السبت 30 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
أسرة مصرية تعتصم أمام معبر رفح بانتظار فتحه
أسرة مصرية تعتصم أمام معبر رفح
الساعة 18:03 (الرأي برس - وكالات)

يفترش أفراد أسرة مصرية الأرض، تحت أشعة الشمس الحارقة، أمام الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة، منذ نحو أسبوع، بانتظار فتح المعبر، والسماح لهم بالعودة لمصر.

ويعيش أفراد الأسرة البالغ عددهم 11 شخصا، ظروفًا صعبة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتواصل إغلاق المعبر، وتضاؤل فرصة فتحه في الفترة القريبة، من قبل السلطات المصرية، وعدم وجود مأوى لهم في غزة.

وحاول أفراد الأسرة، الذين يقطنون مدينة "الإسماعيلية"، المصرية، العودة عبر المعبر ثلاث مرات متتالية، خلال فتح المعبر استثنائيًا للعالقين لأيامٍ محدودة، لكنها لم تتمكن، بسبب الزُحام الشديد، وآليات السفر المعمول بها من قبل هيئة المعابر في غزة.

ودخلت الأسرة غزة في الثامن والعشرين من مايو/أيار الماضي، بغرض المشاركة في حفل زواج إحدى بناتها في قطاع غزة.

وينتمى الأفراد إلى عائلة "جميل"، وبينهم ثلاثة نساء، وأربعة أطفال.

وقال المعتصمون لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، إنهم لا "يملكون قوت يومهم، بعدما نفذت الأموال المتوفرة بحوزتهم".

وأشاروا إلى أن إحدى الجمعيات الخيرية الفلسطينية، توفر لهم الطعام.

وقالت منى إبراهيم (35 عاما)، إنها قدمت لغزة في الثامن والعشرين من مايو/أيار الماضي، برفقة زوجها وأطفالها، وعدد من أقارب العائلة، للمشاركة في حفل زفاف ابنتها (سارة 18عامًا)، التي تقيم في منطقة شمال مدينة غزة.

وأضافت إبراهيم لوكالة الأناضول:" حينما قررنا العودة، وجدنا معبر رفح مُغلقا، وفي كل مرة يفتح المعبر كنا نأتي للسفر لكننا لا نتمكن من العبور، بسبب الزحام، وعدم وصل الدور في السفر إلينا، وها نحن منذ أكثر من أسبوع نبيت أمام المعبر، لعدم وجود مأوي لنا، ولا يوجد مُتسع لنا جميعًا في منزل أهل زوج ابنتي".

وطالبت السلطات المصرية بالعمل على فتح المعبر لتسهيل سفرها، وتابعت:" أطفالي في المدارس، وإذا لم نغادر ستضيع عليهم السنة الدراسية، أريد أن أعود لبلدي، لا نريد أكثر من ذلك، معاناتنا تتفاقم يوميًا، وأموالنا نفدت، إلى من نذهب؟".

وتصف إبراهيم معاناتها بالقول:" نحن نائمون في الشارع، وبرفقتي حريم (نساء) وابنتي، والناس رايحة وجاية (تمر من أمامنا) وتنظر لنا، ونحن لن نتقبل هذا الأمر، لأنه يشعرنا بالمأساة، لذلك نتمنى فتح المعبر، حتى نسافر ونعود لبلدنا".

بدوره قال عاشور جميل (38 عاما)، إنه قدم لغزة للمشاركة في حفل زفاف ابنة عمه، ولم يتمكن من المكوث لدى عائلة أنسابهم في غزة، نظرا لفقرهم وضيق منزلهم.

وأضاف لمراسل وكالة الأناضول:" جئنا عندما فتح المعبر قبل شهر رمضان، ولم نكن نعلم بوجود آلية للتسجيل للسفر، فعندنا واستخرجنا بطاقات تعريفية، وذهبنا للتسجيل للسفر، فنصفنا تسجيله رقم (10389)، والنصف الأخر (9491)، وهذه أرقام بعيدة، وصعب أن يوصلنا الدور في السفر، في ظل هذا الوضع الصعب".

وتعتمد وزارة الداخلية في غزة، آلية خاصة تنظم عملية السفر عبر معبر رفح، تستوجب تسجيل المسافرين أسمائهم قبل فترة كافية من موعد فتحه، نظرا لوجود أعداد كبيرة من الراغبين في السفر، وعدم فتحه بشكل دوري من قبل السلطات المصرية.

وقال جميل:" جئنا مرات عدة، وآخرها عندما فتح المعبر في السابع عشر من أغسطس/ آب الماضي، ولم يحالفنا الحظ بالسفر، لأن التسلسل الرقمي لم يصلنا، وبتنا خمسة أيام في الصالة الخارجية من المعبر، ولم نسافر، وبعدما أغلق، فُتح فقط للحجاج الأسبوع الماضي، وكنا نأمل أن يتم تمديده للعالقين، ولم يُمدد، ومنذ أن أغلق ونحن نبيت أمام بوابة المعبر، على أمل أن يفتح ويسمحوا لنا بالسفر.

وطالب جميل السلطات المصرية والفلسطينية، بمساعدتهم في السفر، مضيفا:" نحن نعيش في معاناة، ليس لنا بيوت هنا بغزة، ولا عمل، ولا مدارس لأطفالنا، فهناك عملنا، وبيوتنا، ومدارس أطفالنا، هنا لا يوجد لنا أي شيء".

وتُغلق السلطات المصرية معبر رفح الواصل بين قطاع غزة ومصر بشكل شبه كامل منذ بداية تموز/ يوليو 2013، وتفتحه استثنائيًا فقط لسفر الحالات الإنسانية.

وتقول الجهات الرسمية المصرية، إن فتح المعبر مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة شمال سيناء المحاذية لغزة، وذلك عقب هجمات تستهدف مقرات أمنية وعسكرية مصرية قريبة من الحدود مع القطاع. 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص