وقالت مصلحة "مياه بلديات الساحل"، في بيان نشر اليوم وتلقت وكالة الأناضول نسخةً منه:" في ظل الانقطاع التام لخطوط الكهرباء المغذية لمدينة رفح من الجانب المصري (..) نحذر من كارثة إنسانية وبيئية وشيكة نتيجة عدم تمكننا من تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي".

وأضافت إن هناك صعوبة بالغة في تشغيل مرافق الصرف الصحي والمياه بالشكل المطلوب للمواطنين، مضيفة أن الطلب على المياه يزداد في فصل الصيف وبالتزامن مع شهر رمضان.

وتعاني مدينة رفح "الفلسطينية"، جنوب قطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي من انقطاع كامل للتيار الكهربائي، بسبب انقطاع الخطوط المُغذية للمدينة، من داخل منطقة شمال سيناء المصرية، التي تشهد اشتباكات بين الجيش وجماعات مسلحة.

وقالت شركة "توزيع الكهرباء"، في بيان صحفي وصل وكالة الأناضول نسخةً منه، إنّ التيار الكهربائي فُصل منذ مساء الجمعة عن مدينة رفح (سكانها نحو 120 ألف نسمة)، نتيجة توقف عمل الخطوط المصرية الثلاث بالكامل".

وأضافت الشركة إن الطواقم الفنية المصرية، أبلغتهم باستهداف الجماعات المسلحة لمحيط محطة (الوحشي) بمدينة الشيخ زويد شمال محافظة سيناء، ما أدى لانقطاع الكهرباء، عن المدن والقرى المصرية القريبة من غزة، وفصل كامل لخطوط الكهرباء المغذية لرفح الفلسطينية.

وشنت جماعة "ولاية سيناء"، نهاية الأسبوع الماضي، هجمات متفرقة ضد قوات الجيش المصري، في شبه جزيرة سيناء، أسفرت عن سقوط أعداد من القتلى والجرحى، بحسب الرواية الرسمية، وفي المقابل تشن قوات الجيش المصري حملات أمنية موسعة، لملاحقة العناصر المسلحة التي تنتشر في المنطقة.

وتغذي السلطات المصرية مدينة رفح الفلسطينية، بحوالي 32 ميجاوات من الكهرباء.

ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو "1.8مليون نسمة" منذ ثماني سنوات، من أزمة خانقة في الكهرباء.

ويحتاج القطاع إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، توفر "إسرائيل" منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات (خاصة بمدينة رفح)، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، التي تتوقف بين فينة وأخرى عن العمل، بسبب نفاذ الوقود، 60 ميغاوات.