الجمعة 11 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
أسباب التقارب الروسي السعودي الذي أفزع خصوم السعودية
الساعة 22:54 (الرأي برس ـ المدينة)


أكد عدد من الخبراء السياسيين وجود 3 أسباب رئيسة أدت إلى التقارب «السعودي - الروسي»، من أبرزها الأوضاع في سوريا والعراق واليمن، وهو ما أكده الدكتور يسري العزباوي الباحث في مركز الأهرام الاستراتيجي، بقوله: إن التقارب بين السعودية وروسيا، جاء لعدة أسباب، الأول: إدراك الرياض أهمية الدور الروسي في حل القضية السورية، والتي لقيت تعقيدًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، أما الثاني: وجود شعور سعودي وعربي عام بتراجع جدية أمريكا في مواجهة الإرهاب، والجماعات الإرهابية خصوصا تنظيم «داعش»، رغم دورها في الحرب الدولية على التنظيم الإرهابي»، أما السبب الثالث: تهديد الولايات المتحدة بالانسحاب من المنطقة في الفترة المقبلة.

وفي سياق متصل كشف الدكتور أحمد موسى بدوي الخبير السياسي بالمركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن أن القضية السورية هي السبب الرئيس في ذلك التقارب، ولو استطاعت المملكة إقناع روسيا التخلي عن بشار الأسد، ستنتهي الأزمة السورية إلى الأبد».

وأكد «بدوي» أن «الرياض تريد الاستفادة من ذلك التقارب، للضغط على إيران في عدة ملفات من أهمها «سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان»، وذلك بسبب خصوصية العلاقة بين موسكو وطهران.

من جانبه قال الدكتور حسن أبو طالب أستاذ العلوم السياسية، ومدير معهد الأهرام الإقليمي للصحافة: إن روسيا فتحت أبوابها لنصرة فلسطين، وإعادة الحق لأهله، وعلينا النظر إلى من وقف، ويقف إلى جانب الحق العربي؟!، كما علينا أن نثمن دورها في العمل على إعادة القضية الفلسطينية إلى إطار عملية المفاوضات بموجب «خارطة الطريق»، والمبادرة العربية لإيجاد حل سلمي وعادل لمشكلة الشرق الأوسط.

وقال»أبو طالب» إن وجهة نظر روسيا مع العالم العربي والإسلامي تتطابق في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، والعمل علي توسيع التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي عبر منظمة المؤتمر الإسلامي، واللجان المشتركة ضمن مجلس الأعمال «الروسي - العربي»، وإنشاء مركز الحوار «العربي - الروسي» الرامي إلى تفعيل التعاون الثقافي بين الجانبين.

وأكد «أبو طالب» أن المملكة كانت من بين البلدان الأوائل التي أيدت مبادرة روسيا بشأن الانضمام إلى منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة مراقب، وبفضل ذلك شاركت روسيا لأول مرة بصفة مراقب في القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة في ديسمبر الماضي في مكة المكرمة، كما أن آلاف الروس الذين يؤمون المملكة في كل عام لأداء فريضة الحج، في الوقت الذي منحت فيه روسيا العرب أرضًا مجانًا في قلب عاصمتها لبناء «البيت العربي الروسي»، وهنا ليس علينا إلا الاستجابة الكريمة لهذه الدعوة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص