الخميس 10 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
أربعون يوماً من الوجع ( في ذكرى رحيل الوالد النقيب علي بن محمد حمود أبوراس)
الساعة 20:03 (الرأي برس ـ إب )


كتب الشيخ صخر أبو راس:
نهماً أستمد عزيمتي وصبري واوقف دقات قلبٍ ، طالما غمرني بحنانة القاسي وقسوتة الحانية، ذلك القلب الذي كان حبه كدفء الشمس ، وكالثلج حواجز عطائة رغم صلابته سرعان مايذوب عندما تلامسة الخيوط الذهبية.. في فجر يوم اربعاء حزين بتاريخ 5/8/2015 اغمض الموت عينين لطالما كنته وكانني، إنه أبي ذلكم الشخص الذي عرفته شجاعا في الحق وقوياً بة وناصراً له... صريحاً لايخشي عواقب صراحتة، وفياً لمبادئة متمسكاً بقيمه، حرًا لايقبل الإمتهان ولايرتضي بأن يري إنساناً يهان.

أبي ذلكم الذي كنت اري فيه وأنا صغير وطني الأكبر -فيكبر حبي له - ولأ تعلم منه حب الوطن ، ولازلت أتذكر عبارتة الكبيره( مذهبي الإسلام وحزبي اليمن) ، كلمات تاريخية من شخص ما ارتاد جامعات عالمية وما تعلم بأن الوطن مجرد كعكة ، ولا أن السياسة فن الممكن . لكنه كان شخصاً يعرف ماذا يعني الوطن وكيف يكون الإنتماء إليه ، وهو مالم يستوعبه الكثير حتى اللحظة ، من أصحاب المشاريع الصغيره والإنتماءات الضيقه ، ولازال صدي الأناشيد الوطنية.... ياسماوات بلادي .......هذه ارضي وهذا وطني .......املأوا الدنيا ابتساما...والتي كنت أسمعها معه ولازال صداها يتجدد معي كل حين وفي كل موقف او مناسبة .

كثيرة هي اللحظات التي تمر بي وأنا استرجع شريط ذكرياتة ......كلماتة البسيطه في حروفها وطريقة نطقها والكبيرة في معانيها. ومواقفه الصلبة تجاة من لايحترمون حقوق الأخرين وإنسانيتهم .

لقد كان ثابتاً كالجبال ، فلم تهتز له شعرة أمامهم ، فكان في المواقف الإنسانية إنساناً يتألم بصمت لآلام الأخرين ويبكي بلادموع لإحزانهم ، ثقتة بالله ليس لها حدود وتوحيده ، ولطالما كان جليسه في وحدتة وأنيسه في خلوتة ، ولازالت في ذاكرتي وأنا صغير سورة يوسف ومريم وقصار السور لعبدالباسط عبد الصمد ، وتوشيح الحوت والعنكبوت لطوبار وخطب كشك ، والتي كانت رفيقاً له في حلة وترحالة. 

عند إشراقة الشمس وهجيرها بالنهار وفي سكون الليل صدّاحة بألحان السماء التي تمنح الإنسان قوة إيمانيةً ، تتحدي كل من يجابهها وتمنح الانسان شعوراً بالاطمئنان لايعرفه إلا من عاشه ، وأرجوا الله ان تكون مع بقية أعماله الصالحة أنيسا لوحدتة وغربتة في قبره كما كانت في دنياه . لقد حمل واجب الدفاع عن الوطن ، فحارب الملكية في ثورة سبتمبر في صنعاء وصعده وبرط وساهم في ترسيخ وجود الجمهورية الفتية مع الشرفاء والمناضلين في المناطق التي عمل فيها بمحافظة صعدة، عقب نجاح الثورة ، وكان مثالاً لمثالية الحقيقية ولصدق الإنتماء لوطن ، خذلة الكثيرون وعبثوا بة واستغلوه .

ولقد كان ذا نظرة ثاقبة ، ينظرإلي أبعد مما ينظرون إليه وينتظر مالاينتظرونه ، إذْ كان ينظر إلي دولة العدالة والنظام والقانون وينتظر ما أسماها محكمة 26سبتمبر التي سيعاقب فيها الوطن ، من عبثوا به وفيه ويكرم من عاشوا لة ومنه . 

لا أنكر أن غصةً ومرارةً أعيشها ألآن وأنا أري أنه مات ، ولم يتحقق ماكان يصبو إليه ويحلم به ، إذْ لم ينتصف الوطن ولم يتم إنصافه هو ، ولاأدري هل يكون ذلك في قادم الأيام ويكون الإنتصار للقيم والأهداف التي عاش من أجلها والإنتصار له - هو- كبدايةٍ لإنتصار الوطن علي أعدائه المجاهرين بعداوتة، أو المتدثرين بعباءات كثيره وبأسماء وهميةٍ وشعارات كاذبة ووجوه متلونة ، أم أن سيناريو الماضي سيتكرر في شهداء قدموا أرواحهم ومناضلين هدمت بيوتهم وشردوا واعتقلوا لصالح متسلقين وإنتهازيين تعودوا علي ركوب الموجات وتحريف المسارات وإختزال الإنتصارات.رحمك الله يا أبي أسكنك فسيح جناتة مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.... 
............
ومضة -
محبتي للرائع المتألق دوما الأديب احمد طارش خرصان صاحب مقال درس في الوطنية

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص