أعلن استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، أنه حتى الآن (الساعة 16.30 تغ) لم يصل المنظمة الأممية أي خطاب رسمي من توني بلير بالاستقالة من منصبه كمبعوث للجنة الرباعية الدولية.

وفي تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الأممية في نينيورك، اليوم الأربعاء، قال دوغريك: " لم يصلنا حتى الآن أي خطاب رسمي من توني بلير بالاستقالة من منصبه كمبعوث للجنة الرباعية الدولية".

وأضاف: " موقف بان كي مون من عملية السلام في الشرق الأوسط يعتمد علي مبدأ حل الدولتين الفلسطينية والأسرائيلية عبر طاولة المفاوضات".

وكانت صحيفة "تليغراف" البريطانية، أفادت في وقت سابق اليوم، بأن بلير، قدم استقالته من منصبه، كمبعوث للجنة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط.

وعبر موقعها الإلكتروني، قالت الصحيفة إن "رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، استقال من منصبه، كمبعوث للجنة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط، بعد مضي 7 سنوات من توليه المهمة في عام (2007)".

وأوضحت أن "بلير وجه خطاباً إلى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، يؤكد فيه مغادرته للمنصب"، دون أن تذكر مصدر المعلومة. 

وبينما لم توضح الصحيفة الأسباب التي دعت بلير لتقديم استقالته من منصبه، لفتت إلى أنه واجه "انتقادات" بشأن تعارض عمله كرجل أعمال مع مهام منصبه الدبلوماسي كمبعوث للجنة الرباعية الدولية. 

وقالت إن "المصالح التجارية لبلير أصبحت مثار جدل متزايد، ومن ذلك النصائح التي يقدمها  للحكومات والشركات الكبرى والمليارديرات بخصوص الاستثمارات والاستراتجيات". 

ووفق الصحيفة، فإن من بين عملاء بلير: شركة بيترو سعودي، شركة بترول ذات صلة بالعائلة الحاكمة في السعودية، وجي بي مورجان ومبادلة (صناديق ثروة في أبو ظبي).

واعتبرت الصحيفة أن اللجنة الرباعية "جرى تهميش دورها مؤخرا".

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من بلير (لم تسميه) إنه "رغم أن السيد بلير لم يعد يمثل اللجنة الرباعية؛ فهو يخطط للاستمرار في لعب دور فعال في القضايا"، دون أن يوضح كيفية قيامه بهذا الدور، وفي أي سياق. 

المصدر ذاته أكد "إصرار بلير على الاستمرار في الوفاء بالالتزام الكامل بشأن إحراز تقدم في مسألة حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من بلير بشأن نبأ تقديم استقالته من اللجنة الرباعية الدولية.

وشغل بلير، البالغ من العمر (61) عامًا، منصب رئيس وزراء بريطانيا، بين عامي (1997-2007). 

وتأسست "اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط" في مدريد عام 2002، وهي لجنة دولية ترعى عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وبحسب مراقبين دوليين، فإنه منذ تشكيل اللجنة الدولية، لم تحقق أي تطور يذكر في مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وكانت أخر جولة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أواخر يوليو/تموز 2013، برعاية أمريكية في واشنطن، وبعدها تم تجميد هذه المفاوضات، حتى يومنا هذا، بسبب إصرار نتنياهو على الاستيطان، ورفض الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين.