الخميس 03 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 2 اكتوبر 2024
بوتين يغادر قمة العشرين قبل صدور بيانها النهائي
الرئيس الروسي فلادمير بوتين
الساعة 15:10 (الرأي برس - وكالات)

غادر الرئيس الروسي قمة العشرين التي سادها توتر حاد بين روسيا والغرب الذي يتهم موسكو بتأجيج الصراع في أوكرانيا، فيما نفى الرئيس الأمريكي عزم الغرب إدراج عقوبات جديدة ضد روسيا، لكنه أكد أن آليات الضغط ستبقى مستمرة. غادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد (16 نوفمبر/تشرين الثاني 2014) مدينة بريزبين الأسترالية التي شهدت عقد قمة مجموعة العشرين والتي طغت عليها أجواء توتر شديدة بين روسيا والغرب بسبب الأزمة الأوكرانية.

 

ونقل موقع "شبيغل" الألماني أن الرئيس بوتين، لم يشارك في المؤدبة الأخيرة التي نظمت على شرف قادة وزعماء دول العشرين، كما أنه لم ينتظر إلى غاية التوقيع على البيان الختامي، بل توجه إلى مطار بريزبين ومنه إلى موسكو بدعوى أنه بحاجة إلى النوم لمواصلة عمله يوم غد الاثنين.

 

ورغم أن الكرملين لم يصدر أي تصريح رسمي بشأن أسباب مغادرة بوتين المبكرة للقمة، لكن التقارير الإعلامية المحلية تحدثت عن "عدم رضاه من سير اجتماعاتها".

 

أجواء "طيبة"

وساد القمة توتر كبير بسبب الانتقادات الحادة التي وجهتها الدول الغربية لروسيا بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وبريطانيا وكندا، نظرا للدور الروسي في الأزمة الأوكرانية، والذي وصفه الرئيس أوباما أنه يشكل "تهديدا للعالم".

أما بوتين، فقد أشاد بما وصفها بالأجواء "البناءة" التي سادت قمة مجموعة العشرين. وقال خلال مؤتمر صحافي نقله مباشرة على الهواء التلفزيون الروسي: "بالفعل، بعض وجهات نظرنا لا تتلاقى ولكن الحوارات كانت كاملة وبناءة ومفيدة للغاية".

وشكر بوتين رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت على حسن الضيافة، ووصفه بأنه رجل "منظم" و"عملي"، مضيفا أن المناقشات الثنائية تناولت خصوصا الأزمة في أوكرانيا والعقوبات التي فرضها الغربيون على موسكو.

وقال "إنني مرتاح للنتائج (نتائج القمة) وللأجواء التي سادت" الاجتماع.

 

لا عقوبات جديدة

على صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي براك أوباما في مؤتمر صحفي عقده في برزبين إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يعتزمان حاليا إقرار عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، باعتبار أن العقوبات الحالية "كافية".

وهو ما أكده أيضا وزير الخارجية الألماني فراك فالتار ششتاينماير المتواجد حاليا في زيارة للشرق الأوسط، حين رد في حوار أجراه مع صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الصادرة يوم الأحد، أن اجتماع وزراء الخارجية المزمع عقده غدا الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسيل لن يناقش هكذا عقوبات، لكنه سيدرس آليات "تضييق حرية السفر على الانفصاليين الأوكرانيين".

وفي ذات السياق، أضاف أوباما أنه سيتم مواصلة دراسة كيفية زيادة الضغط على موسكو عند الحاجة لذلك، وتابع: "نحتفظ بالقدرة وتبحث فرقنا باستمرار آليات ممارسة المزيد من الضغوط إذا ما دعت الضرورة."

 

من جانب آخر، حذر الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون روسيا بمزيد من العزلة، إذا ما واصل الأخير "تأجيج النزاع في شرق أوكرانيا"، كما جاء في تصريح أوباما، قال فيه "إذا واصل انتهاك القانون الدولي وانتهاك الاتفاق الذي تعهد الالتزام به قبل أسابيع، فإن العزلة التي تواجهها روسيا حاليا ستستمر".

ويلمح اوباما بذلك إلى وقف إطلاق النار الذي وقع في سبتمبر/أيلول الماضي في مينسك بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر