الخميس 10 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
وردنا الآن
المقاومة الشعبية في جبل بعدان تكشف لسكان إب السبب الذي أوقف زحفهم إلى المدينة
الساعة 20:02 (الرأي برس ـ صفحة المقاومة الشعبية إب)

بلغة حميمية صرفة، في تفاصيلها الحب وأصالة الانتماء،وفي طياتها مشاعر جمَة تجاه أبناء مدينتهم يخاطب المقاومون أبناء إب:"من أجلكم أوقفنا الزحف".

بصورة عقلانية نادرة تصرّف قادة المقاومة وأبطالها حين آثروا التوقف على تخوم عاصمة اللواء الأخضر واختيار عدم مهاجمتها بغية تخليصها من قبضة العبث المستشري فيها.

لا من ضعفٍ ولا من استسلام،بل من فرضية القوة التي تملكها المقاومة انطلق هذا الشعور وبات متبناً من قيادة المقاومة،لما في ذلك من آثارٍ كبيرة على كافة المستويات قد تلحق بأبناء المدينة ، وإلا فنقيل بعدان صاحب المفاتيح الشرقية للمدينة ذو الجبل الشامخ والأشم لا يزال يلقنهم دروساً قاسيةً بشكلٍ يومي بالرغم من القصف الوحشي المستمر عليه بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات والمدفعية، إلا إنه لا يزال يفتك بالعشرات منهم ويُدمر العديد من الآليات ويجبرهم على العودة إلى الأماكن التي جاءوا منها منكسرين مهزومين، وكذلك تفعل العدين، قاهرة الظلم وممحية الظلام عادت إلى الواجهة تذود عن الحمى وتحمي المدينة من بطش الغرباء القادمين من عالم الكهوف، كذلك هي أبت أن تلج المدينة بقوتها وعتادها واختارت مكانها بالوقوف على جبال مشورة إلى الغرب من المدينة دون فعل شيء تكون عواقبه على المدنيين وخيمة خاصة وقد تمترس الجبناء بالأحياء السكنية واعتلوا منازل المواطنين عنوةً،ومؤخراً وبعد أن مارست المليشيا هوايتها في القصف العشوائي على المدنيين في اتجاه مشورة والحدبتين عاد مقاوموا العدين إلى قرىً بالقرب من مديريتهم حتى لا يتأثر المدنيون من الحالة الهمجية المتمثلة في قصف الحوافيش لتلك المناطق.

الحديث عن أخلاقيات المقاومة له صداه الذائع الصيت، حيث والموقف رجولي نادر ينم عن عقلية مواكبة للواقع تتحكم فيها مسؤوليتها تجاه المدينة وأبناءها،وإلا فالإمكانيات متوفرة والقدرة حاضرة والمعنويات مرتفعة والأبطال في أوج عطاءهم ينتظرون إشارة البدء لتخليص مدينتهم وإنهاء مرحلة ظلامية عاشتها إب على مدى الأشهر الماضية .

هكذا إذن يتضح جلياً مدى وقوف أبطال المقاومة إلى جانب إخوانهم في مدينة إب ومؤاثرتهم إيقاف الزحف وتوقف الهجوم حفاظاً على الأرواح والممتلكات وإيماناً بقدسية حق هؤلاء في الأمن والأمان وهذا ما دأب عليه المقاومون أينما حلّوا وارتحلوا.

إن أبناء إب يُحيّون هذا الموقف الرجولي للمقاومة في المحافظة ويثنون عليه على الرغم من أن النصر كان على الأبواب وتخليص المدينة من عفن المليشيا قد بات قاب قوسين أو أدنى ومع ذلك توقفت حرصاً على أمن وسلامة المدينة الخضراء وأبناءها المسالمين.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص