الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
بعد سيطرة «داعش».. العراق يفتح باب التطوع للانخراط في الجيش
الجيش العراقي
الساعة 20:42

قرر مجلس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، فتح باب التطوع أمام مواطنيه للانخراط في الجيش بعد الهزيمة التي منيت بها القوات العراقية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، يوم الجمعة الماضي.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، تلقت الاناضول نسخة منه، إن "مجلس الوزراء قرر في جلسته الأسبوعية، فتح باب التطوع لإضافة قوات جديدة في الجيش، وخصوصا للفرق العسكرية التي تعاني نقصا عدديا بما فيها الفرقة السابعة في غرب محافظة الأنبار وانهاء عقود المتسربين من الخدمة".

كما أبدى المجلس، وفقا للبيان، دعمه لـ"دعوة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لتحرير كامل محافظة الأنبار باشتراك القوات المسلحة العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي ومقاتلي أبناء العشائر تحت إمرة القيادة العامة للقوات العراقية".

وبحسب البيان ذاته "قررت الحكومة العراقية ايضا التأكيد على جاهزية وتدريب الشرطة المحلية لتتمكن من السيطرة على الأرض بصورة صحيحة بعد تحريرها، وكذلك التأكيد على التزام الحكومة العراقية بتطويع وتسليح مقاتلي ابناء العشائر بالتنسيق مع محافظة الانبار".

وقال البيان "قرر مجلس الوزراء ايضا "تكريم المقاتلين الذين صمدوا في وجه الهجوم الارهابي وإنزال أشد العقوبات بالمتخاذلين الذي ادى موقفهم هذا الى تداعيات في الرمادي، وملاحقة مروجي الاشاعات الكاذبة والتي تريد النيل من ارادة المواطنين والمقاتلين".

وأشار البيان إلى أن المجلس أكد استمراره بدعم النازحين وتوفير المستلزمات الضرورية لهم.

ودعا مجلس الوزراء العراقي المجتمع الدولي والتحالف الدولي ودول الجوار الاقليمي إلى "دعم واسناد العراق في حربه ضد الارهاب بالتسليح والتجهيز واسناد صندوق اعادة الاستقرار والاعمار للمناطق التي دمرتها عصابات داعش الارهابية"ـ بحسب البيان.

ووجد العبادي نفسه مضطرا الى الاستعانة مرة أخرى بالفصائل الشيعية ضمن الحشد الشعبي لوقف تقدم تنظيم داعش في غربي البلاد بعد ان احكم التنظيم قبضته على الرمادي والتقدم تجاه المناطق المحيطة.

وأمر العبادي اول امس فصائل الحشد الشعبي بالتوجه نحو الانبار والانتشار في المناطق التي يرجح بأن تكون في مرمى هجمات داعش.

وانهارت الخطوط الدفاعية للقوات العراقية التي كانت يدعمها مقاتلو العشائر السنية امام الهجمات المتواصلة لداعش في الاسابيع الاخيرة.

ومنذ اجتياح داعش لشمال وغرب العراق صيف العام الماضي تشكو العشائر السنية من ضعف الامدادات العسكرية التي تصل اليها في الحرب ضد داعش.

وفي مقابل ذلك تبدو الفصائل الشيعية أفضل تسليحا وجاهزية نتيجة الدعم التي تلقاه من الحكومة العراقية وايران المجاورة.

وسيطر تنظيم داعش، يوم الجمعة الماضي، على الرمادي بالكامل، وكذلك على المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين، ومقر قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن (تابعة للجيش)، فيما انسحبت القوات الأمنية الى قاعدة "الحبانية" الجوية شرقي الرمادي.

وشكلت سيطرة داعش على الرمادي ضربة قوية للحملة العسكرية للحكومة العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والذي يشن غارات جوية ضد المتشددين منذ صيف العام الماضي.

وسقطت مدن عراقية في غضون ايام قليلة في قبضة داعش صيف العام الماضي لكن معارك استعادة عدد قليل من المراكز الحضرية استغرقت شهورا من المعارك.

ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص