الأحد 29 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
«حماس»: توجه «أونروا» لتقليص خدماتها خطوة لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين
أونروا
الساعة 21:46 (الرأي برس - وكالات)

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الإثنين، إن "توجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتقليص خدماتها، وخاصة فيما يتعلق بتأجيل بدء العام الدارسي في مدارسها، هي تمهيد للتخلي عن دورها الذي أنيط بها منذ العام 1949، وخطوة على طريق إنهاء قضية اللاجئين بتوطينهم في المناطق التي هجروا إليها قسرا".

وأضافت الحركة في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه: "لقد دأبت (أونروا) في الآونة الأخيرة، على تسريب توجهاتها بتقليص خدماتها، وذلك جساً للنبض، وتمهيداً للتخلي عن دورها الذي أنيط بها منذ العام 1949م، والمتمثل في تقديم هذه الخدمات للاجئين، إلى حين حل مشكلتهم بعودتهم إلى بيوتهم وديارهم التي هجروا منها في العام 1948".

وحذرت الحركة من أن توجهات "أونروا" لتقليص خدامتها وتأجيل العام الدارسي، ستكون خطوة على طريق إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتوطينهم في المناطق التي هجروا إليها قسرًا. وقالت: "إن ما تسوقه وكالة الغوث من مبررات في محاولة لضرب قطاع التعليم، هي مبررات واهية وغير مقبولة، وما هي إلا لعبة سياسية مغلفة بغلاف مالي وفني، ستترك مئات الآلاف من طلابنا بلا تعليم وعشرات الآلاف من الموظفين بلا عمل، ليصب الزيت على نار الوضع الفلسطيني، المتأزم في كل أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين".

وحذرت الحركة من أن تطبيق "أونروا" لأفكارها المتعلقة بتقليص الخدمات التعليمية، وتأجيل العام الدراسي في مدارسها، "سيضاعف من حالة التوتر" في المنطقة وسيساهم في خلق أوضاع "لن يستطيع أحد السيطرة عليها". داعية "منظمة التحرير الفلسطينية" إلى تحمل مسؤوليتها تجاه ملف اللاجئين الفلسطينيين.

وكانت "أونروا" قد لوحت، يوم أمس الأحد، إلى احتمالية وقف خدماتها، بتشغيل برنامج التعليم للاجئين الفلسطينيين، اعتباراً من أيلول/ سبتمبر المقبل.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الوكالة في الأردن "أنوار أبو سكينة"، إن الاجتماع الطارئ الذي عقدته الوكالة (يوم أمس الأحد)، كان هدفه مناقشة الوضع المالي مع الدول المانحة، ومشاركتهم بالتقرير الخاص، الذي سيقوم بإرساله المفوض العام للوكالة "بيير كراهينبول" إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون".

وأضافت أبو سكينة في تصريحات خاصة لـ الأناضول، أن اللجنة الاستشارية للوكالة، ناقشت في العاصمة الأردنية "عمّان" اليوم الأحد، العجز المالي غير المسبوق في الوكالة، مشيرة إلى أن الأموال المتوفرة الآن، تشمل الحماية الصحية العامة ومنها تطعيم الأطفال والرعاية الصحية الأولية والإغاثة، إضافة إلى بعض البرامج الطارئة حتى نهاية عام 2015.

واستدركت أبو سكينة: "إلا أن التمويل غير كاف لضمان توفير خدمات تعليمية مستقرة، اعتبارًا من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل وما بعده".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، يوم الخميس الماضي في نيويورك، أن هناك احتمالات إغلاق 700 مدرسة تعنى بتقديم خدمات تعليمية للاجئين الفلسطينيين في منطقة الشرق الأوسط، بسبب نقص الاعتمادات المالية.

وأعلن المفوض العام للوكالة "بيير كراهينبول"، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية، يوم 15 حزيران/ يوليو الماضي، عن وصول عجز الوكالة للعام الحالي إلى 101 مليون دولار.

ووفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين حتى نهاية العام 2013، وصل إلى 5.9 مليون نسمة، يتوزعون على 58 مخيمًا، بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيمًا في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

وبحسب آخر إحصائية لوكالة الأونروا (في مايو/ أيار 2013)، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، بلغ 2 مليون و124 ألفًا و628 لاجئًا، يعيش منهم 372 ألفًا و822 لاجئًا في 13 مخيمًا للاجئين، فيما تنتشر الغالبية الباقية خارج المخيمات، وفي مختلف المدن والقرى الأردنية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص