الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
مجلس الأمن: تجاهل جهود مكافحة الإرهاب للقانون يؤجج التطرف العنيف
مجلس الأمن الدولي
الساعة 21:52 (الرأي برس - وكالات)

حذر مجلس الأمن الدولي من أن تجاهل جهود مكافحة الإرهاب لسيادة القانون يمكن أن يساهم في تأجيج التطرف العنيف.

جاء ذلك في بيان رئاسي صدر بالاجماع عن المجلس عقب مناقشة عامة بشأن الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية، ولفت خلالها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى أن هناك زيادة تقدر بنحو 70% في عدد المقاتلين الأجانب الإرهابيين، خلال الفترة الممتدة منذ منتصف العام الماضي وحتى مارس / آذار الماضي.

وأكد مجلس الأمن في البيان، الذي وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، علي ضرورة أن "تتقيد الدول الأعضاء (بالأمم المتحدة) في أي تدابير تتخذها لمكافحة الإرهاب بجميع الإلتزامات الواقعة عليها بموجب القانون الدولي، ولاسيما القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي للاجئين، والقانون الدولي الإنساني،واحترام سيادة القانون والحريات الأساسية، باعتبار ذلك عناصر مكملة لجهود مكافحة الإرهاب".

وحذر من أن "عدم الأمتثال لهذه الإلتزامات وغيرها من الإلتزامات الدولية، بما فيها الإلتزامات المقررة بموجب ميثاق الأمم المتحدة، يشكل أحد العوامل التي تسهم في زيادة التطرف، وتدعم الشعور بغياب المحاسبة".

وأعاد المجلس اليوم التأكيد على أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات المحدقة بالسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة، أيا كانت دوافعها وأوقات ارتكابها، وأيا كان مرتكبوها، ولا ينبغي ربط الإرهاب بأي ديانة أو جنسية أو حضارة".

وأعرب عن القلق العميق لأعضاء المجلس إزاء "تواصل تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب بأعداد كبيرة في صفوف داعش وتنظيم جبهة النصرة، وغيرهما من خلايا تنظيم القاعدة أو الجماعات المرتبطة به أو المنشقة عنه أو المتفرعة منه، وكذلك الجماعات التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش".

وخلال مناقشات اليوم، قال بان كي مون إن "هناك زيادة تقدر بنحو 70% في عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، في الفترة الممتدة منذ منتصف العام الماصي وحتي مارس / آذار الماضي".

وأضاف: "منذ اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2178 (24 سبتمبر / أيلول 2014) إلا أن تدفق المقاتلين الأجانب الإرهابيين الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الأسلامية في العراق والشام (داعش) لا يزال ينمو".

ومضى قائلا: "طبقا لتقدير لجنة العقوبات (التابعة للمجلس)، فإن هناك ما يربو على 25 ألف من المقاتلين الأجانب الإرهابيين من 100 دولة عضو بالأمم المتحدة، توجهوا إلى العراق وسوريا واليمن وليبيا وأفغانستان".

أيضا، حذر كي مون من مخاطر عودة هؤلاء المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية.

وأردف قائلا: "لا توجد دولة قادرة على مواجهة هذا التحدي وحدها، يتعين على الدول الأعضاء تعزيز التعاون وتبادل المعلومات، ووضع ضوابط فعالة على الحدود وتعزيز نظم العدالة الجنائية، وفقا لأحكم القانون ومعايير حقوق الإنسان؛ فالامتثال الكامل للقانون الدولي أمر أساسي لتحقيق النجاح".

ومضي قائلا: "عندما تتجاهل جهود مكافحة الإرهاب سيادة القانون وتنتهك الحقوق الأساسية، فإنها خيانة ليس فقط للقيم التي نسعى إلى تعزيزها، ولكنها أيضا يمكن أن تؤجج في نهاية المطاف، مزيدا من التطرف العنيف".

واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع في سبتمبر /أيلول من العام الماضي، قرارا  أمريكيا، تحت الفصل السابع، يدين "التطرف العنيف الذي قد يهيئ المناخ للإرهاب والعنف الطائفي وارتكاب الأعمال الإرهابية من قبل المقاتلين الإرهابيين الأجانب".

ودعا أمين عام الأمم المتحدة في كلمته إلى أعضاء مجلس الأمن، اليوم الجمعة، إلى ضرورة "معالجة الظروف والعوامل التي تؤدي بالنساء والفتيات للانضمام إلى صفوف (داعش) والجماعات الإرهابية الآخرى".

وجدد تأكيده على "مواصلة الأمم المتحدة  العمل بجدية مع الدول الأعضاء لوضع نهج أكثر شمولا وابداعا لمواجهة هذا التهديد متعدد الأبعاد، مع التأكد من أنها ترتكز بشكل كامل علي سيادة القانون وحقوق الإنسان".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص