الجمعة 27 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
واشنطن تعرب عن استعدادها للعمل مع روسيا وإيران لحل الأزمة السورية
البيت الأبيش
الساعة 03:14 (الرأي برس - وكالات)

أعربت واشنطن، أمس الأربعاء، عن استعدادها للعمل مع روسيا وإيران لحل النزاع السوري، مرحبة في الوقت نفسه بالدور الروسي على أن يكون دورهم العسكري متناغماً مع ما تريد الولايات المتحدة أن تراه من حل سياسي هناك.

وقال المتحدث البيت الأبيض "إيريك شولتز"، أمس "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة بضمنها روسيا وإيران لحل الصراع في سوريا".

وأضاف أن المسألة الأساسية بالنسبة لبلاده هو "أنه من المهم أن تكون إيران جزءً من هذا الحوار"، الذي تعقده الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وإيران وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا في فيينا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

ومن المفترض أن تجتمع هذه الدول بالإضافة إلى ممثل للاتحاد الأوروبي في العاصمة النمساوية، غداً الجمعة، لتبادل الأراء بخصوص أفضل سبل التوصل إلى تحول سياسية ينهي الصراع فيها الذي بدأ منذ مارس/ آذار عام 2011.

"شولتز" أكد في الموجز الصحفي من واشنطن، أن "دعوة إيران للمشاركة في هذه المباحثات لن تتغاضى عن العلاقة المشبوهة مع سوريا، بما فيها دعم نظام الأسد واسنادها المستمر لمنظمات إرهابية مثل حزب الله".

من جانبه أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية، "جون كيربي"، أمس أيضا، إلى أن مباحثات فيينا ستشمل "دور الأسد كعامل رئيسي هنا"، ومضى قائلاً "ليس كل عضو في هذه المباحثات (في فيينا) يمتلك نفس الرؤى لمستقبل الأسد، لذا، فنعم، أعتقد أنه يمكنكم أن تتوقعوا بحث أشياء مثل دور بشار الأسد في التحول (السياسي السوري)".

وتابع موضحاً أن "أهمية دور مجاميع المعارضة، والدور الذي يمكن أن يلعبوه، والدور الذي يجب أن يلعبوه في التحول، سيكون كذلك من بين المواضيع التي سيناقشها ممثلي الدول المشاركة في الاجتماع".

وأعتبر "كيربي" أن أهم المواضيع التي سيتم طرحها في فيينا هو "كيف ستبدو الحكومة الانتقالية ، كيف سيتم تشكيلها، كيف سيتم تنظيم أعمالها، كيف ستستطيع المؤسسات الحكومية السورية مواصلة العمل وأن تصبح قادرة الإيفاء باحتياجات الشعب السوري ؟!".

وشدد على ضرورة أن تكون جميع الدول الحاضرة إلى اجتماع فيينا "جدية" في محاول إيجاد حل للازمة السورية.

ورحب متحدث الخارجية في الموجز الصحفي من واشنطن، بالدور الروسي في الاجتماع قائلاً "مشاركة روسيا في هذه المباحثات السياسية مشجع ومرحب به، لكننا نود أن نرى عمليات عسكرية تتسق أو تتواءم مع ما نريد أن نراه يحصل سياسياً في سوريا".

يشار إلى أن الأزمة السورية دخلت منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل "يستهدف مراكز تنظيم داعش"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم المتطرف، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

ومن المقرر عقد الاجتماع الثاني بشأن الملف السوري، غدا الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا.

وكان آخر اجتماع لمناقشة مستقبل سوريا، عقد بفيينا في ٢٣ أكتوبر/ تشرين أول الجاري،، بمشاركة وزراء خارجية تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والسعودية، ومن المنتظر أن تشارك في الاجتماع المقبل ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والأردن، والإمارات، فضلًا عن الدول الأربعة المشاركة في الاجتماع السابق.

فيما أعلنت كل من مصر، وإيران، والعراق، والأردن رسميًا، أمس الأربعاء، عن مشاركتها في الاجتماع.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر