قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن اللجنة التنفيذية تعقد السبت القادم اجتماعا، للبحث والتشاور لعقد دورة استثنائية، للمجلس الوطني الفلسطيني(برلمان منظمة التحرير)، نتيجة للظروف غير الاعتيادية التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وأضاف المجدلاني، في حديث لمراسل الأناضول للأنباء، أن " عقد دورة جديدة للمجلس وفق القانون يستلزم شغور ثلث أعضاء اللجنة التنفيذية، أما بالوفاة أو الاستقالة، السبت القادم هناك دعوة وجهة لأعضاء اللجنة التنفيذية، وهذا الأمر سيبحث".

والمجلس الوطني الفلسطيني، هو بمثابة برلمان منظمة التحرير، ويضم أعضاء ممثلين عن الشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين.

وعن استقالة الرئيس الفلسطيني، الذي يشغل رئيس اللجنة التنفيذية، وأعضاء من اللجنة أمس الأربعاء، قال المجدلاني:" السبت سيناقش هذا الموضوع، ورسميا لم يقدم أي شخص بعد استقالته، لكن عقد الدورة بحاجة إلى شغور ثلث أعضاء اللجنة التنفيذية، وفي حال حدث ذلك سيتم الدعوة لعقدها".

وأرجع عقد الدورة الاستثنائية للمجلس، إلى الظروف الاستثنائية للقضية الفلسطينية، وخاصة التحديات الراهنة وتداعيات عملية السلام وانسداد أفق التوصل إلى حل سياسي، والتصعيد الإسرائيلي، وانسداد أفق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ورفض حركة حماس لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة  وطنية، حسب قوله.

ولفت المجدلاني إلى أن القيادة الفلسطينية ترى انه بات من غير الممكن "الانتظار أكثر من ذلك لعقد دورة وتفعيل اللجنة التنفيذية".

وكانت وسائل إعلام فلسطينية، قالت إن الرئيس محمود عباس يسعى إلى إجراء تغبيرات في اللجنة التنفيذية، والتخلص مع بعض أعضائها، لكن المجدلاني عقب على ذلك بالقول: "الفصائل الفلسطينية هي من تنتخب ممثليها، والرئيس والقيادة لا تفكر في تسوية حسابات".

وعن مشاركة حركة حماس والجهاد الإسلامي، في اجتماع المجلس الوطني، قال المجدلاني:" الدعوة استثنائية للقوى الحالية للمجلس الوطني، وهذا لا يعني إدارة الظهر لحماس، الظروف مع حركة حماس لم تنضج بعد، وعندما تنضج في حينها يمكن البحث بعقد دورة جديدة، لكن لا يمكن أن نعلّق الشرعية الفلسطينية لان حماس لديها مشروعها الخاص، هي تسعى لتأسيس نظام وكيان موازي في غزة، وتسعى عبر مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وغير مباشرة لفصل القطاع عن القدس والضفة".

ومضى قائلا:" لدينا معلومات من الوسطاء السويسريين والقطريين والأتراك والأمم المتحدة، حول ما يجري من مفاوضات بين حماس وإسرائيل..المفاوضات تجري أبعد من تهدئة وميناء وحصار، ما يجري هو إنشاء كيان أو دولة في غزة".

وتتزايد مؤخرا الاتهامات لحركة حماس، من قبل حركة فتح وفصائل يسارية، بأنها تسعى إلى فصل قطاع غزة وإقامة دولة مقابل تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل.

وتتناقل صحف إسرائيلية وعربية، عن قرب توصل حركة حماس لاتفاق مع إسرائيل حول تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة.

ودأبت حماس على نفي هذه الاتهامات، لكنها قالت في بيان لها إنّها عقدت عدة لقاءات مع فصائل وقوى فلسطينية، لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوروبية ودولية، بشأن "التهدئة" مع إسرائيل.

 وأوضحت الحركة، أنها قدمت شرحا للقاءات مع الأطراف الأوروبية والدولية، ولقاءات الحركة مع توني بلير (المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية) بشأن التهدئة".