن الجميع.
مقترح صادر عن: اللجنة التحضيرية.
                                          صنعاء  في 28/10/2015م

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص