الاربعاء 09 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
مدير أمن عدن: الإماراتيون خرجوا دون حماية أمنية ودون معرفتنا
الساعة 19:06 (الرأي برس- متابعات)

شهدت محافظة عدن الساحلية جنوبي اليمن، يوم السبت المنصرم ثلاث حوداث جنائية، جميعها جرائم قتل، اثنتان منها استهدفت مواطنين إماراتيين أحدهما موظف يعمل ضمن طاقم الهلال الأحمر الإماراتي والآخر ضابط يعمل ضمن القوات الإماراتية المتواجدة في عدن منذ تحرير المدينة في السابع عشر من يوليو المنصرم. في حين استهدفت عملية القتل الثالثة مواطناً يمنياً بالقرب من مكتب بريد حي البساتين التابع لمديرية دارسعد. عادة ما تقيد هذه الحوادث في بلد مضطرب مثل اليمن ضد مجهول، وسرعان ما يغلق ملف قضايا من هذا النوع، لاسباب متعددة أبرزها ضعف الأجهزة الأمنية وتسرعها في توجيه أصابع الاتهام إلى جماعات مسلحة مثل القاعدة.

حوادث القتل الثلاث المنفصلة التي تمت في يوم واحد تعكس حالة الانفلات الأمني المخيف الذي تشهده هذه المحافظة الساحلية، فجرائم القتل والسطو المسلح باتت اليوم تمثل شبحاً مخيفاً لأبناء و سكان هذه المحافظة التي كانت ذات يوم لا تعرف المظاهر المسلحة.

وفي سياق متصل بمقتل موظف الإغاثة الإماراتي أكد مدير أمن عدن أن مسلحين مجهولين قتلوا أحد موظفي الهلال الأحمر الإماراتي أثناء تواجده بالقرب من سوبر ماركت، مشيراً إلى أن الموظف الاماراتي كان برفقة زملائه على متن سيارتهم وتوقفوا بالسيارة بالقرب من سوبر ماركت "بندة" الواقع على خط التسعين بمديرية المنصورة، ونزل أحد الإماراتيين وهو موظف إغاثة تابع للهلال الأحمر الإماراتي، مضيفاً: ما أن قصد هذا الموظف دخول السوبر ماركت أطلق عليه المسلحون النار ولاذوا بالفرار.

تفاصيل

وقال العميد الركن محمد مساعد، مدير أمن عدن في تصريح خاص لـ "الشبيبة" الإماراتيون خرجوا من أنفسهم دون حماية أمنية ودون معرفتنا كأجهزة أمنية، نافياً في الوقت ذاته الأنباء التي تحدثت عن ضبط منفذي هذه الجريمة وأكد أن الأجهزة الأمنية ومن خلال كامرات المراقبة الخاصة بالسوبر تعرفت على السيارة التي استقلها منفذو عملية الاغتيال التي استهدفت أحد موظفي الهلال الأحمر الإماراتي في مدينة عدن جنوبي البلاد، موضحاً أن المسلحين استقلوا سيارة من نوع "كيا" لون ذهبي بعد أن نفذوا جريمتهم، وان الأجهزة الأمنية بالمحافظة تتابعها وتتعقبهم وسيتم ضبطهم

تجدر الإشارة إلى أن حادثة مقتل الضابط الإماراتي لم يتم الكشف عن أي تفاصيل حول الحادثة.

وتأتي هاتان العمليتان بعد يومين من اجتماع مكثف عقدته قيادات القوات الإماراتية مع قادة الجيش في المنطقة العسكرية الرابعة والقيادة الأمنية وقيادات من المقاومة الشعبية في محافظة عدن.

وتشير المعلومات التي حصلت عليها "الشبيبة" إلى أن الاجتماع الذي تم خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ركز على مناقشة الوضع الأمني في المحافظة ووضع خطة أمنية لتأمين عدن وإزالة المظاهر المسلحة التي باتت منتشرة في المدينة، موضحة بأن الاجتماع ناقش تفاصيل دقيقة حول خطة تأمين عدن.

وفي سلسلة من التفجيرات الانتحارية في السادس من أكتوبر تشرين الأول قتل تنظيم الدولة الإسلامية 22 شخصا من بينهم عدد من الجنود الإماراتيين في مقر الحكومة في عدن وفي قواعد عسكرية في المدينة.

وكان ذلك أكبر هجوم ضد الحكومة وحلفاءها منذ استعادت قوات خليجية ويمنية المدينة من قبضة الحوثيين في يوليو تموز.

مشاركة سودانية

على صعيد متصل بخطة تأمين محافظة عدن، وصل المئات من الجنود السودانيين، وهم من قوات النخبة المتخصصة في مكافحة الإرهاب في الجيش السوداني، والسودان هي أحد دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في حربها ضد المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح، التي تحالفت مع الحوثيين وانقلبت على الحكومة الشرعية.

وفي هذا السياق ذكرت مصادر مطلعة أن القوات السودانية التي وصلت إلى مطار عدن الدولي مساء السبت ستوكل إليها مهام تأمين عدد من المرافق الحكومية والمنشآت الحيوية. بالإضافة إلى حماية بعض الشخصيات المهمة.

أزمة مشتقات

وبالإضافة إلى حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه هذه المحافظة الساحلية، فطوابير السيارات والشاحنات المختلفة عند محطات بيع البنزين، وكذا طوابير المواطنين أمام معارض بيع اسطوانات الغاز المنزلي، ومكاتب البريد، مشاهد يومية تزيد من معانة المواطنين في عدن، فأزمة المشتقات النفطية عادت مجددا إلى الواجهة منذ ما قبل عيد الأضحى المبارك وحتى اليوم، ويقابل هذه الأزمة في المشتقات النفطية ازدهارا للسوق السوداء الخاصة ببيع المشتقات النفطية، ويرجع بعض المسؤولين في عدن أزمة المشتقات النفطية إلى الإضربات المتكررة التي ينفذها موظفو وعمال مصافي عدن بين الحين والآخر بذريعة المطالبة بمستحقات مالية لهم لدى شركة مصافي عدن. كما تشهد محافظة عدن أزمة انعدام لمادة الغاز المنزلي منذ ما قبل عيد الاضحى المبارك أيضاً.

طوابير المواطنين في عدن لا تقتصر على محطات البنزين ومحلات بيع الغاز المنزلي فمكاتب البريد هي الأخرى تشهد طوابير لمئات المواطنين والموظفين وذلك بسبب انعدام السيولة المالية لدى مكاتب البريد الأمر الذي يتسبب في تأخير صرف مرتبات الموظفين والحوالات المالية عبر البريد. كما إن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وسوء خدمة الانترنت يعيق ايضاً عمل مكاتب البريد في المحافظة الأمر الذي يخلق حالة من التذمر الشديد لدى قاطني المحافظة الذين لم يشعروا بأي تحسن في الخدمات الأساسية منذ عودة الحكومة اليمنية إلى عدن في سبتمبر المنصرم.

قصف

ميدانيا لقي ستة مسلحين حوثيين حتفهم، امس الأحد في غارات جوية شنها طيران التحالف العربي على دورية عسكرية تابعة لهم بمحافظة شبوة 474/ كم شرق صنعاء./

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طيران ااتحالف شن غارات مكثفة على منطقة اشعاب الواقعة بين مديرية عسيلان وبيحان الواقعتين في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح.

وذكرت المصادر أن إحدى الغارات استهدفت دورية عسكرية قادمة من محافظة البيضاء كانت في طريقها لتعزيز الحوثيين وقوات صالح في مديرية بيحان وأسفرت الغارة عن مقتل ستة حوثيين وجرح آخرين.

ويسعى الحوثيون وقوات صالح إلى تعزيز مواقعهم في مديريات العين و عسيلان وبيحان الحدودية مع محافظة مأرب، في الوقت الذي يسعى به الجيش الوطني و المقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف إلى تحرير تلك المواقع من قبضتهم.

يذكر أن الجيش الوطني والمقاومة قد حرروا معظم المناطق في محافظة شبوة من قبضة الحوثيين وقوات صالح في آب/اغسطس الماضي وذلك بعد انطلاق عملية "السهم الذهبي" التي حٌررت من خلالها أيضاً محافظات جنوبية عدة بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

كما شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية امس ايضا غارات جوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة البيضاء 168/كم جنوب شرق صنعاء./

وقالت مصادر محلية إن الغارات استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح في مديرية مكيراس، حيث هزت انفجارات عنيفة المديرية وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع من المواقع المستهدفة.

وأكدت المصادر أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح إلى جانب تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم.

وفي محافظة الجوف 143/كم شمال شرق صنعاء/ أكدت مصادر محلية أخرى، أن طيران التحالف قصف تجمعات للحوثيين في مديريتي الحزم مركز المحافظة ومتون، مخلفاً قتلى وجرحى في صفوفهم.

وذكرت المصادر أن الطيران كثف غاراته الجوية مع اقتراب الجيش الوطني و المقاومة الشعبية المدعومة بوحدات من قوات التحالف من الحزم و معسكر اللبنات.

وأكدت المصادر أن مقاتلي الجيش والمقاومة وصلوا إلى منطقة السيل على بعد حوالي 6 ستة كيلو متر من معسكر اللبنات الواقع في قبضة الحوثيين وقوات صالح.

ولا تزال معظم المناطق في محافظة الجوف واقعة في قبضة الحوثيين وقوات صالح، حيث يسعى رجال الجيش والمقاومة إلى تحريرها بعد أن حرروا محافظة مأرب الحدودية معها بدعم من قوات التحالف.

  • المصدر: صحيفة الشبيبة

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص