الأحد 29 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
أوباما ينتقد قادة أفارقة يرفضون ترك السلطة
باراك أوباما
الساعة 17:30 (الرأي برس - وكالات)

دعا الرئيس باراك أوباما الثلاثاء إفريقيا إلى القضاء على “سرطان الفساد” لضمان تقدم متواصل، مشيرا إلى أن استقلال إفريقيا يعتمد على التنمية التي تنتقل بالمجتمع من الفقر إلى الرخاء.

وقال أوباما في كلمة ألقاها في مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية “لا شيء يمكن أن يحرر طاقة إفريقيا الاقتصادية مثل استئصال سرطان الفساد”.

وأضاف أوباما، أول رئيس أميركي يتحدث في مقر الاتحاد الإفريقي أن الفساد في القارة الإفريقية يبتلع “مليارات الدولارات من اقتصادات البلدان، وهي أموال يمكن استخدامها لاستحداث وظائف وبناء مستشفيات ومدارس”.

وطالب أوباما القادة الأفارقة إلى العمل على استفادة شعوبهم من ثمار الديمقراطية من خلال الانتخابات الشفافة وضمان حرية الصحافة وحرية التعبير.

وقال في هذا الشأن إن تقدم إفريقيا يعتمد على الديمقراطية، مشيرا إلى أن الشعوب الإفريقية تستحق ككل شعوب العالم أن تنعم بثمار الديمقراطية.

وأوضح الرئيس الأميركي أن تقدم الدول الإفريقية معرض للخطر عندما يرفض القادة الأفارقة التنحي عن الحكم عند نهاية ولايتهم الرئاسية. وقال في هذا السياق “عندما يحاول القائد تغيير اللعبة وسط الطريق فإنه يعرض البلد للخطر”.

ودعا أوباما من جانب آخر العالم إلى تغيير “نظرته إلى إفريقيا” والأخذ بالتطور التاريخي الذي أنجز والتخلي عن الصور المسبقة عن قارة تعاني من الفقر والحرب.

وقال أوباما “في وقت تشهد إفريقيا تحولات، دعوت العالم إلى تغيير نظرته لإفريقيا”. وأضاف “بعد نصف قرن من استقلال الدول، حان الوقت للتخلي عن الصور النمطية القديمة لإفريقيا غارقة إلى الأبد في الفقر والنزاعات. على العالم أن يقر بتقدم إفريقيا الاستثنائي”.
محاربة الإرهاب

وأكد أن الولايات المتحدة تقف بجانب إفريقيا لمكافحة الإرهاب وإنهاء النزاعات، محذرا بأن التقدم في القارة “سيتوقف على الأمن والسلام”.

وأردف قائلا “في وقت تقف إفريقيا بوجه الإرهاب والنزاعات، أود التأكيد لكم بأن الولايات المتحدة تقف بجانبكم”، ذاكرا مخاطر حركة الشباب في الصومال وبوكو حرام في نيجيريا والمشددين في مالي وتونس وجيش الرب للمقاومة في إفريقيا الوسطى.
خطاب أوباما (8:47 بتوقيت غرينيتش)

يلقي الرئيس باراك أوباما الثلاثاء كلمة هي الأولى لرئيس أميركي من على منبر الاتحاد الإفريقي في ما يشكل المحطة الأبرز من جولة قصيرة في إفريقيا ركز فيها على الأمن وحقوق الانسان.

ومن المتوقع أن يسعى أوباما إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية لواشنطن مع المنطقة وأن يتطرق أيضا إلى المخاوف الاستراتيجية التي تثيرها حركتا الشباب وبوكو حرام بالإضافة إلى تراجع الديموقراطية في عدد من الدول الإفريقية.

وسبق لأوباما أن أجرى محادثات مع قادة إقليميين حول الحرب الأهلية المستمرة منذ 19 شهرا في جنوب السودان، وحاول أن يحشد تأييدا على مستوى القارة لاتخاذ عمل حاسم ضد طرفي النزاع.

وبعد توقف في كينيا، يواصل أوباما زيارته إلى أديس أبابا حيث أشاد بدور البلاد كشريك أساسي في مكافحة حركة الشباب الإسلامية في الصومال.

وقال أوباما في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسيلين الاثنين إن “جزءا من أسباب التراجع الذي نشهده لحركة الشباب في شرق إفريقيا هو أننا نشرنا فرقنا الإقليمية مع قوات محلية”.

وفي كينيا، وجه أوباما رسالة مشابهة إذ أشاد بالإمكانات الاقتصادية للبلاد وتعهد بتقديم دعم ثابت لنيروبي من أجل مكافحة حركة الشباب، إلا أنه طالبها بوضع حد للفساد والقبلية والتمييز الجنسي.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص