الجمعة 11 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
بشائر النصر المفرحة لليمنيين.. المقاومة تتقدم والحوثيون ينهارون بشكل مفاجئ
الساعة 10:12 (الرأي برس ـ يمن فويس)

اندلعت أمس الأربعاء مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمسنودة بلجان المقاومة الشعبية من جهة وبين المسلحين الحوثيين من جهة أخرى بمحافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء.
 

وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن المواجهات اندلعت بين الجانبين في منطقتي حوض الإشراف وشارع الستين شمال ووسط المدينة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
 
وقالت المصادر إن لجان المقاومة الشعبية تمكنت من التقدم في جبهات القتال وسيطرت على عدد من المواقع الإستراتيجية للمسلحين الحوثيين شمالي المدينة أبرزها موقعا الحرور والعرسوب وكبدتهم عشرات القتلى والجرحى.
 
وأضافت ” إن المسلحين الحوثيين يعانون من انهيار تام في صفوفهم بسبب عدم قدرتهم على استقدام أي تعزيزات لهم من خارج المحافظة بعد قطع كل طرق الإمداد عند مداخل المدينة.
 
يأتي ذلك بالتزامن مع غارات جوية مكثفة شنتها الطائرات التابعة لقوات التحالف على مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم بعدد مناطق المحافظة.
 
وقالت مصادر أمنية بالمحافظة إن الغارات الجوية استهدفت مواقع للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم في مناطق الحوبان وشارع الستين والراهدة شرق وشمال المحافظة.. إضافة إلى منطقة ثعبات بجبل صبر المطل على المدينة، وأدى ذلك إلى سقوط قتلى وجرحى فب صفوفهم.
في ذات السياق قالت مصادر محلية بمحافظة مأرب شرقي اليمن، إن مواجهات عنيفة دارت بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمسنودة بلجان المقاومة الشعبية من جهة وبين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة أخرى.
 
وأضافت المصادر أن المواجهات التي دارت في منطقة صرواح غرب المحافظة حققت من خلالها القوات الموالية للرئيس هادي تقدما كبيرا وسيطرت على عدد من مواقع المسلحين الحوثيين، مؤكدة أن طيران التحالف شن عدة غارات جوية على مواقع المسلحين الحوثيين بالمحافظة، وهو ما مكن القوات الموالية للرئيس هادي من تحقيق انتصارات كبيرة.
 
 
وفي هذا السياق يقول الكاتب والمحلل السياسي جاسر الجاسرانه ومنذ اجتماع أطياف اليمن السياسية وقواها المختلفة في الرياض، وبعد انتهاء المهلة الإنسانية، بدأ المشهد على الأرض يتبدل سريعاً لصالح المقاومة، متخلصة من حالة سلبية سادت الفترة الأولى. اجتمعت الطوائف اليمنية برعاية خليجية لتدرس وضعها، وتناقش فجواتها، وتجمع صفوفها، ولتثأر لكرامتها التي حاول «صالوثي» (صالح والحوثي) امتهانها.

جرائم «صالوثي» وخرقه للهدنة، واستهدافه المدنيين كانت تهديداً مستمراً لحياة كل فرد، فلا حدود لعشوائيته، ولا يحركه سوى رغبة حارقة في الانتقام من كل المخالفين له في الرأي.
 
تتمدد انتصارات المقاومة وتتوسع بعد الخلاص من سلبيتها وشتاتها، وبدأت بتشكيل قيادات مشتركة، والعمل الجماعي بدلاً من الفردية والاكتفاء بالمقاومة المناطقية، ما جعلها تنتقل من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، وملاحقة فلول «صالوثي» في جميع مناطق اليمن تقريباً، مستثمرة النجاح الساحق لقوات التحالف بقيادة السعودية في ضرب التفوق العسكري للخصوم الذي كان مخيفاً، فضلاً عن تهديده الخطِر، وغير المسبوق لأمن المنطقة كلها.
 
«صالوثي» كان يريد بيع اليمن منطقة وقيماً وعروبة إلى طهران، وأن يحقق منافعه الأيديولوجية والمالية على حساب كرامة اليمن، وسطوتها العاربة منذ أن قاومت كل القوى التي حاولت استعمارها.
 
اليمن بالنسبة إلى السعودية ليس خياراً بل جزء من الجسد، وشريك في الانتماء، ولصيق في الوجود، لذلك لم تتأخر لحظة واحدة عن نصرته، والوقوف بجانبه بكل ثقلها، راهنة وجودها بوجود اليمن في تلاحم عربي غيور لم يشهد العرب مثله منذ قرون، ناشرة روحاً جديدة من الوعي والكرامة والتحدي لمجابهة كل محاولات اختراق الجسد العربي سعياً إلى تدميره، روحاً اجتذبت أهل اليمن فراهنوا عليها بحياتهم من أجل مستقبلهم وعزتهم، حتى لم يبق لـ«صالوثي» سوى قتل المواطنين، والاستعراض في قنص العابرين، وحرمانهم من مقومات المعيشة اليومية.
 
المواجهة في اليمن هي ظاهرياً ضد يمنيين آخرين، لكنها فعلياً ضد شرائح مختلطة من المرتزقة الأجانب، والكوادر التي تدفع بها طهران لقتل اليمنيين بكل طريقة ممكنة، وهو ما كان في طريقه إلى التحقق لولا العزم السعودي والوقفة الصلبة التي لم تترك اليمن وحيداً وأعزل.
 
المقاومة لأنها يمنية خالصة تطلق أسرى «صالوثي» بعد التعهدات التي يخونونها كل مرة، ولا تتعرض للمدنيين، وتتجنب الإضرار بمقومات الوطن، لأن أخلاق اليمني تقوم على صدق الكلمة، ورجولة الفعل، وثقافة الفروسية، وهو ما لا يمكن للخصوم فهمه واستيعابه، لأن محركهم الخارجي يريد اليمن، شعباً وأرضاً، مجرد عجينة يصنع منها خنجراً في خاصرة الجسد الواحد.
 
يوشك اليمن أن يستعيد هويته، وأن تحقق المقاومة نصرها المقترب، وتطرد كل الميليشيات بمساندة أشقائها، وها هي تحرر المناطق واحدة تلو الأخرى، على رغم الأسلحة المهربة عبر القوارب إلى الأعداء، وتسلل المرتزقة، لأن كرامة الوطن لا يصنعها سوى أهله وهم على ذلك من القادرين.
لم تسقط عدن على رغم كل الهجمات الدامية، بل بدأ تحرير كل منطقة كمختطفة، وضاق الخناق بالأعداء فمن السماء يمطرهم التحالف، ومن الأرض تترصدهم المقاومة فلم يعد أمامهم سوى الهروب إلى البحر، وهو ليس لهم بمنجٍ.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص