الجمعة 11 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
تخلي هادي وحكومته عن شرطهما الوحيد للقبول بحضور مؤتمر جنيف
الساعة 00:11 (الرأي برس ـ متابعات)

ذكرت مصادر يمنية مطلعة، أن الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته التي يرأسها نائب رئيس الجمهورية خالد بحاح، قررا التخلي عن شرطهما الوحيد للمشاركة في مباحثات جنيف التي دعت إليها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية، والذي كان الرئيس هادي قد شدد في رسالته إلى أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة إلتزام الحوثيين بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم  "2216".
 
 وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية التي تتخذ من الرياض مقراً، راجح بادي، اليوم الثلاثاء، أن هناك توجهاً لعقد محادثات سلام يمنية برعاية الأمم المتحدة في جنيف "في غضون أسبوعين"، وذلك في ما يبدو على انه جاء تتويجاً لحراك عماني بدأ قبل أكثر من أسبوع، لنقل الأزمة اليمنية إلى طاولة المفاوضات، وشاركت فيه واشنطن بعد تأكد لقائها في مسقط بممثلين عن جماعة "أنصار الله".
 
وأكد راجح بادي في حديث لوكالة فرانس برس، أن "هناك جهود ومشاورات من اجل عقد لقاء تشاوري بين السلطة الشرعية (سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي) والحوثيين في جنيف برعاية الأمم المتحدة، في غضون أسبوعين"، مشدداً على أن "أساس هذه المحادثات يجب أن يكون، وهذا ما نتمسك به، تنفيذ القرار 2216" الذي يدعو خصوصاً إلى انسحاب أنصار الله من المناطق التي سيطروا عليها.
 
وقال بادي، رداً على سؤال حول موافقة الحوثيين على هذا المبدأ، أنه "بحسب ما يصلنا من أجواء الوسطاء، لاسيما المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ احمد الذي التقاه الرئيس هادي في الرياض امس، هناك تقدم لا بأس به"، إلا أنه أشار إلى أن "لا حديث الآن عن هدنة جديدة".
 
وكانت الأمم المتحدة قد فشلت في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية بجنيف في 28 أيار الماضي بهدف الخروج من الأزمة، جراء شروط وضعها هادي وضغط سعودي على ما يبدو.
 
وتأتي تصريحات بادي فيما تستمر في مسقط محادثات غير رسمية بين مندوبين أميركيين وممثلين عن الحوثيين. وحول هذه المحادثات، قال المتحدث اليمني "نحن لسنا طرفاً فيها، فهي بين الأميركيين والحوثيين حصراً"، رافضاً التعليق عليها، ولكنه تمنى أن "تصب في إطار الضغط الأميركي على الحوثيين لتنفيذ القرار 2216".
 
وكانت مصادر ديبلوماسية أكدت أن الأميركيين يقومون بهذه الجهود كوساطة لتأمين محادثات سلام يمكن أن ترعاها الأمم المتحدة في جنيف. وأكد مصدر ديبلوماسي لـ"فرانس برس" اليوم أن الحوثيين اشترطوا في محادثاتهم مع الأميركيين في مسقط "وقف الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية وعدم وضع أي عوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية"، مشيراً إلى أن "هذه المحادثات مجرد اتصالات" وان سلطنة عمان لا تلعب أي دور وساطة، بل تعمل على تسهيل إجراء اللقاءات فقط. 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص