السبت 30 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
الحكومة اللبنانية تحصّن مقرها وسط بيروت بجدار إسمنتي
مقر الحكومة اللبنانية
الساعة 19:16 (الرأي برس - وكالات)

بنت الأجهزة الأمنية اللبنانية، اليوم الإثنين، جدارًا مرتفعًا من الأسمنت، حول مقر الحكومة، وسط العاصمة بيروت، بعد ليلة حامية من أعمال الشغب.

وأحضرت القوى الأمنية قطعًا كبيرةً من الاسمنت المقوى، وبنت منها جدارًا شاهقًا،  يحول دون الوصول لبوابة مقر الحكومة، في ظل محاولة عدد قليل من النشطاء، رافعين الأعلام اللبنانية منع وضع الأحجار، واصفينه بـ "جدار برلين .. يعزل بين الشعب اللبناني والسلطة الحاكمة الفاسدة".

واتهم النشطاء في حديث لوسائل الاعلام "السلطة بدفع مئات آلاف الدولارات من جيب الشعب اللبناني ثمن جدار اسمنتي وثمن أجهزة حماية لها وثمن كل ما يقمعنا".

وكان الجيش اللبناني، معززا بمدرعات عسكرية انتشر ليل أمس في وسط بيروت، بعد فشل القوى الأمنية إنهاء "أعمال الشغب"، حسب رواية الحكومة.

وكان مصدر في الصليب الأحمر اللبناني قال للأناضول، في وقت سابق، إن سيارات الإسعاف نقلت 43 مصابًا من ساحة التظاهرة (رياض الصلح)، وقدمت العلاج لأكثر من 200 حالة طفيفة بشكل فوري.

وكانت القوى الأمنية اللبنانية فضت مساء أمس الأحد، تظاهرة لآلاف من الناشطين في ساحة رياض الصلح، وسط بيروت، تظاهروا لليوم الثاني على التوالي، مطالبين باستقالة الحكومة وإسقاط النظام.

واندلعت أعمال الشغب، بعد محاولات بعض المتظاهرين اقتحام مقر الحكومة اللبنانية، التي طالبوها بالاستقالة فورا، قابلتها القوى الأمنية بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.

واتهم ناشطون من حملة "طلعت ريحتكم"، المنظِّمة للحراك، متظاهرين وصفتهم بـالـ"مندسين" بافتعال "أعمال الشغب" مع القوى الأمنية وتكسير المحال التجارية "من أجل إفشال تحركهم السلمي".

وكان الآف المتظاهرين، تجمعوا السبت، بساحة رياض الصلح وسط بيروت، على مقربة من مقرّي الحكومة والبرلمان، بدعوة من حملة "طلعت ريحتكم" (في إشارة إلى المسؤولين الحكوميين)، وبمشاركة عدد من الفنانين والإعلاميين اللبنانيين، منددين بـ"فساد" المسؤولين، ومطالبين بـ"إسقاط النظام".

وسبق أن أطلق ناشطون صفحة على موقع فيسبوك، مقرونة بوسم "طلعت ريحتكم"، واحتل مركزًا متقدمًا على قائمة التداول عبر تويتر أيضًا.

يذكر أن أزمة النفايات في بيروت، هي المحرك الرئيس للاحتجاجات الحالية في العاصمة، حيث دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة العاصمة، مع اعتماد الدولة حلولا مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، بحسب مصادر طبية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص